أستهل الزعيم اللبناني العماد ميشال عون الأحد نشاطه السياسي في لبنان داعيا أقطاب المعارضة للتحالف معه في الانتخابات ، وذلك فيما توافد عليه العديد من الأقطاب السياسية والدينية في لبنان .
وقال العماد عون انه لا زال ينتظر قرار باقي أقطاب المعارضة بشأن التحالف معه في الانتخابات.
وأكد لدى استقباله العديد من السياسيين المهنئين بعد يوم من عودته من منفاه الفرنسي الذي استمر ما يقارب 15 عاما ان حلفاءه في الانتخابات هم عشرات الالاف الذين رحبوا بعودته السبت بعد أكثر من 14 عاما قضاها في المنفى في فرنسا.
وقال ردا على سؤال حول استعداد المعارضة للتحالف معه في الانتخابات النيابية -حتى الآن لم أسمع بعد بالصدى لهذا الاستعداد ..ولكن لا زالت هناك فرصة وقت حتى نحكم.-
وزارت العديد من الشخصيات اللبنانية البارزة اليوم زعيم (التيار الوطني الحر) ميشال عون الذي يقضي يومه الاول في لبنان بعد عودته من باريس اثر نفي دام 14 عاما.
ومن ابرز لقاءاته الاحد مع ستريدا جعجع زوجة قائد القوات اللبنانية (المنحلة) سمير جعجع التي قدمت على رأس وفد كبير لتهنئة عون بعودته .
ووصفت جعجع في تصريح للصحافيين اثر الاجتماع عودة عون بانها -خطوة نحو مسيرة التحرير النهائي والديمقراطية التي تستكمل بشكل نهائي- مع خروج زوجها من السجن.
وتابعت -اتينا لنؤكد طي صفحة الماضي نهائيا ونؤسس للحاضر والمستقبل في اطار المعارضة الواسعة التي يعول اللبنانيين كثيرا على تضامنها وخاصة بعد انهاء الوصاية في لبنان-.
من جانبه اكد عون انه سيقوم من خلال اقرب فرصة بزيارة جعجع -حتى ولو في السجن- مشددا على وجوب- تذكر الماضي واخذ العبر منه -.
يذكر ان حربا قد نشبت في يناير عام 1990 بين قوات عون وقوات جعجع اثر اقتسام السلطة في ما بينهما في تلك المرحلة.
وكان من المهنيئن ايضا الرئيس اللبناني الاسبق امين الجميل الذي اعتبر عودة عون -اساسية وبريق امل لكل اللبنانيين- مشيرا الى ان -جماعة السلطة لا تزال موجودة وتحاول ان تزرع الفتن والشك لضرب وحدة المعارضة-.
وكان من اول الحاضرين الى مقر اقامة عون منطقة الرابية شمال شرقي بيروت للتهنئة اليوم المطران رولان ابوجودة موفدا من البطريرك الماروني بطرس صفير .
واشار ابوجودة اثر اللقاء انه بحث مع عون في الاوضاع الراهنة مضيفا بان عون قد اكد له بانه سيعمل على توحيد الصفوف .
كما تلقى عون اتصالا من رئيس مجلس النواب نبيه بري يهنئه بالعودة حسب ما ذكرته وسائل الاعلام اللبنانية.
ولقي عون استقبال الأبطال لدى عودته حيث تجمع عشرات الالاف لاستقباله في ساحة الشهداء في وسط بيروت التي كانت مسرحا لمسيرات احتجاج مناوئة لسورية خلال الاشهر الثلاثة الماضية بعد اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري في 14 فبراير شباط.
وتوحدت مطالب المعارضة بعد اغتيال الحريري حول الانسحاب السوري من لبنان وإقالة قادة الأجهزة الأمنية الموالية لسورية والمطالبة بلجنة تحقيق دولية في الاغتيال وعودة عون وضرورة إجراء الانتخابات البرلمانية في موعدها والتي تقررت ان تجرى على أربع مراحل تبدأ في 29 مايو ايار الجاري وتنتهي في 19 يونيو حزيران المقبل.
واعتبر عون في تصريح للصحافيين لدى وصوله المطار القرار الدولي (1559) هو الذي ساعد لبنان على التحرير.
يشار الى ان القرار 1559 طالب سورية بانهاء وجودها في لبنان وهذا تم بالفعل في ال26 من ابريل الماضي مما مهد الطريق امام عودة عون الذي ابعد عن السلطة اثر هجوم عسكري لبناني - سوري في العام 1990 .
كما مهد القضاء اللبناني قبل ايام الطريق امام عودته اثر اسقاط كافة الدعاوي الصادرة بحق عون البالغ من العمر 70 عاما والذي يتمتع بدعم كبير في اوساط المعارضة اللبنانية
القناة-السودان
9-5-2005