قدرت منظمة الاقطار العربية المصدرة للبترول (اوابك) حجم الطلب العالمي على النفط خلال الربع الاول من العام الحالي بحوالي 83،6 مليون برميل في اليوم بزيادة تقدر بنحو 1،8 مليون برميل يوميا مقارنة بالربع الاول من عام 2004.
واوضحت اوابك من خلال ارقام تقديرية في نشرتها الشهرية في عددها الأخير ان الربع الاول من هذا العام شهد ارتفاعا في حجم الطلب العالمي على النفط يقدر بنحو 2،4 مليون برميل يوميا مقارنة بالربع الثاني من العام الماضي الذي وصل فيه حجم الطلب الى حوالي 81،2 مليون برميل يوميا.
وذكرت ان الربع الاول من عام 2005 شهد زيادة بلغت حوالي 1،8 مليون برميل يوميا على الربع الثالث من العام نفسه، حيث بلغ آنذاك 81،8 مليون برميل يوميا وارتفاعا بلغ حوالي 300 الف برميل يوميا مقارنة بالربع الرابع من عام 2004.
وكان معدل الطلب العالمي على النفط خلال العام الماضي قد بلغ 82 مليون برميل حسب نشرة اوابك بزيادة تصل الى حوالي 3،5 مليون برميل يوميا مقارنة بعام 2003 الذي بلغ خلاله معدل حجم الطلب العالمي على النفط حوالي 78،5 مليون برميل يوميا.
وافادت اوابك ان معدل الطلب العالمي على النفط في عام 2004 ارتفع بحوالي 5،2 مليون برميل يوميا مقارنة بمعدل عام 2002 الذي بلغ فيه 76،8 مليون برميل وبزيادة تصل الى حوالي 5،4 مليون برميل مقارنة بمعدل الطلب العالمي على النفط في عام ،2001 حيث بلغ 76،6 مليون برميل يوميا.
من ناحية اخرى ذكرت اوابك ان معدل العرض العالمي للنفط وسوائل الغاز الطبيعي خلال العام الماضي ارتفع بحوالي 3،7 مليون برميل يوميا مقارنة بمعدل عام 2003 ليصل الى 82،9 مليون برميل في اليوم.
وارتفع هذا المعدل بحوالي 6 ملايين برميل يوميا مقارنة بمعدل العرض العالمي للنفط في عام 2002 الذي بلغ فيه حوالي 76،9 مليون برميل يوميا بزيادة تقدر بنحو 5،8 مليون برميل يوميا مقارنة بمعدل عام 2001 حيث بلغ 77،1 مليون برميل في اليوم .
إلى ذلك توقعت دراسة حديثة ازدياد الطلب العالمي على النفط العربى بسبب ارتفاع معدل النمو الاقتصادي العالمي الى خمسة بالمائة وهو أعلى معدل منذ 30 عاما معتبرة انه ستكون لدى البلدان العربية قدرة هائلة على التحكم في اسعار النفط في الآجل الطويل. واشارت دراسة مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالاهرام التي جاءت تحت عنوان (تقرير الاتجاهات الاقتصادية والاستراتيجية لعام 2005) واطلعت عليها وكالة الانباء الكويتية الى ان هذه القدرة ستكون عندما تنضب الاحتياطيات التي تملكها غالبية بلدان العالم ولا يتبقى سوى احتياطيات الدول العربية وايران وفنزويلا.
واوضحت ان الاحتياطيات النفطية العربية المؤكدة بلغت نحو 653،3 مليار برميل عام 2002 وهي تشكل نحو 61،1 بالمائة من اجمالي احتياطيات العالم لافتة الى ان الكويت والسعودية والعراق والامارات تأتي في صدارة الدول العربية صاحبة الاحتياطيات النفطية المؤكدة في العالم.
ونوهت بحدوث تطورات مهمة في الاقتصادات العربية خلال عام 2004 نتيجة "الصعود الصاروخي" لاسعار النفط لاعلى مستوياتها على الاطلاق موضحة ان اسعار النفط حققت ارتفاعا كبيرا بلغ متوسط سعر البرميل في سلة خامات اوبك نحو 36،30 دولارا ومتوقعة حدوث طفرة نفطية عربية جديدة.
وذكرت الدراسة ان التقديرات الاولية تشير الى ان الايرادات العربية الاجمالية من تصدير النفط بلغت نحو 250 مليار دولار لعام 2004 وهو اعلى مستوى تسجله على الاطلاق وكانت قد بلغت 195 مليار دولار عام 2003.
وارجعت زيادة الفوائض في الموازين التجارية للدول العربية المصدرة للنفط الى زيادة الايرادات النفطية مما ادى الى استعادة التوازن للموازنة العامة للدولة في البلدان العربية المصدرة للنفط وزيادة الناتج المحلي الاجمالي وكل ذلك ادى الى تحقيق معدلات نمو اقتصادي مرتفعة.
واشارت الدراسة ايضا الى زيادة الاحتياطيات العربية من الغاز الطبيعي حيث بلغت عام 2002 حوالي 51863 مليار متر مكعب وهو يوازي 30 بالمائة من اجمالي الاحتياطيات العالمية.
وطالبت الدراسة بالاستفادة من منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى بتشجيع الاستثمارات العربية وعودة الاموال العربية المهاجرة لتتوطن في البلدان العربية المنفتحة لاستقبال هذه الاموال.
واشارت الى ضرورة انتهاج سياسات تحسين مناخ الاستثمار ومكافحة الفساد وتحسين مستوى الشفافية وتطوير واصلاح النظم السياسية وضمان حقوق الملكية الفكرية وانهاء التعقيدات الادارية
الخليج-الامارات
11-5-2005