- قرر المغرب يوم الخميس الغاء رسوم الاستيراد وضريبة المبيعات على وارداته من الشعير في أول رد فعل رسمي على هبوط حاد متوقع في محصول الحبوب هذا العام.
وقال مسؤول حكومي لرويترز "الحكومة وافقت اليوم على مرسوم مقترح يلغي ... كل الرسوم تقريبا على واردات الشعير. وسيبدأ سريانه قريبا جدا."
واضاف دون أن يذكر تفاصيل أن هذه الخطوة تهدف الى زيادة امدادات الشعير.
وقالت مصادر تجارية ان القرار سيدخل حيز التنفيذ حال نشر المرسوم في الجريدة الرسمية بحلول نهاية الاسبوع القادم على أبعد تقدير.
وقال مدير فرع مؤسسة تجارية دولية كبرى في المغرب "القرار يظهر ان الحكومة بدأت في الاعتراف بخطورة اثار الجفاف على محصول الحبوب المحلي هذا العام."
واضاف قائلا لرويترز "هذا الاجراء من شأنه ان يساعد بشكل اساسي مربي الماشية."
ويبلغ متوسط الرسوم على واردات الشعير 35 في المئة أو 280 درهما (32.6 دولار) للطن. وتكون ضريبة المبيعات على واردات الشعير صفرا عندما يذهب المنتج لاستهلاك الانسان وسبعة في المئة لعلف الماشية و20 في المئة للاغراض الاخرى مثل التصنيع الزراعي.
وقالت وزارة الزراعة الامريكية في وقت سابق من الشهر الحالي ان من المنتظر ان يصل حجم محصول الحبوب في المغرب هذا العام الى 4.0 ملايين طن بانخفاض قدره 50 في المئة عن العامين السابقين.
واضافت الوزارة ان انتاج القمح من المنتظر ان يهبط بنسبة 48 في المئة الى 2.9 مليون طن في حين من المتوقع ان يصل انتاج الشعير الى 1.1 مليون طن مقارنة مع 2.8 مليون طن تم جنيها الصيف الماضي.
ونتيجة لهذا توقعت الوزارة ان ترتفع واردات المغرب من القمح بنسبة 18 في المئة الى 2.6 مليون طن وان تقفز وارداته من الشعير بنسبة 167 في المئة الى 800 ألف طن في سنة الاستيراد القادمة التي تبدأ في يونيو حزيران 2005 وتنتهي في مايو ايار 2006 .
وفي حين امتنع مسؤولون مغاربة عن التعقيب على تقديرات وزارة الزراعة الامريكية الا أن مستوردين محليين يشكون في ان يتمكن المغرب من الوصول الى اربعة ملايين طن من الحبوب وتشير تقديراتهم الى انه قد ينخفض الى 2.5 مليون طن.
والامطار عامل حاسم للانتاج الزراعي في المغرب حيث أنها مصدر الري لحوالي 80 في المئة من المناطق المزرعة بالحبوب.
(الدولار يساوي 8.589 درهم مغربي)
مصراوي--مصر
28-4-2005