قالت وكالة الطاقة الدولية في دراسة لها إن فرض قيود على قيادة السيارات وترشيد استخدامها من شأنه أن يساهم في خفض الطلب على النفط في الدول الصناعية بواقع مليون برميل يوميا على الأقل في حالة حدوث أزمة في الإمدادات.
وتضمنت الدراسة -التي جاءت تحت عنوان -توفير الطاقة بسرعة-- ما ترى الوكالة أنه ينبغي على الدول المستهلكة عمله لتخفيف حدة أي تعثر كبير في الواردات وارتفاع الأسعار الذي قد يسفر عن أي أزمة كبيرة في الإمدادات العالمية.
وقال المدير التنفيذي كلود مانديل إنه يرى أن هناك عددا من الإجراءات المختلفة المتاحة التي يمكن عند تنفيذها بتكلفة منخفضة نسبيا أن توفر استهلاك ما يصل إلى مليون برميل يوميا من النفط.
وذكر أن الإجراءات قد تساعد الدول في مواجهة تعثر الإمدادات وتفادي نقص الإمدادات الفورية وما يصبحه من ارتفاع الأسعار.
ومن بين الإجراءات التي اقترحتها الدراسة تشديد قيود سرعة السيارات وتخصيص حارات خاصة للسيارات التي يستخدمها عدة أفراد معا بدلا من استخدام كل منهم لسيارته بشكل منفرد وضغط أسبوع العمل وتعزيز العمل من المنازل عن طريق الإنترنت لتوفير ركوب المواصلات إلى العمل.
وتشترط وكالة الطاقة الدولية على الدول الأعضاء الاحتفاظ بمخزونات طوارئ يمكن استخدامها إذا تعطل 7% على الأقل (أو ما يوازي حاليا 3.5 مليون برميل يوميا) من إمدادات الدول الأعضاء.
وسيبحث وزراء الطاقة من 26 دولة صناعية -تقدم وكالة الطاقة النصح لها فيما يتصل بسياسة الطاقة- إجراءات الترشيد المقترحة في اجتماع يستمر يومين في باريس الأسبوع المقبل.
القناة-السودان
29-4-2005