ذكرت وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية الايرانية ان ايران ثاني أكبر منتج للنفط الخام في منظمة أوبك ستضطر لاستيراد بنزين بقيمة 4.5 مليار دولار على مدى 12 شهرا حتى مارس 2006، وأصبح ارتفاع أسعار النفط سلاحا ذا حدين لإيران التي تضطر لاستيراد ما يقل قليلا عن نصف استهلاكها من البنزين نظرا لنقص طاقة المصافي وقوة الاستهلاك الناجمة عن الدعم الكبير لاسعار الوقود. وقال حسين كاشفي عضو مجلس الادارة المنتدب بالشركة الوطنية لانتاج وتوزيع المشتقات البترولية "سنضطر لاستيراد 24.5 مليون لتر يوميا". وتبلغ طاقة التكرير الاجمالية بايران 40 مليون لتر يوميا لكن من المتوقع أن يتجاوز الاستهلاك 64.5 مليون لتر يوميا خلال الاثني عشر شهرا حتى مارس 2006.
وقال كاشفي ان قيمة الواردات ستصل الى 4.5 مليار دولار خلال تلك الفترة مقارنة مع ثلاثة مليارات دولار في العام الماضي. وتدعم ايران أسعار البنزين الذي يباع بأقل من 0.10 دولار للتر في محطات البنزين. ويكلف الدعم في قطاع الطاقة البلاد نحو 16 مليار دولار سنويا. وهذا العام أعاق النواب المتشددون في البرلمان الذين يستمدون دعمهم من طبقة الفقراء خططا حكومية لرفع أسعار البنزين لثلاثة أمثالها. وكان رخص أسعار البنزين من العوامل الرئيسية التي تسببت في عملية تهريب منظمة للوقود من ايران الى دول مجاورة يزيد السعر بها حوالي ثلاث مرات عنه في ايران. ويقول مسؤولون انه يجري تهريب أكثر من خمسة مليارات لتر من البنزين وغيره من الوقود كل عام من ايران بما تصل قيمته الى مليار دولار.
ومن جهة أخرى ذكرت صحف ايرانية أن الشركة الوطنية للبتروكيماويات المملوكة للدولة في ايران تأمل في ادراجها بسوق الاوراق المالية في لندن. وعرقلت واشنطن في الآونة الأخيرة مسعى من جانب الشركة الوطنية للبتروكيماويات لشراء شركة أوروبية كبرى لانتاج اللدائن. فقد كانت الشركة الايرانية توشك على شراء شركة باسل أكبر منتج في العالم للبولي بروبيلين المرن من شركة رويال داتش- شل العملاقة للنفط ومن شركة باسف الالمانية في صفقة قيمتها 4.4 مليار يورو (5.7 مليار دولار). لكن ضغوطا مكثفة من جانب الولايات المتحدة أعاقت اتمام الصفقة مما مهد السبيل أمام كونسورتيوم تقوده الهند لابرامها.
الشرق-قطر
10-5-2005