عقد مؤخرا ببكين منتدى تنمية الصين لكبار الصينيين، حيث اجمع المشاركون على ان هناك قوة دافعة كبيرة لحفز عجلة النمو الاقتصادى فى الصين بصورة سريعة مستمرة وعلى خير وجه، وتوقعوا ان معدل النمو السنوى للاقتصاد الصينى يمكن ان يحافظ على نسبة 8% خلال عدة سنوات مقبلة .
والمعروف ان معدل النمو السنوى للاقتصاد الصينى ظل يحافظ على نسبة 9% خلال السنوات العشرين الماضية ، مما جعل الصين اسرع دولة تطورا اقتصاديا فى العالم، وقد اعترف المجتمع الدولى عموما بان النمو الاقتصادى الصينى قد شجع ودفع النمو الاقتصادى العالمى وهو يعتبر عاملا هاما فى المحافظة على حيوية الاقتصاد العالمى . وقال السيد سون شياو يو نائب رئيس مركز الدراسات التنموية التابع لمجلس الدولة الصينى للمراسل :
" انه فى السنوات الخمس المقبلة حتى خمس عشرة سنة ، ستوفر الصين مجالات واسعة للاستثمارات تمشيا مع تطور الصناعات وتحقيق المدننة وتعميم مشروعات بناء المنشآت الاساسية فى المدن والارياف على نطاق واسع . وبالاضافة الى ذلك مع الارتفاع المستمر لدخول الناس، سيتوسع حجم طلب المستهلكين على البضائع المختلفة بصورة اكثر. ونحن على ثقة تامة بان الاقتصاد الصينى يمكنه ان يحافظ على ازدياد سريع متواصل بلا ريب بالاعتماد على ازدهار السوق المحلية الضخمة والموارد البشرية المتوافرة وودائع المواطنين الكافية وكذلك الابداعات الفنية والحيوية الاجتماعية ."
ويرى السيد جون بوند مدير شركة سيتى بنك المحدودة القابضة ان الصين احرزت نتائج ملحوظة فى نمو الاقتصاد المحلى خلال السنوات الخمس الماضية ، وبامكانها ان تحافظ على هذا النمو السريع باستمرار. وقال للمراسل :
" تعتبر هذه السنة السنة الاخيرة من الخطة الخمسية التنموية الصينية العاشرة ، وفى هذه السنوات الاخيرة، لم تحافظ الصين على النمو الاقتصادى السريع فحسب، بل كبحت زخم النمو الاقتصادى المفرط بنجاح. والان عزمت الحكومة الصينية على مواجهة تحديات جديدة فى الخطة الخمسية التنموية الصينية الجديدة لدفع والمحافظة على النمو الاقتصادى المحلى باستمرار ."
وكان الاقتصاديون الصينيون والاجانب المشاركون فى المنتدى قد رأوا ان تأثير النمو الاقتصادى الصينى السريع على النمو الاقتصادى العالمى كبير جدا، بل يزداد باستمرار، لان الصين توفر للدول الاخرى اسواق ضخمة وفرصا استثمارية عديدة . وقال السيد جون بوند :
"اصبح الاقتصاد الصينى مفتوحا للخارج منذ 25 سنة ماضية ، واثناء هذه التحولات قد صارت الصين القوى التجارية الثالثة فى العالم ، واعتقد ان تأثير الصين على العالم سيتوسع بصورة اكثر فى 25 سنة المقبلة . وتحدونى ثقة كافية فى ان الصين ستواجه تحديات جديدة بقدرتها البارزة وتواصل خطواتها فى ازدهار الوطن ."