<%@ Language=JavaScript %> china radio international

حول إذاعة الصين الدولية

تعريف بالقسم العربي

إتصل بنا
نشرة جوية
مواعيد الطائرات
الأخبار الصينية
الأخبار الدولية
v الاقتصاد والتجارة
v العلم والصحة
v عالم الرياضة
v من الصحافة العربية
v تبادلات صينية عربية

جوائز للمستمعين

السياحة في الصين

عالم المسلمين

المنوعات

صالون الموسيقى

التراث الصيني العالمي
GMT+08:00 || 2005-05-11 16:10:41
سوق أر داو تشياو بمدينة أورومتشي

cri

يعيش معظم أبناء قومية الويغور المسلمة في منطقة شينجيانغ الذاتية الحكم شمال غربي الصين، ولديهم تقليد ممارسة التجارة منذ القدم ويشتهرون بصدقهم وحفاظهم على الوعد وذكائهم وكفاءاتهم. وتوجد في أورومتشي حاضرة منطقة شينجيانغ سوق تتصف بالعادات القومية تسمى ب" سوق أر داو تشياو القومية الكبرى" حيث فتح العديد من التجار الويغوريين محلات ودكاكين. وفي حلقة اليوم، نعرفكم بعدد من هؤلاء التجار الويغوريين وحياتهم اليومية. في الوقت الذي نقدم لكم حلقة اليوم نجري مسابقة، وهناك جوائز لاصحاب الاجابات الصحيحة. أما سؤال حلقة اليوم فهو: ما هو عمر سوق أر داو تشياو في أورومتشي ؟

تقع سوق أر داو تشياو تشياو جنوب مدينة أورومتشي. وقبل أكثر من مائة سنة، كان العديد من التجار الويغوريين يجتمعون فيها، حيث فتحوا محلات على جانبي الشارع لبيع المأكولات والأعمال الفنية اليدوية الويغورية. ومع مرور الأيام، تغيرت أحوال هذه السوق كثيرا ولم تعد كما كانت حيث حلت محلها عمارة تجارية بسبعة طوابق وتبلغ مساحتها مائة ألف متر مربع ومجهزة بالمصاعد الآلية ومكيفات الهواء وغيرها من الأجهزة الحديثة الأمر الذي ساعد التجار ورجال الأعمال على التمتع بظروف مناسبة بدلا من معاناتهم السابقة بسبب الحر والبرد وسوء الظروف الجوية.

السيد يميتي هاشم تاجر ويغوري يعمل في سوق أر داو تشياو تشياو. ويصل إلى هذه السوق مبكرا كل يوم لبدء أعماله التجارية. ولأن بيته ليس بعيدا عنها، يأتي من بيته إلى دكانه سيرا على قدميه كل يوم وقد سار على هذا الطريق بضع عشرة سنة.

تبلغ مساحة دكان يميتي داخل سوق أر داو تشياو تشياو أكثر من 30 مترا مربعا فهو غير كبير جدا مقارنة مع نظرائه. وتعلق على جدران هذا الدكان الأقمشة الحريرية وأغطية الرأس وحرير أيدلاس وغيرها من المنتجات ذات الخصائص القومية المميزة. وتبلغ قيمة الضرائب التي يدفعها يميتي سنويا أكثر من مائة ألف يوان صيني. وقال يميتي لمراسل اذاعتنا:

"كنت في العشرين من عمري عندما جئت من مسقط رأسي كاشي إلى أورومتشي، وبدأت أعمل في معطم، وبعد ذلك أجرت بما ادخرته من مال بسطة لبيع الأعمال الفنية القومية. وبدأت عام 1990 أمارس التجارة في سوق أر داو تشياو حيث أبيع بشكل رئيسي مختلف الزينات والسجادات والقبعات والسياط والسكاكين الصغيرة وغيرها من الأعمال الفنية ذات الميزات القومية."

وتشتهرسوق أر داو تشياو تشياو بموقعها الجغرافي وخصائصها القومية وأصبحت أول مكان يختاره مواطنو المدن الأخرى للاطلاع على الملامح القومية وشراء البضائع التذكارية. ومعظم زبائن يميتي هم سياح من كل أنحاء البلاد. ويعد الربيع والخريف كل سنة أفضل فصلين له لممارسة التجارة وأكثر موسمين لكسب الأموال. وحينما أجرى مراسلنا المقابلة الاذاعية معه، صادف ذلك الوقت نهاية الشتاء أي فصل الركود بالنسبة للسياحة ودرجة الحرارة منخفضة، لذلك كانت أعماله غير جيدة.

