دبي - حامد السويركي:
توقع عاملون في قطاع الذهب والاستثمار في المعادن في دبي، ان يواصل سعر الذهب تحقيق مكاسب اضافية في الأسواق العالمية والمحلية وأن يقارب نحو 450 دولاراً للأونصة في نهاية العام الجاري، واصفين ذلك بأنه سيخلق حالة من التشجيع على الاستثمار فيه، ومؤكدين في الوقت ذاته ان الاستثمار في المعدن الأصفر آمن في الحدود السعرية الحالية والتي تدور حاليا حول 420 دولاراً للأونصة.
ونفى العاملون في القطاع أن يكون حجم الاستثمار المحلي في الذهب والمعادن الثمينة الاخرى قد تأثر سلباً بسبب الاقبال على الاستثمار في الاسهم والعقارات، ومنوهين الى أن أبناء المنطقة يوظفون نحو 4 مليارات دولار (نحو 14.5 مليار درهم) للمضاربة في البورصات العالمية في الذهب والفضة والمعادن والعملات الأجنبية، وأن حصة المستثمرين من الامارات تبلغ الثلث، اي قرابة 4،8 مليار درهم وان هذه الاستثمارات تزيد بنسبة لا تقل عن 5 في المائة سنويا.
وتعمل في دبي وحدها نحو ست شركات رئيسية تتخصص في عمليات الوساطة بين المستثمرين المحليين وأسواق الذهب والمعادن الثمينة في العالم، واستطاعت حتى الآن استقطاب العشرات من المستثمرين من الامارات والذين يأتون في المرتبة الثانية في هذا النوع من الاستثمار بعد المستثمرين من السعودية، فيما يأتي عملاء من السعودية ومصر وليبيا والأردن والكويت وسوريا تباعا من حيث العدد.
وقال مدير إحدى شركات الوساطة في الذهب والسلع الثمينة التي تعمل في الشرق الأوسط من خلال دبي إن العملاء يقبلون على التعامل مع الشركات المتخصصة في هذا النوع في دبي، نظراً لانفتاح المدينة التجاري وعدم وجود قيود على حيازة ونقل كميات الذهب أو المجوهرات الكبيرة مثل بعض الدول الأخرى في المنطقة. وأوضح ان دبي شهدت في السنوات الخمس عشرة الأخيرة تطورات لافتة ونمت بها فرص الاستثمار بشكل كبير، بحيث أصبحت من أكبر المراكز في الشرق بعد الهند التي توفر خدمات الاستثمار في الذهب والمعادن الثمينة.
من جانب آخر قال توحيد عبدالله رئيس مجموعة الذهب في دبي ان منطقة الخليج تأتي في المرتبة الرابعة بين مناطق العالم الأكثر رغبة في اقتناء الذهب، بعد كل من الولايات المتحدة واليابان والهند، وانها مرشحة لأن تحتل المركز الثاني في غضون سنوات قليلة.
وأوضح ان زوار مدينة دبي من دول الخليج يمثلون أكبر مشتر للذهب والمجوهرات وبنسبة 60 في المائة.
وقال كولن جريفيت المدير التنفيذي للذهب في مركز دبي للمعادن والسلع ان حجم استهلاك دبي من الذهب في العام 2004 تجاوز حاجز 100 طن مسجلا نموا يزيد على 10 في المائة مقارنة بعام 2003.
وأضاف ان ثمة مصفاتين للذهب تعملان حالياً في اطار مركز دبي للمعادن والسلع بطاقتهما الكاملة وهما مصفاة الغرير، ومصفاة الامارات، فيما تبدأ المصفاتان الأخريان وهما الغيث، و"ايه. آر. واي" في النصف الثاني من العام الجاري.
وأضاف أنه رغم تلقي المركز لاتصالات كثيرة من قبل مهتمين ببورصة الذهب، إلا انه لم يتم حتى الآن فتح باب التسجيل للشركات الراغبة في الانضمام للبورصة في انتظار الانتهاء من إجراءات التدشين الضرورية.
الخليج-الامارات
22-4-2005