<%@ Language=JavaScript %> china radio international

حول إذاعة الصين الدولية

تعريف بالقسم العربي

إتصل بنا
نشرة جوية
مواعيد الطائرات
الأخبار الصينية
الأخبار الدولية
v الاقتصاد والتجارة
v العلم والصحة
v عالم الرياضة
v من الصحافة العربية
v تبادلات صينية عربية

جوائز للمستمعين

السياحة في الصين

عالم المسلمين

المنوعات

صالون الموسيقى

التراث الصيني العالمي
GMT+08:00 || 2005-05-18 14:22:38
واشنــطن تتهم ســورية بالتدهور الأمني فى العراق وإيران تتعاون مع الجـعفري

cri

اتهمت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس الاثنين سورية بأنها لا ترغب في منع المقاتلين أجانب من استخدام أراضيها للعبور إلى العراق، مؤكدة أن نظام دمشق لا يواكب بقية المنطقة حول ذلك ومسائل دولية أخرى.

واعتبرت صحيفة تشرين الحكومية السورية أن الأدلة التي دفعت بوزيرة الخارجية الأمريكية رايس إلى تجديد اتهاماتها ضد سورية بدعم الإرهاب وتغذية التمرد في العراق ماهي إلا إرضاء للإسرائيليين أولا وللمحافظين الجدد ثانيا.

وانتقدت رايس سورية على مواقفها من النزاع العربي الإسرائيلي والوضع في لبنان. وحول العراق, قالت رايس إن الولايات المتحدة ستنظر مجددا في ما يمكن أن يفعله الجيران وخصوصا السوريون لوقف دعم هؤلاء المقاتلين الأجانب.

وأضافت أن السوريين يتعرضون لضغط دولي كبير الآن وهم فعلا لا يواكبون بقية المنطقة. وتابعت الوزيرة الأمريكية التي كانت تتحدث لصحافيين أن عدم رغبتهم في معالجة التسلل عبر حدودهم إلى العراق يحبط إرادة الشعب العراقي. نحن نتحدث هنا عن أبرياء عراقيين يقتلون.

وحول موقف سورية من النزاع العربي الإسرائيلي, قالت رايس إن استمرار مواصلة دعمهم للرافضين الفلسطينيين يحبط إرادة أشخاص مثل محمود عباس والفلسطينيين الذين يريدون السلام مع إسرائيل ويريدون دولة فلسطينية.

وتعليقا على الانسحاب السوري من لبنان، قالت إن دمشق خرجت عسكريا لكن يجب أن يكونوا خارج لبنان بالكامل في ما يتعلق باستخباراتهم. وأضافت أن السوريين عملوا على وضع أنفسهم في طريق تقدم شعوب الشرق الأوسط واعتقد أنه ليس مكانا جيدا للنظام السوري.

ففي أول زيارة لمسئول إيراني على هذا المستوى إلى بغداد منذ سقوط نظام صدام حسين وصل إلى بغداد وزير الخارجية الإيراني كمال خرازي الذي أعلن في ختام لقائه بنظيره العراقي هوشيار زيباري أن البلدين يعتزمان طي صفحة الماضي.. إلا أنهما نفيا أن تكون الزيارة مقدمة لتوقيع اتفاقية سلام بين البلدين.

وأبدى وزير الخارجية العراقي ترحيبه الشدي بخرازي في المؤتمر الصحفي بينهما، وقال بلا ادنى شك فإن هذه الزيارة ستفتح افاقا رحبة وواسعة لعلاقات التعاون بين البلدين, مشيرا الى ان ايران كانت من اوائل الدول التي اعترفت بمجلس الحكم بعد سقوط الطاغية واوفدت وفدا رسميا للتهنئة.

واضاف قائلا اعرب عن تقديري وتقدير حكومتي على المبادرة الشجاعة للقيام بهذه الزيارة التي تعد اول زيارة لوزير خارجية من دول الجوار الى العراق.

واوضح زيباري ان عراق اليوم عراق مسالم ومتسامح مع جيرانه وبعيد كل البعد عن نهج العدوان والاستعلاء وعلينا اليوم ان نطوي صفحتنا ونعمل من اجل بناء علاقات على اساس الاحترام وعدم التدخل في الشؤون الداخلية. ودعا زيباري ايران وكل الدول العربية والاسلامية الى مساعدتنا لتجاوز هذه المرحلة من خلال مكافحة الارهاب ومنع عمليات التسلل وكل ما من شأنه الاضرار بالعلاقات. واوضح انه لااحد يريد ان ينشىء الزرقاوي او القاعدة امارة على حدود ايران او اية دولة اخرى.

