في سابقة هي الاولى من نوعها، أعلنت <<جبهة المشاركة الاسلامية>>، اكبر حزب اصلاحي في ايران، وقادة المعارضة الليبرالية، خصوصا رئيس <<حركة تحرير ايران>> المحظورة ابراهيم يزدي، التحالف بينهما وتشكيل جبهة جديدة، تدعم ترشيح المرشح الاصلاحي مصطفى معين للانتخابات الرئاسية المقرر اجراؤها في 17 حزيران الحالي، فيما حذر يزدي النظام من مواجهة المصير الذي لقيه <<الآخرون>> اذا تجاهل <<إرادة الشعب>>.
وقال احد المقربين من مصطفى معين، عيسى سهرخيز، ان <<الجبهة ترى النور بعد اشهر من المحادثات مع المعارضة الوطنية والدينية>> كما يسمي الليبراليون انفسهم، حيث اتفق الطرفان على العمل معا في اطار <<لجنة للديمقراطية وحقوق الانسان>>. واوضح ان معين التقى الخميس الماضي قادة المعارضة الليبرالية، خصوصا رئيس <<حركة تحرير ايران>> ابراهيم يزدي وقياديين آخرين من المعارضة الليبرالية، بينهم عزة الله صحابي وحبيب الله بيمان، لصياغة هذا التحالف، وهو الاول من نوعه بين <<جبهة المشاركة الاسلامية>> وبين الليبراليين.
وفي بيان مشترك، أعلنت <<حركة تحرير ايران>> و<<الحزب القومي الديني>> دعمهم لمعين، ورفضتا دعوة الليبراليين الاخرين إلى مقاطعة الانتخابات. وقال يزدي <<نرى أن مقاطعة الانتخابات ستعطي إشارة خاطئة ولن تخدم إلا مصالح الاصوليين في إيران>>. اضاف <<على النظام أن يعلم أنه إذا ما قوبلت إرادة الشعب بالتجاهل مرة أخرى، فإنه سيواجه المصير نفسه الذي واجهه الآخرون>>، في اشارة على ما يبدو الى مصير الرئيس العراقي السابق صدام حسين.
وتابع يزدي أن <<دعوات إحداث تغييرات جذرية في إيران ستقودنا إلى ضياع سياسي>>، معتبرا أن <<التغييرات التدريجية التي تستند إلى بنية سياسية وظيفية، ستكون مجدية بدرجة أكبر من أجل تنفيذ فعال لحركة الاصلاح>>.
ويؤكد القياديون في جبهة المشاركة قبولهم بمبدأ <<السعي الى الاصلاحات في اطار الجمهورية الاسلامية>> و<<التمسك بالدستور>>، لكنهم ايضا يؤكدون انهم سيوافقون على ما تتخذه الجبهة الجديدة من قرارات.
وبرغم ان هذه <<المعارضة الوطنية والدينية>> محظورة رسميا، الا انها تعامل بشيء من التساهل في ايران. وتتميز هذه المعارضة بانها تدعو الى اعادة النظر في بعض الاسس التي تقوم عليها الجمهورية الاسلامية، وخصوصا الفصل بين السياسي والديني.
السفير-لبنان
7-6-2005