ذكر وزير المالية الصينى جين رن تشينغ خلال الاجتماع السنوى الثامن والثلاثين لبنك التنمية الاسيوى الذى عقد مؤخرا فى إسطنبول بتركيا أن الصين ستستمر فى تعزيز شراكتها مع بنك التنمية الآسيوى. وقال إن "خبرة التنمية فى الصين ستساعد فى إثراء نظريات البنك فى التنمية. وفى الوقت الذى تقوم فيه الصين بتطوير اقتصادها فإنها مستعدة للمساهمة بصورة أكبر فى التنمية الإقليمية فى مجالات التمويل والتكنولوجيا والموارد البشرية".
واضاف "بعد الإسهام بثلاثين مليون دولار للبنك فى عام 2004 تبرعت الصين بعشرين مليون دولار للبنك لتأسيس صندوق جمهورية الصين الشعبية لخفض الفقر والتعاون الاقليمى. وهذا يجسد ثقة الصين القوية فى البنك ودعمها له كمساهم مسئول. وهذا يعكس أيضا التزام الصين الشديد بالتنمية والتعاون فى المنطقة ".
وبالعودة إلى عام 2004 فإن الصين سعيدة لرؤية أن معظم الاقتصاديات فى المنطقة شهدت نموا مستقرا واستمرار تحسن وضع الفقر فى المنطقة، حسبا ذكر جين، مضيفا أن آسيا مازالت أكثر مناطق العالم ديناميكية حيث تمتلك أكبر إمكانيات تنموية .
وقال جين "غير أنه يتعين علينا أن ندرك تماما التحديات الهائلة التى تواجه المنطقة: مازالت دول كثيرة فى المنطقة متخلفة ومازال هناك طريق طويل أمامها لتحقيق أهداف الألفية للتنمية ".
واكد إنه يتعين على البنك من ناحية أخرى أن يدعم جهود خفض الفقر ودفع التنمية فى الدول النامية الأعضاء كمهمة أساسية له مشددا على الإسهام المهم للبنك فى التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمنطقة . وأعرب جين عن تقدير الصين وأملها فى أن يستمر البنك فى القيام بدور نشط فى مسيرة التحديث فى الصين.
يذكر أن بنك التنمية الآسيوى الذى يضم 63 عضوا هو مؤسسة مالية آسيوية متعددة الأطراف تقدم قروضا وتمويلا للدول النامية فى آسيا بهدف خفض الفقر فى أكبر قارات العالم من حيث المساحة وعدد السكان.