لندن- فيصل حيالي، عواصم- وكالات:
أطاحت خلافات اللحظة الأخيرة آمال العراقيين في ''مولد'' حكومتهم أمس من مخاض عسير حقا ليخيم الجمود على العملية السياسية مجددا ما يعطي صدقية لهمس متصاعد تبلغت ''الاتحاد'' فحواه أن أعضاء في كتلة رئيس الوزراء المستقيل يتدارسون مشروعا يعتزمون طرحه على الجمعية الوطنية الأسبوع المقبل يجيز لإياد علاوي الاستمرار في منصبه كرئيس للوزراء مكلف تصريف العمل الحكومي لحين إجراء الانتخابات المقبلة بنهاية العام الحالي•
وقد أعلن الرئيس العراقي جلال طالباني أمس أن تسمية الحكومة الجديدة ستتأخر لبعض الوقت لأن بعض المسائل المتعلقة بتشكيلها لم تحسم بعد بينما تحدثت مصادر قريبة من المفاوضات عن تأجيل لأجل غير مسمى بسبب عدم التوصل بعد لتوزيع ملائم للحقائب الوزارية•
وعلمت ''الاتحاد'' من عضو في كتلة علاوي أن مشروع استمرارية الأخير يستند إلى مواد في قانون إدارة الدولة المؤقت المعمول به حاليا حيث عجزت القائمة الفائزة عن تشكيل حكومة في مدة شهر وصلنا إلى نهايته ولا يمكن ترك البلاد تغرق في فراغ حكومي أو دستوري، في وقت تحدث مصدر آخر عن عرض شيعي بتخصيص ''وزارتين فقط'' للقائمة العراقية متسائلا ما إذا كان الائتلاف الموحد يريد تشكيل حكومة وحدة وطنية أم وزارة شيعية كردية؟•
هذه الحلقة المفرغة وفرت مناخا ملائما لتصاعد الأعمال الإرهابية التي شهدت تراجعا ملحوظا عقب الانتخابات نهاية يناير الماضي إذ شهد اليوم إسقاط مروحية بلغارية بنيران مسلحين شمال بغداد وأكدت مصادر أميركية وحكومة صوفيا مقتل طاقمها البلغاري المؤلف من ثلاثة طيارين وستة مقاولين أميركيين إضافة لحارسين لم تحدد هويتهما• كما قتل ثلاثة متعاقدين آخرين يعملون لشركة ''ادنبرة ريسك'' وهم الأميركي جيمس هانت والكندي ستيفان سوريت والأسترالي كريس اميلمان برصاص مسلحين على طريق مطار بغداد صباح أمس•
وكان مصدر أمني رفيع أعلن أمس عن اعتقال ضابط عراقي سابق قاد المجموعة المنفذة لمحاولة اغتيال علاوي الفاشلة التي جرت مساء أمس الأول مشيرا إلى أن المتهم من أقارب صدام حسين•
وفي تطور آخر وافق ''الشيوخ'' الأميركي مساء أمس الأول على إنفاق 592 مليون دولار لبناء سفارة جديدة في بغداد تعد أضخم البعثات الأميركية في العالم•
الاتحاد-الامارات
22-4-2005