قالت الخارجية الاميركية انها مقتنعة بان الانسحاب السوري من لبنان غير كامل فيما دعا كوفي أنان دمشق وبيروت للتعاون مع فريق الخبراء المكلف بالتحقق من انسحاب القوات السورية الكامل من لبنان.

انان يدعو الى التعاون

وأكد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان أن الخبراء المنتظر وصولهم الثلاثاء إلى المنطقة سيتحققون من الانسحاب الكامل للقوات السورية مع العتاد العسكري وأجهزة الاستخبارات.

وطالب الأمين العام فريقه بإنجاز مهمته في أسرع وقت ممكن وسيرفع أنان اليوم تقريرا إلى مجلس الأمن بشأن تطبيق قرار 1559.

واشنطن: الانسحاب غير كامل

من جهتها أعربت الولايات المتحدة عن قلقها تجاه ما وصفته بإمكانية استمرار تدخل سوريا في شؤون لبنان بعد استكمال الانسحاب. ووصف مسؤول في الخارجية الأميركية الانسحاب بأنه خطوة كبيرة لكنه أكد ضرورة الرحيل الكامل للاستخبارات السورية من لبنان مشيرا إلى ضرورة إنهاء التدخل السوري في شؤون لبنان والسماح بإجراء انتخابات لبنانية حرة ونزيهة

وقال نائب المتحدث بلسان وزارة الخارجية الاميركية ادام ايريلي في ايجاز صحافي ان الانصياع للقرار رقم 1559 الصادر عن مجلس الامن يقضي بان تسحب سوريا كل قواتها العسكرية "وكل عملائها العاملين في الاستخبارات السورية من لبنان". واضاف ان الامم المتحدة سترسل هذا الاسبوع فريقا من الخبراء لتحديد ما اذا كانت سوريا سحبت بالفعل افراد قواتها ومخابراتها من لبنان. وقال ان واشنطن تتطلع الى "انتهاء عمل ذلك الفريق وسماع تقريره حين ينتهي من فحص الحقائق على الارض ويستخلص استنتاجاته عما اذا كان الانسحاب شمل بالفعل القوات المسلحة وعناصر الاستخبارات ايضا وما اذا كان كاملا". واضاف ان الولايات المتحدة والمجتمع الدولي سيراقبان الوضع عن كثب "للتأكد من ان الانسحاب السوري كان في الواقع كاملا وشاملا". واعاد ايريلي الى الاذهان ان القرار 1559 يتضمن جزءا عن ممارسة السلطات اللبنانية على سيادتها فوق كل الاراضي اللبنانية مضيفا "ان هذا يعني مرة اخرى ان الحكومة اللبنانية والشعب اللبناني هم الذين يتحكمون في الشؤون اللبنانية". واوضح ان الولايات المتحدة والامم المتحدة يبحثان عن وسائل لدعم اجراء الانتخابات اللبنانية في مايو "وبصفة خاصة ارسال مراقبين دوليين

بوابة الشرق الاوسط

26-4-2005