من المعروف ان اعضاء جسم الانسان لا تنفصل عن بعضها البعض، لكن بات بالامكان استنساخ بعضها على آلة باستخدام التقنيات الحديثة.

يستطيع العلماء الآن استنساخ بشرة الانسان على آلة تشبه آلة الطباعة بالحبر، وذلك يعتبر تقدما ذا مغزى هام يحققه العلماء في بحوث بشرة الانسان، ويمكن استخدام هذا الاسلوب كعلاج لجروح البشرة، وقد يستخدم في العلاج السريري بعد خمس سنوات.

ويرى عالم لم يشارك في هذه البحوث ان المستقبل المشرق لهذه التقنية مؤكد رغم انها تحتاج الى المزيد من البحوث والاختبارات.

ويأمل العلماء في تحقيق الاهداف التجارية لآلة استنساخ البشرة في نهاية الامر، واثقين في ان اقسام الجراحة التجميلية في المستشفيات ستكون ابرز الزبائن المستقبلين لهم، وذلك للاسباب التالية:

اولا، سيصبح بامكان الطبيب اخذ خلايا البشرة من جسم المصاب، ويضعها في سائل خاص لتنمو، ثم يدخل العامل المختص بالكومبيوتر معطيات جرح المصاب الى الكومبيوتر، ويستنسخ الخلايا النامية في السائل على آلة الاستنساخ.

وبعد ذلك، تزرع هذه الخلايا في جسم المصاب بواسطة حاملة صنعت من مواد خاصة، ولا تساعد هذه الحاملة على تثبيت البشرة خلال عملية نموها فحسب، بل تزيد استقرارها، كما تساعد على الدمج بشكل جميل جدا بين البشرة الجديدة والبشرة المتأثرة.

ومثل الخيوط المستخدمة في تقطيب الجرح، ستذوب هذه الحاملة تلقائيا مع مرور الايام، وأوضح عالم مسؤول عن هذه التقنية ان هذه الخلايا مأخوذة من جسم المصاب، وان الحاملة تساعد على دمج هذه الخلايا في الجسم لتصبح جزءا منه.

وأشار هذا المسؤول الذى يجرى بحوثا لهذه التقنية في جامعة مانتشيستر Manchester البريطانية الى ان معالجة الجروح بخلايا من جسم الجريح امر جيد لان هذا الاسلوب يقلل احتمال ظهور اثار او ندوب.

ويمكن لهذه الآلة استنساخ عدة انواع من الخلايا وهى تقنية متقدمة جدا في الوقت الحالي.

وقال المسؤول "يمكننا وضع تشكيلة من الخلايا يمكن بواسطتها معرفة اي نوع من الخلايا نحتاج، ويمكن استنساخ الخلايا حسب حاجاتنا، وتوفر هذه الآلة ثمانية انواع من الحبر لاستنساخ الخلايا." وفي الحقيقة ان الحبر الذى ذكره المسؤول هو سائل غذائي لتربية الخلايا حيث يرى العلماء ان مثل هذه الآلة قد تستطيع في المستقبل توفير العظام المستنسخة للعمليات الجراحية ايضا وربما اعضاء مختلفة للجسم تستخدم في عمليات زراعة الاعضاء وقال هذا المسؤول:" من الناحية النظرية، نستطيع توفير الاعضاء المطلوبة في يوم ما في المستقبل عبر تطوير تقنية مشابهة، لكننا لم نتقدم الى هذا المستوى في الوقت الحالي.