اختتم مؤتمر رجال الاعمال لمنتدى التعاون الصينى والعربى الذى عقد فى بكين يومى 12 و13 ابريل. وأجمع المشاركون فى المؤتمر على ان مستقبل التعاون بين الصين والدول العربية مشرق وان التعاون الاقتصادى والتجارى بين الجانبين سيدخل مرحلة جديدة من التنمية.

وقال رئيس المجلس الصينى لتنمية التجارة الدولية السيد وان جى فى ان الجانبين الصينى والعربى ظلا يحافظان على علاقات سياسية ودية منذ فترة طويلة. وان العلاقات الاقتصادية الصينية والعربية علاقات تكاملية تتمتع بامكانية تنموية ضخمة. وفى الوقت الحاضر الذى تشهد فيه تعددية التعاون الدولى, توفر اقامة منتدى التعاون الصينى والعربى فرصة سانحة لتطوير التعاون الاقتصادى والتجارى بين الصين والدول العربية. مضيفا ان هدف المؤتمر هو توفير منبر جديد لزيادة التفاهم والتبادل بين الجانبين.

ودعا عمرو موسى الامين العام لجامعة الدول العربية فى كلمته المكتوبة الموجهة الى المؤتمر الى استمرار وتطوير العلاقات العربية الصينية الشاملة فى الوقت الحاضر وفى المستقبل من خلال تعزيز التعاون الاقتصادى والتجارى بين الجانبين.

قال موسى ان الصين احدى اكبر الاسواق العالمية استيرادا وتصديرا وتشكل سوقا رئيسية لاستيراد النفط والغاز لا سيما من المنطقة العربية التى من المنتظر ان تظل حتى منتصف هذا القرن المصدر الرئيسى لامداد العالم بهاتين السلعتين.

مشيرا الى الى ان مؤتمر رجال الاعمال العرب والصينيين يعتبر خطوة ضرورية لتفعيل المنتدى من اجل تنشيط التعاون الاقتصادى والتجارى بين الجانبين وملتقى لتعارف رجال الاعمال ومنطلقا لتعزيز التعاون العربى الصينى فى مجالات التجارة والاستثمار والتعاون العلمى والتكنولوجى والتعاون فى مجال الطاقة والزراعة وحماية البيئة والمقاولات والاعمال.

وقال ان هناك مصالح اقتصادية متبادلة بين العرب والصين. فالصين قوة منتجة للتقنية التى تتطور بسرعة والاسواق العربية بحاجة لهذه المنتجات. كما ان حاجة الصين للطاقة تنمو بسرعة فائقة اضافة الى امكانية تبادل الاستثمارات بين العرب والصين. وهو عامل مهم يحتاجه الطرفان لدفع التعاون الاقتصادى بينهما فى المستقبل ولضمان تقدم ورفاه الشعوب العربية والشعب الصينى.

كما قال رئيس المجلس الوطنى للمؤتمر الاستشارى السياسى للشعب الصينى جيا تشينغ لين فى مؤتمر رجال الاعمال لمنتدى التعاون الصينى –العربى ، قال ان تعزيز التعاون بين الصين والدول العربية وتحقيق التنمية المشتركة ليسا حاجة مشتركة للجانبين فحسب، بل يعتبران اسهاما هاما للسلام والتنمية فى العالم . مشيرا الى ان الصين ستعزز العلاقات السياسية و التجارية وتوسيع التبادلات الثقافية وتعزيز التعاون فى الشؤون الدولية على اساس الاحترام المتبادل وانطلاقا من اهداف تحقيق التنمية المشتركة وحماية السلام العالمى .

وفى اثناء المؤتمر, وقع الجانبان الصينى والعربى " اتفاقية التعاون بين المجلس الصينى لتنمية التجارة الدولية واتحاد رجال الاعمال العرب" و" اتفاقية بشأن قيود الحصص فى المبيعات بين الدول الخليجية والصين" وغيرهما من سبع اتفاقيات وتتجاوز الاستثمارات المتعلقة بها 470 مليون دولار امريكى.

ويعتبر مؤتمر رجال الاعمال العرب والصينيين باكورة ثمار لمنتدى التعاون العربى - الصينى الذى اعلن عن انشائه خلال الزيارة التاريخية التى قام بها الرئيس الصينى هو جين تاو فى يناير عام 2004 لمقر الامانة العامة لجامعة الدول العربية. ويعد هذا المنتدى آلية جديدة فى اطار الحوار والتعاون على اساس المساواة والمنفعة المتبادلة لاثراء مقومات العلاقات العربية الصينية وتوطيد وتوسيع التعاون على مختلف المستويات وفى كافة المجالات.