وحول امكانية عقد اتفاق سلام شامل مع ايران, قال زيباري نحن في حالة سلام تام مع ايران ونسير بالعلاقات بين البلدين الى التطور وفي جميع المجالات لكن ابرام هكذا اتفاق غير وارد في هذه الزيارة.

وتابع نحن نتمنى غلق جميع الملفات العالقة منها ملف الاسرى والرفات وبقايا ملفات الحرب العنصرية التي شنها صدام ضد الجارة ايران عبر اللجان الفرعية.

من جانبه, اكد خرازي دعم جمهورية ايران لحكومة وشعب العراق, وقال اننا كجار للعراق نرى ان من واجبنا دعم هذه الحكومة التي انبثقت من الشعب دعما كاملا.

واضاف ان العراق مفعم بتاريخ مشرق للغاية وشعبه ناضج وبامكانهم ان يتخطوا هذه المرحلة الصعبة. وتابع ان الغاية من هذه الزيارة هي للتعبير عن دعم ايران للحكومة العراقية المنتخبة والشعب العراقي.

واوضح خرازي ان ايران على استعداد كامل من اجل معاودة التعاون مع العراق في شتى المجالات الامنية والاقتصادية وكل المجالات ذات الاهتمام المشترك. ونفى خرازي اي تدخل في شؤون العراق الداخلية, وقال الادعاءات عن القاء القبض على ايرانيين لن تكون فيها اي سند او دليل وطبعا هناك اشخاص من مصلحتهم طرح مثل هذه القضايا لكنهم ليسوا على راس السلطة.

واضاف ان مثل هذه الاتهامات ليس لها اي مكان فليس من المنطق ان تقوم ايران بدعم اشخاص ضد اصدقائنا في العراق، وقال اذا كان هناك تدخل ايراني في الشأن العراقي لكان الوضع الان في العراق اسوأ مما هو عليه الحال الان.

واضاف اننا نبذل قصارى جهدنا ان تكون الرقابة على الحدود بين البلدين ولهذا فان الكثير من مهربي الاسلحة تم القاء القبض عليهم لاننا نعتقد ان امن الحدود هو امن لايران.

واقترح خرازي تشكيل لجنة امنية مشتركة بين البلدين من اجل تدارس طرق واليات التعاون لمساعدة حكومة وشعب العراق في تحقيق الاستقرار والامن في البلاد. واكد ان ايران على استعداد لتأهيل القوى الامنية العراقية من اجل تمكينها من تحقيق الامن في العراق.

وحول تزامن زيارته مع زيارة رايس, قال كنت انوي زيارة العراق قبل رايس لكنني تأخرت واصبحت هي اول وزيرة خارجية تزور العراق بعد تشكيل الحكومة.

وفي ما يتعلق بالعلاقات الايرانية-الاميركية وانعكاسات ذلك على العراق, قال مهما كانت الخلافات بيينا فأننا لا نريد ان تكون الساحة العراقية ساحة للنزاع الاميركي الايراني لان من واجبنا مساعدة حكومة وشعب العراق. وتأتي زيارة خرازي الى بغداد بعد يومين من الزيارة التي قامت بها وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس الى العراق للدعوة الى بديل سياسي للعنف والتأكيد على ضرورة اشراك السنة في العملية السياسية التي يهيمن عليها الشيعة.

وكانت طهران رحبت بفوز الشيعة في الانتخابات العامة التي جرت في كانون الثاني/يناير في العراق.. وقبل ذلك, زار نائب رئيس الوزراء السابق الكردي برهم صالح طهران في آب/اغسطس الماضي وسط اتهامات حول تدخل ايران في الشؤون العراقية.

الا ان بعض التغيير طرأ على الوضع واصبح القادة العراقيون يعبرون عن قلقهم من تسلل مقاتلين سنة من الدول المجاورة, اكثر من التدخل الايراني.

