صدرت، أمس، ردود فعل مرحبة بعملية تبني مجلس الأمة الكويتي أمس الأول تعديلاً في قانون الانتخابات يسمح للمرأة بممارسة حقوقها السياسية في الانتخاب والترشيح، ووصفت الخطوة بأنها انتصار للديموقراطية ومدخل للإصلاحات السياسية والاقتصادية، في حين يتوجه أمير الكويت الشيخ جابر الأحمد الصباح اليوم إلى الولايات المتحدة <<لاستكمال الفحوص الطبية المقررة>>.
وقال النائب الإسلامي ناصر الصانع <<هذا مدخل للإصلاح السياسي، الآن الحكومة أصبحت تحت المجهر الخارجي وعليها المضي قدماً في باقي الإصلاحات>>.
وأعرب الرئيس السابق للبرلمان احمد السعدون عن أمله في أن يكون منح المرأة حقوقها السياسية الخطوة الأولى نحو الإصلاح السياسي، وقال <<هذه خطوة أولى نحو الإصلاح السياسي، إنها خطوة تاريخية جبارة وآمل أن تليها خطوات إصلاح سياسي أخرى في مقدمتها تعديل الدوائر الانتخابية لتمنع من يأتون عن طريق الرشوة والمال السياسي>>.
إلا أن رئيسة الجمعية الاجتماعية الثقافية النسائية شيخة النصف أعربت عن تحفظها من إدخال جملة على النص المعدّل تنص على <<أنه يشترط للمرأة في الترشيح والانتخابات الالتزام بالقواعد والأحكام المعتمدة في الشريعة الإسلامية>>، وقالت <<لا أستطيع أن أفهم ما هي هذه الضوابط، إنها تضايقنا حيث إنه لا يوجد شيء في الكويت ضد الشريعة>>، وأضافت <<أرجو أن تكون في حدود القوانين الموجودة ولا يكون شيئاً يخص المرأة فقط>>.
وقال ولي العهد الكويتي الشيخ سعد العبد الله السالم الصباح <<أهنئ الأخت العزيزة المرأة الكويتية لحصولها على الحقوق السياسية الكاملة التي استحقتها بكل جدارة، فقد أثبتت على مر السنين أنها أخت الرجل وشريكته الفاعلة في حمل مسؤولية الأسرة والمجتمع وخدمة الوطن>>.
واعتبر وزير الداخلية الكويتي الشيخ نواف الصباح للصحافيين أن الديموقراطية في الكويت <<اكتملت بإقرار الحقوق السياسية للمرأة>>، وأعرب عن رضاه <<لما قوبل به هذا القرار من ارتياح دولي بعدما كانوا يعيبون على الديموقراطية الكويتية عدم مشاركة المرأة>>.
وعنونت صحيفة <<القبس>> على صفحتها الأولى <<الديموقراطية تحلق بجناحين>>، وكتبت في افتتاحيتها أن البرلمان والحكومة <<أعادا للديموقراطية نصفها الثاني بعد أن ظلت منتقصة لأكثر من 4 عقود متتالية>>.
وهنأت صحيفة <<الرأي العام>> المرأة الكويتية على <<حصولها على حقوقها السياسية كاملة>> والكويت على <<استعادتها الريادة الديموقراطية في المنطقة>> الخليجية. وقالت <<الأنباء>> إن <<الكويت عادت بقوة إلى المسار العالمي الصحيح بالمساواة بين المواطنين رجالاً ونساء>>.
وقالت الشاعرة والأستاذة الجامعية السعودية فوزية أبو خالد <<نحن سعيدات جداً للنساء الكويتيات>>، وأضافت <<لقد بذلن جهوداً مضنية للحصول على هذه الحقوق، وهذا يقدم مثالاً للمرأة السعودية التي لا ينبغي أن تنقاد بسهولة للهزيمة>>.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية جان باتيست ماتيي إن <<فرنسا ترحب بهذا القرار المهم الذي يعتبر تقدماً حقيقياً للديموقراطية وحقوق النساء>>.
ورحب الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان بالقانون، في حين وصفت جامعة الدول العربية القرار بأنه أكثر الأحداث أهمية في التاريخ السياسي للكويت.
إلى ذلك، أشارت وكالة الأنباء الكويتية إلى أن الشيخ جابر (76 عاماً) يتوجّه اليوم إلى الولايات المتحدة <<لاستكمال فحوص طبية>>. وكان جابر عانى في أيلول 2001 من نزيف في المخ أمضى على أثره 4 اشهر في بريطانيا للعلاج والنقاهة، وفي آب 2004 أمضى 10 أيام في مستشفى في نيويورك لإجراء فحوص طبية
السفير-لبنان
18-5-2005