بدأت اعمال تنفيذ خطة المساعدة على تنمية غرب الصين للمتطوعين الجامعيين الصينيين لعام 2005 قبل نهاية الشهر الماضى، وبهذه المناسبة، اجرى مراسلنا حوارا مع السيد وانغ شيوى فون رئيس مكتب الاعمال للمتطوعين الشبان التابع للجنة المركزية لعصبة الشبيبة الشيوعية الصينية، وقال الاخير انه منذ بدء تنفيذ هذه الخطة فى عام 2003 ، قد توجه الى مناطق غرب الصين حوالى ثلاثين الف متطوع جامعى لمساعدة المناطق المحلية على تطوير الاعمال التعليمية والطبية ونشر الفنون الزراعية وغيرها من الخدمات المختلفة، وساهموا مساهمة ايجابية كبيرة فى دفع النمو الاقتصادى والاجتماعى المحلى.

وكانت خطة المساعدة على تنمية غرب الصين للمتطوعين الجامعيين الصينيين ، قد بدأت تطبق من يونيو عام 2003 تحت اشراف عصبة الشبيبة الشيوعية الصينية بالتعاون مع وزارات التربية والتعليم والمالية وشؤون العاملين وغيرها من الدوائر الحكومية ، ونظمت هذه الدوائر اولئك الخريجين الجامعيين المتطوعين الى مناطق فقيرة بغرب الصين للعمل لسنة او سنتين . وقال السيد وانغ شيوى فون للمراسل:

" توجه المتطوعون الجامعيون الى غرب الصين امر لم يفد تطور تلك المناطق فحسب، بل اتاح للمتطوعين فرصة لاكتساب خبرات فعلية، ومن خلال ممارساتهم الفعلية عرفوا احوال البلاد الواقعية معرفة جيدة وارتفع مستوى قدراتهم العملية ارتفاعا كبيرا الى جانب مساعدة المحليين على حل كثير من المشاكل القائمة."

واضاف وانغ شيوى فون ان المتطوعين الجامعيين كانوا يطلبون العمل غالبا فى اعماق الارياف لتعميم الفنون الزراعية المختلفة او الى مناطق تعيش فى ظروف قاسية لتدريس الاطفال هناك او تقديم الخدمات الطبية وتوفير الادوية المتنوعة عبر التجوال فى القرى والعائلات .

هناك خريج جامعى صينى يدعى ليو يونغ كان يعمل متطوعا فى هيئة ادارة قروية بمقاطعة سيتشوان جنوب غربى الصين فى عام 2003 ، وبعد ان عرف ضعف احوال الزراعة المحلية وانخفاض دخل المحليين، قاد سبعة متطوعين آخرين لزراعة ستمائة هكتار من الحقول النموذجية المزروعة بالشلجم بهدف رفع انتاجها ومستواها الفني. وبعد اكثر من سنة كاملة، وبجهودهم المشتركة مع الفلاحين المحليين اجتازت قيمة انتاج الشلجم المحلية مليون يوان صينى فى العام الماضى مما زاد معدل دخل الفرد فى المنطقة مائة يوان صينى . وبالاضافة الى ذلك قام ليو يونغ وزملاؤه بتشجيع الفلاحين على تطوير قطاع تربية المواشى والدواجن والاعمال الزراعية الاخرى لتوسيع مجالات اعمالهم وزيادة دخلهم . وقال ليو يونغ للمراسل:

" جئت الى هنا للعمل وتقديم مساهمة قليلة من اجل تنمية غرب الصين ، وعندما طبقت ما درسته من المعارف بالجامعة فى تجارب فعلية وجدت ان ذلك قد جلب للسكان المحليين افضالا ملموسة ، وشعرت ببالغ السرور والفرح ."

إن تنفيذ خطة المساعدة على تنمية غرب الصين للمتطوعين الجامعيين الصينيين لم يوسع تفوق الجامعيين علميا وفنيا فى دفع تنمية غرب الصين فحسب، بل يخفف الضغوط على توظيفهم بعد تخرجهم من الجامعات فى الوقت الراهن، لان ثلث المتطوعين الجامعيين قد عبروا قبل انهاء مدة عملهم التطوعى فى مناطق غرب الصين عبروا عن رغبتهم فى البقاء فى مواقع اعمالهم المحلية .

وسينضم الى خطة المساعدة على تنمية غرب الصين للمتطوعين الجامعيين الصينيين اكثر من ثمانية آلاف متطوع جامعى هذا العام للتوجه الى 12 مقاطعة ومنطقة بغرب الصين وكذلك بعض المناطق الفقيرة بمقاطعات هوبى وهونان وهاينان وسط الصين.