واشنطن-أ ف ب :
تعهد الرئيس الامريكي الذي يخشى ان يدفع ثمن الارتفاع الكبير في اسعار النفط، سياسيا، بتشجيع استخدام الطاقة النووية وتطوير المصافي النفطية في الولايات المتحدة. واتى بوش خصوصا على ذكر فرنسا كمثال لانها تستخرج ثلاثة ارباع استهلاكها الكهربائي من الطاقة النووية. ففي خطاب خصص لموضوع خفض تبعية الولايات المتحدة في مجال الطاقة، شدد الرئيس الامريكي على الضرورة المطلقة لتحديث الصناعة النفطية. وقال ان "مستقبلا آمنا للولايات المتحدة في مجال الطاقة يمر عبر بناء مصافي النفط الامريكية وتطويرها". وقد تراجع سعر برميل النفط الخام في نيويورك على الفور الى ما دون 52 دولارا. واكتفى بوش الذي تراجعت شعبيته في استطلاعات الرأي الى ادنى مستوى لها منذ بداية رئاسته، بالحديث عن زيادة القدرات الحالية من دون ان يطلب من الامريكيين خفض استهلاكهم. وفي مطلع 2001، اعتبر نائب الرئيس ديك تشيني ان الاقتصاد في استهلاك الطاقة قد "يكون عملا جيدا لكنه غير كاف لبناء سياسة فعالة في مجال الطاقة". وشدد بوش على انه لم يتم بناء اي مصفاة لتكرير النفط في الولايات المتحدة منذ 1976 مع ان الطلب الامريكي "على الوقود يزداد"، موضحا "أن هذا يعني اننا نعتمد اكثر فأكثر على استيراد المنتجات المكررة". ومضى يقول "تقوم وزارة البيئة بتبسيط القواعد والانظمة للتشجيع على تطوير المصافي الحالية". وقال بوش من جهة اخرى في الخطاب الذي القاه امام جمعية الشركات الصغيرة والمتوسطة ان "مستقبلا آمنا للولايات المتحدة في مجال الطاقة يمر عبر الاعتماد اكثر على الطاقة النووية". واوضح الرئيس الامريكي ان "الطاقة النووية توفر 20% من الكهرباء في الولايات المتحدة من دون تلوث للجو او انبعاث غازات الدفيئة"، معتبرا انها "من مصادر الطاقة الاكثر سلامة والاكثر نظافة في العالم ويجب ان نعتمدها بشكل اكبر في الولايات المتحدة". واضاف "للاسف الولايات المتحدة لم تبن اي محطة نووية منذ السبعينيات. في المقابل اقامت فرنسا 59 مفاعلا وهي تنتج حاليا 78% من الكهرباء في محطات نووية آمنة وغير ملوثة، حان الوقت للولايات المتحدة ان تبني في هذا المجال". وحث الكونغرس على تضمين خطة الطاقة المعطلة حاليا في مجلس الشيوخ، هذه الاقتراحات. وينص مشروع القانون هذا ايضا على تخفيضات ضريبية لتشجيع الانتاج النفطي والغاز الطبيعي والفحم والطاقة النووية والسماح بمضاعفة استخدام الايثانول الذي يرتكز على الذرة كمادة تضاف إلى الوقود. والولايات المتحدة هي اكبر منتج للذرة في العالم. كما ينص على استغلال حقول النفط والغاز في محمية طبيعية في الاسكا، وقد وافق مجلس الشيوخ على هذا الامر الاخير مبدئيا رغم معارضة المدافعين عن البيئة. وقبل يومين، مارس بوش ضغوطا على السعودية لكي تعمل على خفض اسعار النفط. ويفيد البيت الابيض ان السعودية بامكانها انتاج حوالى 5،12 مليون برميل يوميا بحلول العام 2010 و15 مليونا (مقابل 11 حاليا) بعد هذه الفترة "للمساعدة على احلال الاستقرار في السوق وضمان وجود عرض كاف بأسعار سليمة".
الشرق-قطر
29-4-2005