- جدد مجلس الأمن الدولي يوم الخميس دعوته للمغرب وجبهة البوليساريو الى بذل مزيد من الجهد لإنهاء نزاعهما المستمر منذ عقود بشأن مستقبل الصحراء الغربية.
ومدد قرار تبناه بالإجماع مجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 دولة لمدة ستة أشهر أخرى تنتهي في 31 من اكتوبر تشرين الأول تفويض بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والتي تعمل منذ 14 عاما في المنطقة الصحراوية الواقعة في الشمال الغربي لافريقيا ويقطنها نحو 260 ألف نسمة.
والصحراء الغربية الغنية بالفوسفات والمصايد السمكية والتي ربما بها أيضا مكامن نفط بحرية استولى عليها المغرب في عام 1975 عقب حصولها على الاستقلال من اسبانيا القوة الإستعمارية.
وقال ائتلاف لجماعات حقوق الانسان يوم الخميس انه يضغط على شركة كير ماكجي الأمريكية للنفط والغاز لإنهاء أنشطتها للتنقيب على النفط في منطقة الصحراء الغربية.
وتنقب شركة كير ماكجي عن النفط بموجب عقد مع الحكومة المغربية ينقضي يوم الأحد القادم.
ويقول الائتلاف الذي يتخذ من اوسلو مقرا له ويضم نحو 20 جماعة ان حملة الضغط التي يقوم بها قد ساهمت بالفعل في إبعاد شركات نفط أخرى عن منطقة الصحراء الغربية ومن بينها شركة توتال الفرنسية. ويقول الائتلاف ان المغرب يحتل الصحراء الغربية بشكل غير مشروع ويتعين ألا يكون له رأي بشأن مواردها.
وتعمل قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في الصحراء الغربية منذ عام 1991 وجرى تمديد فترة تفويضها بشكل منتظم. وتهدف البعثة الى إجراء إستفتاء بشأن تقرير المصير لكن المغرب استبعد تماما إجراء تصويت على سيادة هذا الاقليم.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان الاسبوع الماضي في تقرير رفعه الى مجلس الأمن انه يشعر بالأسف للمأزق المتعلق بمستقبل الصحراء الغربية.
وقال "مازلت على استعداد لمساعدة الأطراف المعنية في التوصل الى اتفاق سياسي عادل ودائم يقبله الجانبان."
وأضاف "خلف المأزق المتعلق بهذا النزاع طويل الأمد عشرات الآلآف من اللاجئين الصحراويين الذين يعيشون في ظروف يرثى لها حيث يعتمدون في بقائهم على قيد الحياة على سخاء المجتمع الدولي."
وعبر قرار مجلس الأمن عن موضوع مماثل حيث كرر نداءات سابقة للجانبين والحكومات الاقليمية "بمواصلة التعاون بشكل كامل مع الأمم المتحدة لإنهاء المأزق الحالي وإحراز تقدم نحو التوصل الى حل سياسي."
من اروين ارييف
مصراوي--مصر
29-4-2005