وعبر الرئيس الايراني محمد خاتمي عن ارتياحه بعد تشكيل حكومة الشيعي ابراهيم الجعفري وعرض التعاون بين بغداد وطهران على الصعيدين السياسي والاقتصادي. وقال خاتمي في رسالته الى الجعفري ان المرحلة التي يمر بها الشعب والحكومة العراقية حيوية وتتطلب اليقظة وحماية الوحدة الوطنية.

وعبر عن امله في ان يقوم العراق بتعزيز علاقاته الاخوية مع الدول المجاورة على اساس الاحترام المتبادل.

وكانت بغداد وطهران استأنفتا في ايلول/سبتمبر 2004 العلاقات الدبلوماسية بينهما رغم وجود القوات الاميركية في العراق.

ومع ذلك, فان المشاكل كبيرة بين البلدين. فايران والعراق لم توقعا حتى الان اتفاق سلام وطهران ما زالت تركز في خطابها الداخلي على شهدائها الذين سقطوا في الحرب الايرانية العراقية التي استمرت ثماني سنوات.

وحسب ارقام يقرها الجانبان, قتل 500 الف مقاتل عراقي وايراني في الحرب, لكن هذه الارقام لا تشمل لمدنيين. ما زال عدد من الايرانيين يعانون من آثار الاسلحة الكيميائية التي استخدمها العراقيون في الحرب.

وقد دانت ايران الغزو الاميركي للعراق في آذار/مارس 2003 لكنها اعلنت عن حيادها ولم تخف ارتياحها لسقوط نظام صدام حسين.

ومنذ ذلك الحين تحسنت العلاقات بين البلدين لكن وجود القوات الاميركية عقد الوضع. وقد اعترفت ايران ببرودة بالحكومة العراقية في حزيران/يونيو 2004 الا ان مرشد الجمهورية الاسلامية اية الله علي خامنئي اعتبر ان حكام العراق يأتمرون باوامر الاميركيين .

أما صحيفة تشرين السورية الحكومية فقد تساءلت من هم هؤلاء الارهابيون؟ ما الدلائل الدافعة التي استندت إليها وزيرة الخارجية لإطلاق وتكرار اتهاماتها لسورية؟" واعتبرت أن سهام الانتقادات توجه لسورية "ارضاء للاسرائيليين اولا وللمحافظين الجدد ثانيا".

وأضافت الصحيفة السورية "باختصار أرادت رايس إعلامنا –وإعلام العراقيين معنا أو قبلنا- أن القوات الأميركية ستظل هنا حتى يقضي الله امرا كان مفعولا, وان الإرهاب حكر على فئة دون اخرى, وان الضغوط على سورية مستمرة, وان رؤية المحافظين الجدد للعالم لم تتغير، ولن تتغير, وما على العالم الا التكيف مع هذه الرؤية والسياسات إذا أرادت الشعوب السلامة وعدم التعرض للعقاب الأميركي الذي يبدأ بالعقوبات ولا ينتهي بالغزو والاحتلال".

من جانبه أكد رئيس الوزراء العراقي ابراهيم الجعفري ان العراق سيبذل قصارى الجهد للتعاون مع الحكومة التركية لمكافحة منظمة حزب العمال الكردستاني الانفصالية.

وأعرب الجعفري في تصريح ادلى به لوكالة انباء (اخلاص) التركية بمناسبة زيارته المقررة الى أنقرة يوم الخميس المقبل عن سعادته البالغة بان تكون تركيا الدولة الاولى التي يقوم بزيارتها رسميا منذ تسلمه السلطة.

وأكد رئيس الحكومة العراقية في معرض تصريحه عمق الروابط التاريخية بين العراق وتركيا داعيا الى تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في المجالات كافة من منطلق علاقات الجوار والتاريخ المشترك.

وأشاد الجعفري بالديمقراطية السائدة في تركيا التي قال انها مثال يحتذي به مشيرا في هذا الصدد الى أن العلاقات بين البلدين ستشهد قفزة نوعية في المرحلة المقبلة .

وقال الجعفري في ختام حديثه ان بغداد ستواصل تعاونها مع الحكومة التركية من أجل التصدي لمنظمة حزب العمال الكردستاني الانفصالية مؤكدا أن بلاده لن تسمح ابدا بأية نشاطات معادية لتركيا على الأراضي العراقية.

وتسعى أنقرة الى توطيد علاقاتها مع الحكومة العراقية الجديدة للحصول على مكاسب سياسية واقتصادية وتجارية في العراق .

القناة-السودان

18-5-2005