في الحلقة الماضية عرفناكم بأحوال الدورة الأولى لمؤتمر رجال الأعمال لمنتدى التعاون الصيني العربي الذي عقد مؤخرا في بكين. وفي هذه الحلقة نواصل حديثنا عن رجال الأعمال الصينيين والعرب الذين شاركوا في هذا المؤتمر والعقود التجارية التي تم التوقيع عليها خلال هذا المؤتمر.

إن أهم النتائج التي حققتها الدورة الأولى لمؤتمر رجال الأعمال لمنتدى التعاون الصيني العربي هو تم التوقيع على سبع اتفاقيات وعقود تجارية بين الجانبين الصيني والعربي تبلغ قيمتها أكثر من 479 مليون دولار أمريكي، ومن بينها ثلاثة عقود بين الصين والسودان. وعبر السيد أحمد محذوب أحمد وزير الدولة للمالية والاقتصاد السوداني الذي وصل إلى بكين خصيصا لحضور هذا المؤتمر عبر عن إشادته بتنظيم الجانب الصيني هذا المؤتمر وإعداده لمشاريع هذه العقود، حيث قال: ------------------

وعقب مراسم التوقيع على الاتفاقيات، أجرينا مقابلات مع ممثلين لأربع شركات صينية وقعت عقود تجارية مع السودان. ها هو السيد سو وي كه رئيس الشركة العامة الصينية للمشاريع واستيراد وتصدير الماكينات الزراعية يقول:

"وقعت شركتنا قبل قليل مع السودان عقدا حول تزويده بماكينات وأجهزة مشاريع. وبدأنا نتعاون في هذا المشروع منذ خمس سنوات ويعتبر هذا العقد مواصلة لهذا المشروع ووسع السودان هذه المرة نطاق الشراء وحجم قيمة المشتروات حيث بلغ حجم العقد أكثر من عشرة ملايين دولار أمريكي. وبموجب هذا العقد سنقدم للسودان ماكينات مشاريع وأجهزة متكاملة وخدمات صيانة. وفي الحقيقة أن الماكينات تتفق مع متطلبات السودان وحظيت بترحيبه وقدمت شركتنا مساهمات في البنية الأساسية في السودان."

وقال السيد جيا شيو جونغ مدير شركة الشمال الصينية للمشاريع المعدنية لدى السودان:

"إن الاتفاق الذي وقعناه مع وزارة المالية السودانية حول حفر 150 بئرا في 10 محافظات سودانية ويبلغ إجمالي قيمته 10.54 مليون دولار أمريكي. ويعتبر حفر الأبار في السودان مشروعا هاما يتعلق بمعيشة الشعب. وقد قمنا بهذا العمل لمدة عشر سنوات في هذا البلد. ونأمل في أن تنتشر شهرة شركتنا عبر هذا المشروع في القارة الإفريقية ونحن مسرورون بتقديم مساهماتنا للشعب والحكومة السودانية باستخدام التقنيات الصينية التقليدية في مجال حفر الأبار."

ها هي السيدة لو يان رئيسة الشركة الصينية المحدودة للمشاريع الدولية \CAMG \ تقول:

"إن شركتنا تعاونت مع السودان على مدى سنين وأنا مسرورة جدا بالاتفاق معه اليوم على هذا المشروع الجديد حيث سنزود محطات تنقية المياه السودانية بالمعدات والأجهزة، وقبل ذلك قد وقعنا مع السودان مشروعا في هذا المجال وسنوقع مشروعا ثالثا حول إنشاء محطات تنقية المياه بجنوب السودان. وفي ظل تحسن الأوضاع في السودان نأمل في أن يتقدم تنفيذ هذا المشروع بسلاسة. وترغب الحكومة الصينية أيضا في دعم المشاريع المعنية ببناء المنشآت الأساسية في السودان."

وقال السيد سون لونغ بينغ رئيس شركة المساهمة المحدودة للمضخات بمقاطعة شاندونغ الصينية الذي وقعت شركته عقدا مع السودان حول تزويده بالمضخات:

" بعد ثماني سنوات متتالية من التعاون مع الدول العربية، أقمنا علاقات صداقة جيدة معها في مجال التجارة. وندخل كل سنة مرحلة جديدة حيث يبلغ حجم تجارتنا سنويا مع الدول العربية 20 مليون دولار أمريكي مما أرسى أساسا طيبا لتعاوننا في مرحلة قادمة."

وبالإضافة إلى الشركات الصينية التي وقعت عقودا خلال هذا المؤتمر، أجرينا مقابلات مع بعض رجال الأعمال العرب والصينين الذين شاركوا في مشاورات لبحث طرق التعاون بين الجانبين. وفيما يلى نقدم لكم أحاديث إذاعية أجريناها معهم. أولا، قال المهندس الليبي زهري أدهم المنتصر: --------------

وقال السيد حمود إبراهيم حمدي السامرائي المدير العام لشركات المتوكل للنقل والتجارة وشركة سامراء لمواد تعبيد الطرق وشركة الرشيد للمقاولات الانشائية في العراق: ---------------------

وقال السيد عبد الله بن سليمان بن بلال البلوشي مدير شركة الشهورة للتجارة في عمان: -------------------------

وقال السيد جوانغ رونغ المدير العام للشركة المحدودة لنقل وتوزيع البضائع بمدينة شيامن جنوب الصين: --------------------

" هدفنا من المشاركة في هذا المؤتمر هو معرفة المزيد من رجال الأعمال العرب. ويمكن لشركتنا تقديم خدمات النقل، وتعاوننا في الماضي مع العراق والأردن وغيرهما من دول الشرق الأوسط. وازدادت البضائع التي صدرت من شيامن إلى منطقة الشرق الأوسط بقدر كبير خلال السنوات الأخيرة. ويصدر أكثر من 200 حاوية عبر شركتنا إلى الشرق الأوسط كل شهر، فأشعر بأن سوق الشرق الأوسط كبيرة جدا. ووجدنا هذه المرة عدة شركات عربية بما فيها شركات بحرينية وإماراتية وسعودية حيث وقعنا مذكرات تفاهم معها، وسنواصل الاتصال معها بعد عودتنا."

وحضر هذا المؤتمر نائب رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة الإماراتي السيد عبد الله بن راشد الخرجي، حيث قيم هذا المؤتمر والتعاون بين الصين والإمارات قائلا: -----------------------

وبالإضافة إلى كبار المسؤولين الحكوميين ورجال الأعمال الصينيين والعرب، شارك في هذا المؤتمر أيضا جميع سفراء الدول العربية ال22 لدى الصين. وبعد اختتام المؤتمر، عبروا عن تقديرهم لتنظيم الجانب الصيني أول لقاء واسع النطاق بين رجال الأعمال الصينيين والعرب وإشادتهم بنتائج هذ المؤتمر. حيث قال سعادة السفير السوري لدى الصين السيد محمد خير الوادي: -----------------

وقال سعادة السفير الجزائري لدى الصين السيد مجيد بوقرة: ---------------------