أعزائي استمعتم قبل قليل إلى حديث مساومة بين سائح وعامل في متجر يميتي حيث دفع هذا الزبون بعد المساومة مائتي يوان صيني لشراء سجادة من متجره. وكان هذا الزبون مسرورا جدا لأنه اشترى شيئا جيدا بسعر رخيص. وجدير بالذكر أن المساومة مع الزبائن هي ميزة كبيرة لدى تجار سوق أر داو تشياو تشياو، ففي الوقت الذي يرغبون فيه في التمسك بالأسعار يحاولون أيضا إشعار الزبائن بجودة البضائع الجيدة. ولكن اتقان هذه الكفاءة غالبا ما يستغرق عدة سنوات.

رغم أن يميتي مارس الأعمال التجارية في سوق أر داو تشياو أكثر من عشرين سنة، ولكنه لا يتكلم بطلاقة اللغة الصينية لغة قومية هان—أكبر قومية في الصين مما أدى إلى صعوبة في تبادله مع الزبائن. واثناء وقت الفراغ، دائما ما يأخذ يميتي كتبا باللغة الصينية ويدرسها بجد واجتهاد. وفي هذا الصدد قال يميتي

"إن اللغة الصينية مهمة وينبغي على التجار أن يتعلموا اللغة الصينية، لأن زبائن السوق من قومية هان كثيرون. فلا يمكن التبادل معهم بدون إجادة اللغة الصينية."

مارس السيد جوماهون توهوت الأعمال التجارية في سوق أر داو تشياو أكثر من عشر سنوات أيضا. ويبيع بشكل رئيسي اليشم والأحجار الغربية و الأعمال الفنية وغيرها من البضائع التذكارية. وعلى عكس يميتي، ظل جوماهون يعيش منذ صغره في مدينة أورومتشي وكان يدرس في مدرسة للغة الصينية، لذلك يتكلم اللغة الصينية بشكل جيد ويستطيع الحديث مع الزبائن من قومية هان بسهولة. ورغم أن أحوال التجارة في متجر جوماهون ليست جيدة أيضا خلال هذه الأيام، ولكنه متفائل، حيث قال:

"أعتقد أنه أمر طبيعي، وأشعر بسرور اذا استطعنا مواصلة التجارة اثناء فصل الركود. لقد أصبح السياح في الشتاء أكثر مما كانوا عليه في الماضي لذلك، يمكننا ممارسة أعمالنا كل يوم."

فتح جوماهون مطعما داخل سوق أر داو تشياو وأجرت زوجته منضدة قربه لممارسة التجارة أيضا. ورغم أن هاذين المكانين مفصولان بشارع فقط، ولكنه وزوجته مشغولان بمفردهما كل النهار ولا يمكنهما اللقاء إلا في المساء. والحياة هكذا بسيطة ولكنها نشيطة جدا.

دائما ما يعزف جوماهون في وقت فراغه على ير وا بو \ آلة موسيقية\ الذي يضعها على جانب المنضدة ويغني مع الألحان بصوت عال. واثناء ذلك الوقت، دائما ما يشاركه تاجران ويغوريان قرب متجره حيث يقرع أحدهما الطبل اليدوي ويعزف الآخر على آلة ير وا بو. وتتسرب الألحان الفرحة من بين أصابعهم وأغانيهم وتشعر الزبائن بحماسة وتفاؤل الويغوريين.

ومن السوق على جانب الطريق في البداية إلى عمارة حديثة في الوقت الحاضر، تحسنت ظروف البيع والشراء داخل سوق أر داو تشياو بقدر كبير مما زاد من عدد التجار الذين يشتغلون في هذه السوق. وقال جوماهون للمراسل :

"في البداية كان معظم التجار هنا من قومية الويغور. وبعد تأسيس هذه السوق، إنضم اليها أبناء بعض القوميات الأخرى بما فيها قوميات هان وهوي والقازاق. ونتعايش نحن من مختلف القوميات الآن بشكل منسجم."

وبدأ الظلام يلف المكان في الساعة الثامنة مساء. وعبر أبواب السوق الزجاجية، يمكن أن نرى المصابيح الملونة تضيء والسيارات والمارة يسيرون على الطريق. ويستعد التجار لإغلاق متاجرهم. واتصل جوماهون بزوجته عبر الهاتف واتفقا على العودة إلى البيت بالسيارة العامة. واثناء انتظار زوجته، تحدث جوماهون وهو ينظر إلى الشارع وراء النافذة مع مراسلنا عن أهدافه المستقبلية:

"في البداية كنت أمارس التجارة للمعيشة فقط، ومع ارتفاع مستوى المعيشة، أمارس التجارة الآن من أجل توسيع مجالاتها إلى المزيد من الأماكن داخل الصين وخارجها."