في أزمة جديدة ، أعلن العرب السنة الخميس مقاطعتهم لحكومة الجعفري ، فيما اعتبر نائب الرئيس غازي الياور الخميس أن الوزارات التي منحت لهم في التشكيلية الحكومية الجديدة -دون المستوى المطلوب.
واكد الياور في مؤتمر صحفي عقده الخميس - ان اهل السنة لن يقبلوا ان يفرض عليهم احد في التشكيلة الجديدة حتى وان كان من اهل السنة -.
واعتبر الياور ان تشكيلة حكومة ابراهيم الجعفري -لم تكن بمستوى آمال وطموحات العراقيين - موضحا أن الموافقة على التشكيلة الحكومية الحالية كانت بشرط ان يوافق مجلس الرئاسة على الوزارات الخمسة المتبقية بالاجماع قبل أن تعلن وإلا فان الموافقة الحالية للتشكيلة الحكومية ستكون ملغية.
واوضح الياور بأن قبول ترشيحات الاطراف السنية للتشكيل الوزاري كانت نوعا ما أقل من مستوى الطموح مشيرا الى -اننا مازلنا ننتظر ماذا سيحصل بموضوع وزارة الدفاع-.
ودعا الياور إلى الإسراع في استكمال تشكيلة الحكومة العراقية الجديدة وتعيين وزيرين من العرب السنة لمنصبي وزارتي الدفاع وحقوق الإنسان رافضا أن تتم عملية فرض أسماء المرشحين من الخارج دون أن يوضح ما يقصده.
وكانت جبهة القوى العربية السنية -التي تضم جبهة القوى الوطنية ومجلس الحوار الوطني- قد أعلنت فى وقت سابق انسحابها من تشكيلة الحكومة العراقية.
وقال الناطق باسم مجلس الحوار الوطني صالح المطلق إنهم أبلغوا الجعفري بسحب مرشحيهم للحقائب الوزارية لأن إعلان الحكومة جاء على خلاف الاتفاق الذي أبرم مع الجعفري.
ومن جانبه ، وصف مشعان الجبوري عضو الجمعية الوطنية عن كتلة المصالحة والتحرير يوم إعلان الحكومة بأنه يوم حزين لويت فيه أذرع العرب السنة ومورست بحقهم عملية إقصاء طائفي.
وأشار الجبوري إلى وجود -مؤامرة- من - التيار الصفوي والذين شكلوا الحكومة بعد أن التفوا على الاتفاق مع العرب السنة وتمكنوا من إقناع نائب رئيس الجمهورية غازي الياور ومنحوا كتلته الحقائب المقررة للسنة.
وطالب الجبوري العرب السنة المشتركين في الحكومة بالانسحاب منها وإلا إنهم سيكونون خارج السرب. كما حذر من تعرض مدن العرب السنة لعمليات -استباحة- بحجة محاربة المسلحين، بعد كلمات لأعضاء في الجمعية الوطنية بهذا الخصوص.
وقد منحت الجمعية الوطنية العراقية بغالبية مطلقة الثقة لحكومة رئيس الوزراء المكلف إبراهيم الجعفري بعدما نالت موافقة المجلس الرئاسي.
وصوت لصالح التشكيلة الحكومية الجديدة 180 نائبا من مجموع 185 حضروا جلسة البرلمان المكون من 275.
وتضمنت تشكيلة الحكومة الجديدة 36 منصبا وزاريا بينها أربعة نواب لرئيس الوزراء وسبع نساء. وقد ظل العديد من المناصب الوزارية التي سيشغلها قائمون بأعمال الوزراء إلى أن تقرر الأسماء النهائية.
ومن جهة ثانية ، رحب الاتحاد الأوروبي بالحكومة العراقية الجديدة برئاسة إبراهيم الجعفري.
وأعربت المتحدثة باسم الاتحاد إيما أدوين عن أملها بعقد محادثات قريبة مع الجعفري لمناقشة تعزيز العلاقات بين الجانبين.
كما رحبت تركيا الخميس بحكومة الجعفري.
وأعربت وزارة الخارجية التركية في بيان لها عن أملها في أن تشكل الحكومة الجديدة خطوة نحو الأمن والاستقرار في البلاد
القناة -السودان
29-4-2005