الدمام - عبدالنبي شاهين:

قال خبير اقتصادي سعودي إن حصة دولة الإمارات من صناعة النفط الخليجية خلال الفترة من عام 2005 إلى عام 2010 ستبلغ 95 مليار دولار من جملة الصناعة التي قدرها بنحو 421 مليار دولار، مشيرا الى أن باقي الحصص ستتوزع بين كل من إيران 80 مليارا وحصة قطر 46 مليارا والكويت 35 مليارا والعراق 15 مليارا والبحرين 10 مليارات وعمان 10 مليارات، في حين تبلغ حصة السعودية 291 مليار دولار.

وتوقع نائب الرئيس في شركة ارامكو السعودية سالم العايض في ورقة قدمها الى منتدى المشاريع العملاقة الذي اختتم أعماله أمس في مدينة الدمام استمرار النمو الاقتصادي في منطقة الخليج مما يتيح الفرص لاقامة مشروعات استثمارية ضخمة.

و دعا العايض إلى بناء كيانات محلية عملاقة تملك القدرة على تنفيذ مشاريع نفطية تصل قيمتها إلى 5.487 مليار ريال خلال ال5 سنوات المقبلة، مشيرا الى أن هذه المشاريع ستوفر فرصاً وظيفية لأكثر من 50 ألف مهندس سعودي بالإضافة لفرص وظيفية أخرى تزيد على 700 ألف وظيفة في جميع المجالات.

من جانبه قال وكيل وزارة البترول السعودية عبدالرحمن العبدالكريم ان الوزارة تعمل حالياً مع عدد من شركات القطاع الخاص لإقامة معاهد خاصة بالنفط والغاز مشيراً إلى إقرار إقامة معهد في الرياض.

أما الرئيس التنفيذي لشركة سراك (جنوب الربع الخالي) باتريك ألمان فأكد تواصل أعمال استكشاف الغاز في مناطق امتياز الشركة مبينا أن الشركة تعمل على تطوير وتمتين العلاقات مع الشركاء الرئيسيين وأكد تنفيذ مجمل الأعمال في إطار يحافظ على الصحة والبيئة.

كما عرضت في إحدى جلسات الأمس مشاريع استثمارية في منطقة رأس الزور على ساحل الخليج العربي قدرها صناعيون سعوديون بنحو 94 مليار ريال في مجالات النفط والغاز والكبريت والبتروكيماويات والمعادن والكهرباء.

من جانبه قال رئيس شركة معادن عبدالله الدباغ إن ما يجعل المشروع تنافسياً كون أسعار الطاقة في المملكة رخيصة قياساً بدول العالم الأخرى متوقعاً أن تكون السعودية ودول الخليج الأخرى مركزاً عالمياً لصناعات الألمونيوم. وتوقع في ورقة عمل قدمها للمنتدى أن تصل قيمة مشاريع تنمية البوكسيت والفوسفات والمعادن الصناعية إلى 2،26 مليار ريال تعادل 7 مليارات دولار، مشيرا الى ان الشركة تمتلك الآن 6 مناجم للذهب 4 مناجم منها عاملة ومنجمان تحت التطوير إذ تنتج الشركة الذهب والنحاس والزنك، متوقعاً أن تخدم مشاريع التعدين التنوع الاقتصادي لافتاً إلى النمو المتوقع جراء مد خطوط السكك الحديدية وقال إنه سيكون لها تأثيرات كبيرة على الاقتصاد السعودي.

وتقع رأس الزور على بعد 60 كيلومتراً شمال مدينة الجبيل الصناعية على ساحل الخليج في الجبيل ويتوقع أن يبدأ العمل فيها مطلع أغسطس المقبل لإنشاء منطقة صناعية على ساحل الخليج وإقامة منشأتين رئيسيتين لإنتاج الألومنيوم والأسمدة للتصدير ويجرى إنشاء مصهر للألومنيوم في رأس الزور تصل طاقته الإنتاجية السنوية إلى 640 ألف طن ومصنع آخر لإنتاج فوسفات الامونيا يصل إنتاجه إلى ثلاثة ملايين طن سنوياً، ويشمل المشروع استثمار 100 مليون دولار في البتر وكيماويات و100 مليون في البلاستيك التحويلي.

ومن جهته سلط الرئيس التنفيذي لشركة لوكسار ( شركة لوك أويل العربية السعودية) الكسندر نيكولايف الضوء على الأعمال المستهدفة للشركة في منطقة امتياز الغاز خلال الفترة من عام 2005 إلى 2009 مبيناً أنه يجري العمل على إعادة تقويم المعلومات السيزمية "الزلزالية" في الموقع (D2)، واستكمال المسوحات السيزمية في الموقعين (D2) و(D3) وإكمال دراسة طبقات الأرض والتركيبة الجيولوجية من منطقة العقد لافتاً إلى خطة الشركة في حفر عدد 9 آبار استكشافية.

من جانبه تناول رئيس الشركة الوطنية للطاقة (صدف) فريد الياقوت الفرص المقدمة من الشركة للقطاع الخاص، وتطرق في ورقة عمل قدمها إلى متطلبات المستثمرين الأجانب التي حددها بوجود الضمان المعتمد من الجهات الرسمية وتبسيط إجراءات الإقامة والتسهيلات الضريبية والزكاة والإعفاءات والاستثناءات الجمركية.

وفي قطاع الكهرباء أوضح المدير التنفيذي لمشروع الربط الكهربائي الخليجي عدنان المحسين أن الشبكة الخليجية ستبنى في 3 مراحل، ستبدأ بربط الكويت والسعودية والبحرين وقطر والثانية بربط الإمارات وسلطنة عمان. والمرحلة الأخيرة ستتمثل في ربط المرحلتين الأوليتين وستبلغ القيمة الكلية للمشروع 1.1 مليار دولار، ستشارك السعودية بنسبة 31.60 % من قيمة المشروع.

الخليج-الامارات

10-5-2005