وقعت روسيا والاتحاد الأوروبي أمس اتفاقية تعاون تشمل 4 مجالات مشتركة أهمها السياسة والأمن الخارجي والعدالة وإنشاء سوق مفتوحة بين الطرفين والتنسيق بشكل اكبر بينهما من اجل حل النزاعات في جمهوريات سوفياتية سابقة ومواجهة الإرهاب.
وتشمل اتفاقية التعاون، التي وقعت خلال قمة في موسكو، أمس، مجالات السياسة الخارجية والحرية والأمن الخارجي والعدالة والعلوم والتعليم والثقافة والتعاون الاقتصادي، وإنشاء سوق مفتوحة بين الاتحاد الأوروبي وروسيا، وتخفيض الحواجز أمام التجارة والاستثمار وتشجيع الإصلاحات من اجل اقتصاد السوق.
وتدعو الاتفاقية، التي أتت بعد يوم من الاحتفالات الضخمة التي أقيمت في موسكو لمناسبة الذكرى ال60 للانتصار في الحرب العالمية الثانية، إلى العمل من اجل التوصل إلى معايير مشتركة بين الأنظمة القضائية المستقلة، وتشجيع تطور وسائل الإعلام المستقلة، والتنسيق بشكل أكبر من أجل حل النزاعات التي لا تزال قائمة خصوصاً في جورجيا ومولدافيا وناغورنو قره باخ، وتعزيز التعاون حول منع انتشار الأسلحة النووية وإدارة الأزمات.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروسو ومنسق السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا ورئيس وزراء لوكسمبورغ جان كلود يانكر الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد، إن هذه الخطوة من شأنها إحداث تقدم كبير في بناء أوروبا الكبيرة الموحدة التي طال الحديث عنها.
وأشار بوتين إلى أن الاتفاقية تحثّ الطرفين، في مجال الأمن الخارجي، على تعزيز دور القانون الدولي والاستقرار بما يتفق مع ميثاق الأمم المتحدة وجهود ضمان الأمن المشترك لكل من روسيا ودول الاتحاد الأوروبي.
وأشار باروسو إلى أن روسيا هي رابع شريك للاتحاد الأوروبي وهي تؤمن أكثر من 30 في المئة من النفط والغاز للاتحاد، وأكد ضرورة تحقيق الديموقراطية وعدم انتهاك حقوق الإنسان في روسيا من أجل توسيع نطاق التعاون. وقال إن الشراكة <<مبنية على الإقرار بمبادئ الديموقراطية وحقوق الإنسان والحريات>>.
وشدد باروسو على أن الاتحاد لا يمكن يتزحزح عن موقفه بخصوص إعادة جميع المهاجرين، الذين يدخلون إلى اوروبا من الأراضي الروسية بطريقة غير شرعية، الى موسكو
السفير-لبنان
11-5-2005