<%@ Language=JavaScript %> china radio international

حول إذاعة الصين الدولية

تعريف بالقسم العربي

إتصل بنا
نشرة جوية
مواعيد الطائرات
الأخبار الصينية
الأخبار الدولية
v الاقتصاد والتجارة
v العلم والصحة
v عالم الرياضة
v من الصحافة العربية
v تبادلات صينية عربية

جوائز للمستمعين

السياحة في الصين

عالم المسلمين

المنوعات

صالون الموسيقى

التراث الصيني العالمي
GMT+08:00 || 2005-04-22 15:32:37
التعاون الاقتصادى والتجارى بين الصين والدول العربية يجذب انظار العالم

cri

ان طريق الحرير الذى يعود تاريخه الى اكثر من الفى سنة يعتبر شاهدا على التبادلات الودية بين الحضارتين العريقتين الصينية والعربية . وكان قد بنى جسرا للتعاون الاقتصادى والتجارى بين الصين والدول العربية . وفى الوقت الحاضر , وفى ظل الجهود المشتركة لحكومة الصين وحكومات الدول العربية ورجال الاعمال الصينيين والعرب , لفتت التبادلات الاقتصادية والتجارية بين الصين والدول العربية انظار العالم .

ان دفع وتوسيع تنمية علاقات التعاون الاقتصادى والتجارى بين الصين والدول العربية من اهم محتويات منتدى التعاون الصينى - العربى . من المعروف ان التبادلات الاقتصادية والتجارية الصينية والعربية عريقة ومستمرة عبر التاريخ . وفى العصور القديمة , كان الحرير والشاى والخزف والعطر وغيرها من المنتجات الصينية تباع فى اوربا من خلال الدول العربية . وبعد تأسيس جهمورية الصين الشعبية فى عام 1949 , ازداد اهتمام الصين بتنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية مع الدول العربية . وخاصة بعد حلولها التسعينات من القرن العشرين , دخل التعاون الاقتصادى والتجارى الصينى والعربى مرحلة من التطور المتسارع . فقد ارتفع حجم التجارة الثنائية من مليارين و420 مليون دولار امريكى فى عام 1991 الى 36 مليارا و710 ملايين دولار امريكى فى عام 2004 .

جدير بالذكر ان العلاقات التجارية الصينية والعربية علاقات تكاملية . تصدر الصين الى الدول العربية رئيسيا الماكينات والالكترونيات ومنتجات الصناعة الخفيفة والمنسوجات وتستورد منها النفط الخام والمكرر والمواد الخام للصناعة الكيماوية والاسمدة . وفى عام 2004 , بلغ حجم صادرات الصين الى الدول العربية 17.6 مليار دولار امريكى والواردات 19.1 مليار دولار امريكى بزيادة 35 بالمئة و54. 2 بالمئة على التوالى على اساس سنوى .

وفى الوقت الذى ازداد فيه حجم التبادل التجارى الصيني العربي , برزت مشاريع المقاولات والتعاون فى الايدى العاملة بينهما الى حيز الوجود وشهد التعاون الاستثمارى بينهما تطورا مستقرا ومتواصلا . وفى الثمانينات من القرن الماضى , بدأت المؤسسات الصينية تنفذ المشاريع الخاصة ببناء المساكن والطرق والجسور فى الدول العربية وتطورت اعمالها الى الاتصالات والطاقة الكهربائية والحقول النفطية والصناعة البتروكيماوية والمواصلات والزراعة وغيرها من المجالات

المتعددة . وحسب الاحصاءات الصادرة عن وزارة التجارة الصينية ان الاستثمارات الصينية المباشرة فى الدول العربية قد بلغت 231 مليون دولار امريكى قبل نهاية عام 2004 , بينما سجلت الاستثمارات العربية فى الصين 718 مليون دولار امريكى .

واصبح التعاون الصينى والعربى فى مجال الطاقة بؤرة تركيز اخرى تجذب انظار العالم . و خلال الخمس سنوات المنصرمة , استوردت الصين زهاء 200 مليون طن من النفط الخام من الدول العربية , وهذا الرقم يمثل 50 بالمئة تقريبا من اجمالى واردات الصين من النفط الخام فى نفس الفترة . وتماشيا مع التطور الاقتصادى المتسارع , اصبحت الصين ثانى اكبر دولة مستهلكة للبترول وثالث اكبر دولة مستوردة للنفط الخام بالعالم . مع العلم بان منطقة الشرق الاوسط التى تقع فيها الدول العربية هى منطقة غنية بالاحتياطيات النفطية فى العالم , وسيكون مستقبل التعاون الصينى والعربى فى مجال الطاقة مشرقا .

هذا وقد اتاحت الزيارات والاتصالات المتكررة بين الصين والدول العربية ظروفا مؤاتية لتنمية التعاون الاقتصادى والتجارى بين الجانبين الصينى والعربى . وحسبما قال وزير التجارة الصينى بو شى لاى ان هناك 5 خطوط جوية مباشرة بين الصين والدول العربية . ويتجاوز عدد رجال الاعمال العرب المشاركين فى المعرض التجارى بقوانغتشو 10 آلاف شخص كل سنة . وفى خلال الخمسين سنة الماضية , اعدت 7 جامعات صينية 3 الى 4 آلاف طالب يجيدون اللغة العربية . كما تجاوز عدد رجال الاعمال العرب الذين يزاولون التجارة فى منطقة يى وو بمقاطعة تشجيانغ شرق الصين 5 آلاف شخص . وقد استوطن بعضهم فى الصين واقام بعضهم مساجد ومدارس متخصصة فى هذه البلاد .