<%@ Language=JavaScript %> china radio international

حول إذاعة الصين الدولية

تعريف بالقسم العربي

إتصل بنا
نشرة جوية
مواعيد الطائرات
الأخبار الصينية
الأخبار الدولية
v الاقتصاد والتجارة
v العلم والصحة
v عالم الرياضة
v من الصحافة العربية
v تبادلات صينية عربية

جوائز للمستمعين

السياحة في الصين

عالم المسلمين

المنوعات

صالون الموسيقى

التراث الصيني العالمي
GMT+08:00 || 2005-05-10 13:33:59
في دراسة "للإسكوا": المنطقة العربية لا تزال بعيدة عن تحقيق أهداف الألفية الثمانية

cri

أكدت دراسة أعدتها "الإسكوا" وستقدم إلى الاجتماع الوزاري الذي سيعقد في العاصمة السورية دمشق في الفترة من 9 – 12 أيار (مايو) الجاري أن بلدان "إسكوا" في المنطقة العربية مرت في العقدين الماضيين بظروف أقسى وأصعب من ظروف أية منطقة أخرى في العالم نتيجة للحروب المتعاقبة وعدم الاستقرار الأمني والسياسي والتقلبات الحادة في أسعار النفط.

وقالت الدراسة إنه خلال تلك الفترة، تراجعت معدلات النمو الاقتصادي بعد ارتفاع شهدته في السبعينات ومطلع الثمانينات من القرن الماضي لتستقر على مستويات متدنية طوال عقد التسعينات.

وأضافت أن التباطؤ في النمو الاقتصادي وارتفاع معدلات البطالة، بالإضافة إلى ضعف سياسات مكافحة الفقر، أمور تجعل من الصعوبة بمكان أن تتمكن بلدان المنطقة، وبالأخص البلدان غير النفطية والبلدان التي تعاني من الاحتلال ومن عدم الاستقرار السياسي، من خفض معدلات فقر الدخل، وبالتالي تحقيق الغاية المعنية بتخفيض نسبة السكان الذين يقل دخلهم اليومي عن دولار واحد إلى النصف بحلول العام 2015.

وتشكل أهداف الألفية إطاراً إنمائياً متكاملاً يرمي إلى القضاء على الفقر المدقع والجوع، وتحقيق تعميم التعليم الابتدائي، وتعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، وتخفيض معدل وفيات الأطفال، وتحسين الصحة النفاسية، ومكافحة فيروس نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) والملاريا وغيرهما من الأمراض، وتأمين بيئة مستدامة، وإقامة شراكة عالمية من أجل التنمية.

لكن الدراسة أكدت المنطقة مازالت بعيدة عن الوصول إلى تلك الأهداف، فعلى صعيد تعميم التعليم الابتدائي، ترى الدراسة أن بلدان "إسكوا" حققت في عقد التسعينات تقدماً ملحوظاً على صعيد الالتحاق بالتعليم الابتدائي وخفض نسبة الأمية في الفئة العمرية 15-24 سنة. إلا أن معدلات التسرب لا تزال مرتفعة نسبياً في بعض بلدان المنطقة بحيث تؤثر سلباً على معدلات الالتحاق.

وفيما يتعلق بتعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، حققت معظم بلدان المنطقة تقدماً على صعيد المساواة على مقاعد الدراسة في مراحل التعليم المختلفة. وبالنسبة لمشاركة المرأة في الأنشطة غير الزراعية، فان التقدم الذي أحرز ما زال ضعيفاً للغاية مقارنة بمجال التعليم بحيث لم تتجاوز نسبة مشاركة النساء في الوظائف ذات الأجر في الأنشطة غير الزراعية 21 في المائة تقريباً في أحسن الأحوال.

أما على الصعيد السياسي، فلا تزال مشاركة المرأة متواضعة للغاية بحيث لم تتجاوز المقاعد التي تشغلها النساء ما نسبته 5 في المائة من إجمالي المقاعد النيابية في المنطقة عند نهاية العام 2004.

وفي مجال تخفيض معدل وفيات الأطفال كشفت الدراسة أن المنطقة تقدماً ملحوظاً في مجال تخفيض معدل وفيات الأطفال خلال العقد الماضي. كما أحرزت بلدان "إسكوا" تقدماً ملحوظاً في مجال تخفيض معدلات الوفيات النفاسية.

لكن الدراسة اعترفت بصعوبة إعطاء صورة حقيقية عن انتشار فيروس نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) في منطقة "إسكوا" حيث الافتقار إلى البيانات الدقيقة حول هذا الموضوع. أما وباء الملاريا، فتعتبر معظم بلدان المنطقة إما خارج نطاق انتشاره أو نجحت في محاصرته.

وبالنسبة لهدف تأمين بيئة مستدامة، اعتبرت الدراسة أن انحسار المساحات المغطاة بالغابات نتيجة للضغط العمراني وعدم الاهتمام بالتحريج وتغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة وانخفاض معدلات الأمطار في منطقة "إسكوا" عوامل تؤدي إلى تزايد التصحر وتقلص مساحة المناطق الطبيعية والغابات في منطقة تغلب عليها الطبيعة الصحراوية وتضعها أمام تحديات جسام على الرغم من المحاولات المتواضعة لزيادة المساحات الخضراء.

وفيما يخص الهدف الثامن للألفية المتمثل بإقامة شراكة عالمية من أجل التنمية، تلاحظ الدراسة أنه على الرغم من التعهدات التي قطعتها الدول المتقدمة بزيادة نسبة المساعدة الإنمائية الصافية من دخلها القومي، اتجهت هذه النسبة نحو الانخفاض خلال فترة التسعينات.

ومن الجدير بالذكر أن تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية يتوقف على وفاء كل من البلدان الغنية والبلدان الفقيرة بالتزاماتها إزاء تقديم العون والمساعدة اللازمين لعملية التنمية وتعزيز الحكم الرشيد والمساءلة.

وأخيراً تعرض الدراسة للعوائق التي تعترض سبيل تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية ومنها: العوائق السياسية الناجمة عن استمرار احتلال الأراضي العربية وزعزعة الاستقرار السياسي والأمني؛ وتباطؤ النمو الاقتصادي في معظم بلدان المنطقة؛ وضعف الالتزام بالسياسات الإنمائية في بلدان المنطقة وسوء إدارتها؛ والتعارض بين الاستجابة لمقتضيات النمو السكاني المتزايد من جهة ومقتضيات التصحيح الاقتصادي الهيكلي من جهة أخرى؛ وسيطرة التقاليد الاجتماعية التي تعوق مشاركة المرأة الكاملة في عملية التنمية ودخولها الحياة السياسية؛ ووهن المشاركة المجتمعية في صياغة السياسات الاجتماعية وإدارتها؛ وضعف التشريعات والقوانين الكفيلة بضمان المساءلة والشفافية والحد من الهدر والفساد؛ وعدم توفر ترابط زمني متناسق للمؤشرات الإحصائية اللازمة لعملية صياغة السياسات الكفيلة بتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية وبالتالي رصد التقدم المحرز على هذا الصعيد.

قدس برس

7-5-2005