<%@ Language=JavaScript %> china radio international

حول إذاعة الصين الدولية

تعريف بالقسم العربي

إتصل بنا
نشرة جوية
مواعيد الطائرات
الأخبار الصينية
الأخبار الدولية
v الاقتصاد والتجارة
v العلم والصحة
v عالم الرياضة
v من الصحافة العربية
v تبادلات صينية عربية

جوائز للمستمعين

السياحة في الصين

عالم المسلمين

المنوعات

صالون الموسيقى

التراث الصيني العالمي
GMT+08:00 || 2005-05-23 15:44:14
جزيرة خضراء تقع على ضواحى مدينة اوروموتشى

cri

اعزائى، هل تعرفون ان مدينة اوروموتشى حاضرة منطقة شينجيانغ الذاتية الحكم لقومية الويغور بغرب الصين مدينة تحيط بها سلاسل الجبال من ثلاثة جوانب وبشرقها غابة واسعة تلفت انظار الناس كثيرا، وتدعى هذه المنطقة شيوى مو قوه.

ولم تتشكل هذه المنطقة الخضراء بسهولة وإنما كانت ثمرة جهود عظيمة من التشجير الذى قام به مواطنو المدينة جميعا على مدى عشرات السنين . والان نحكى لكم حكاية التشجير لبناء ديار خضراء جميلة اولا نطرح عليكم سؤالا خاصا بهذه الحلقة من مسابقة المعلومات عن منطقة شينجيانغ التى تنظمها اذاعتنا : ما هو اسم المنطقة المغطاة بغابة خضراء بشرق مدينة اوروموتشى ؟

اعزائى استمعوا الى هذه الاغنية الجميلة بعنوان " اغنية شيوى مو قوه " ، وتقول كلماتها : هناك اغنية قديمة شائعة فى منطقة بشرق اوروموتشى، وتغنى ينابيعها العجيبة وتفرح سيول نهر روى مو ، وكل هذا بفضل جهود الناس لابعاد العواصف الرملية واستقبال حضن الجبال الخضراء، واصبحت منطقة شيوى مو قوه اكثر جمالا ... "

نعم تجذب ملامح روى مو قوه الجميلة كثيرا من الزوار كل يوم فى الوقت الحالى .

ولكن كانت هذه المنطقة قبل عشرين عاما مجهولة، ولا يوجد بها إلا جبال جرداء وبضعة اشجار تنمو على ضفة نهر شيوى مو. وكان يصفها الناس بانها منطقة لاينمو فيها اى نبات ولو الاعشاب، وتنتشر فى كل مكان الاحجار وتهب العواصف الشديدة فى معظم ايام السنة. واستجابة دعوة الحكومة الصينية الى ممارسة التشجير على نطاق واسع فى اوائل ثمانينات القرن الماضى ، بدأ مواطنو مدينة اوروموشى جميعا التلاميذ والطلاب والعمال والموظفين والضباط والجنود بدأوا زراعة اشجار متنوعة فى كل ربيع خلال عشرين عاما ، وغطت جهودهم فى زراعة الاشجار كل الجبال حتى اصبحت الاخيرة مغطاة بالغابات الخضراء الكثيفة . وقال السيد تشانغ تشاو للمراسل:

" كانت ارض الجبال فى منطقة شيوى مو قوه صخرية ويصعب علينا ان نحفر حفرا لزراعة الاشجار كثيرا ، وفى ظل هذه الحالة اخترنا شبانا اقوياء لتنظيم فرق عمل خاصة لانجاز الاعمال الشاقة وحفر الصخور واحدة تلو اخرى لزراعة الاشجار، ثم نقل الناس التراب الصالح للزراعة من اسفل الجبل بكل الوسائل الى اعلى الجبال لزراعة الاشجار والشجيرات ."

وكان اهم اعمال التشجير فى هذه المنطقة هو كيفية تربية شتلات الاشجار الصغيرة لتنمو سليمة . وقالت السيدة جوه شياو جينغ التى كانت تعمل فى فريق التشجير المحلى للمراسل إنها ظلت تعتنى بالشتلات بجد ودقة كما تربى اولادها :

" منطقة شينجيانغ معروفة بهبوب الرياح الشديدة المصحوبة بالغبار ، لذا اصبحت زراعة الاشجار وتربيتها هنا أمرا صعبا جدا . ومن اجل ضمان حياة هذه الشتلات، نقوم برينا دائما حاملين الماء من اسفل الجبل الى اعلاه، كما نرشها بالمبيدات احيانا للوقاية من اضرار الحشرات ."

وحسب الاحصاء ان عدد المشاركين فى نشاطات تشجير منطقة شيوى مو قوه قد وصل الى مليون ومائة الف شخص حيث قد زرعوا اكثر من مليون وخمسمائة الف شجرة من خلال عشرين سنة حتى بلغت المساحة المغطاة بالاشجار على صخور الجبال بهذه المنطقة اكثر من الف هكتار .

وبالاضافة الى الاهتمام البالغ من حكومة اوروموشى بتنظيم حملات التشجير الجماهيرية على نطاق واسع ، شجعت الحكومة بقوة أيضا المؤسسات المحلية الشعبية والتعاونية والخاصة على مقاولة تشجير الجبال الجرداء . وحتى الان يوجد 12 مؤسسة شعبية محلية وقعت عقود مقاولة لتشجير بعض الجبال حيث لم تزرع الاشجار المتنوعة عليها فحسب ، بل شيدت منتجعات وملاعب غولف جميلة وغيرها من المنشآت الترفيهية المختلفة مما دفع تنمية قطاع السياحة المحلية . وقال لى زونغ شان نائب المسؤول عن ادارة منطقة روى مو قوه للمراسل:

" إن التشجير لم يغير البيئة الطبيعية فى المنطقة تغيرا كبيرا فحسب بل طور السياحة المحلية تطورا كبيرا مما دفع نمو الاقتصاد المحلى بقوة حتى ظل معدل النمو الاقتصادى المحلى يحافظ على نسبة 20% تقريبا فى السنوات الاخيرة . واصبحت المنطقة حاليا منطقة صالحة للاقامة والعمل والعيش بصورة افضل ."

ان النمو الاقتصادى السريع والمتواصل يتطلب الارتقاء بمستوى المعيشة والبيئة لرفع نوعية حياة الناس . لذا أولت الحكومة المحلية خلال السنوات الاخيرة اهتمامها لتعزيز اعمال التشجير على جانبى الطرق والاحياء السكنية وافنية الدوائر والمؤسسات الى جانب بناء حدائق بستانية عامة بالمنطقة .

وتحولت منطقة شيوى مو قوه الان من منطقة مجهولة الى "جزيرة خضراء " فى ضواحى مدينة اوروموشى ، وهذا بفضل جهود المواطنين المحليين المتواصلة فى التشجير والمحافظة على البيئة الطبيعية ، وسيواصلون اجتهادهم فى هذا العمل لتصبح ديارهم اجمل منطقة منسجمة مع الطبيعة .