<%@ Language=JavaScript %> china radio international

حول إذاعة الصين الدولية

تعريف بالقسم العربي

إتصل بنا
نشرة جوية
مواعيد الطائرات
الأخبار الصينية
الأخبار الدولية
v الاقتصاد والتجارة
v العلم والصحة
v عالم الرياضة
v من الصحافة العربية
v تبادلات صينية عربية

جوائز للمستمعين

السياحة في الصين

عالم المسلمين

المنوعات

صالون الموسيقى

التراث الصيني العالمي
GMT+08:00 || 2005-06-08 15:53:23
عمال حقول كرامايي للبترول في منطقة شينجيانغ

cri

في الوقت الذي نقدم لكم فيه المعلومات عن منطقة شينجيانغ نجري مسابقة. هناك جوائز لاصحاب الاجابات الصحيحة. أما سؤال حلقة اليوم فهو: ما هو حجم الانتاج السنوي للبترول الخام في حقول كرامايي بشينجيانغ ؟ وسنكرر عليكم هذا السؤال في نهاية هذا التقرير.

أعزائي، تعتبر حقول كرامايي للبترول في منطقة شينجيانغ اول حقول للبترول يتم اكتشافها بعد تأسيس جمهورية الصين الشعبية. وبعد أكثر من خمسين سنة من التطور. أصبحت منطقة كرامايي التي كانت صحراء جرداء أصبحت اليوم مدينة صناعية حديثة تضم حقول بترول واسعة يبلغ حجم انتاجها السنوي أكثر من أثني عشر مليون طن من البترول الخام وأكثر من ثلاثة مليارات متر مكعب من الغاز الطبيعي وهى بذلك أكبر حقول البترول والغاز الطبيعي في غرب الصين .

لا تنفصل هذه الانجازات العظيمة عن الجهود المبذولة من العمال وخاصة عمال حفر آبار البترول. وتعمل في حقول كرامايي حاليا عشرات الفرق لحفر آبار البترول ويعمل عمالها ويعيشون في هذه المنطقة الجرداء منذ أكثر من نصف قرن، ونجحوا في حفر آبار عديدة يتدفق منها البترول الخام بكثرة. وقبل أيام توجه مراسل إذاعتنا الى حقل باي جيآن تان/ احد حقول البترول في كرامايي، وزار بعض عمال فرقة حفر الآبار، وعندما وصل الى مكان عملهم شاهد برج حفر ينتصب عاليا كما سمع هدير ماكنة الحفر. وقابل اولا رئيس فرقة الحفر/ ترسجيانغ البالغ من العمر ثلاثا وثلاثين سنة وهو من قومية الويغور، وقال لمراسلنا:

" بدأنا حفر هذه البئر قبل أيام، وعملية الحفر سريعة نسبيا، وتجري كل الاعمال حتى الان على ما يرام. ونريد تحقيق أسرع وقت لحفر هذه البئر على شرط ضمان السلامة الكاملة في العمل .... "

قال ترسجيانغ إن فرقته تضم إثنين وعشرين عاملا ينقسمون الى نوبتين احداهما في النهار والأخرى ليلا، وتواظبان على العمل بشكل متناوب ومستمر خلال أربع وعشرين ساعة يوميا .

أخبر ترسجيانغ مراسلنا أن حفر بئر واحدة يحتاج الى حوالى خمسة عشر أوعشرين يوما. وبعد حفر البئر يعود جميع العمال الى قاعدتهم ليستريحوا لمدة اسبوع ثم يعودون الى مكان العمل ليفكيك برج الحفر ونقله الى مكان آخر ونصبه من جديد ليبدأوا حفر بئر جديدة .

يعتبر عمل مشغلي ماكينة الحفر أكثر الاعمال جهدا وصعوبة بالنسبة للاعمال الاخرى كما يتحلى باهمية أكبر أيضا. ويمارس هذا العمل جيانغ نور/ عامل من قومية القازاق يبلغ هذا العام الثامنة والاربعين من عمره. ويمارس هذا العمل منذ سنوات طويلة. وقال إنه يعمل في تشغيل ماكينة الحفر مع زميل آخر بشكل متناوب كل يوم، و لا يمكن أن يغادر مكان العمل ولو دقيقة واحدة مهما كانت التغيرات الجوية والصعوبات الاخرى :

" بدأتُ ممارسة هذا العمل قبل ستة وعشرين عاما، وأرى أن أصعب أوقات العمل تكون في أيام الصيف التي تتغير فيها درجات الحرارة بسرعة. إذ دائما ما ترتفع الى أكثر من أربعين درجة في الظهر حيث تصل درجة الحرارة فوق سطح برج الحفر الى خمسين درجة، إلا أنها تنخفض بسرعة في الليل الى أقل من عشر درجات، الامر الذي يجبرنا على لبس الثياب السميكة أثناء العمل ... "

قال جيانغ نور:" أحصل من خلال عملي هذا على راتب شهري يتجاوز أربعة ألاف يوان، وهو ما يجعلنى أنسى الكثير من المصاعب والتعب، ويعتبر هذا الراتب من المستوى العالي في منطقة شينجيانغ ...... "

يعمل جيانغ نور في فرقة تضم خليطا متجانسا من أبناء القوميات الصينية، منها قوميات هان والويغور والقازاق وغيرها. ومن بين أعضاء الفرقة فنيون وميكانيكيون ومشغلو ماكينات خاصة، ورغم اختلاف أعمالهم ولكن تعاونهم في العمل منسجم وممتاز.

الى جانب مكان العمل تحت برج الحفر زار مراسلنا أيضا المجمع السكني للعمال والذي يبعد بعدة كيلومترات عن برج الحفر. وبعد وصوله شاهد بيوتا جديدة تصطف بشكل منتظم. قال السيد ين يوان لو/ احد عمال فرقة الحفر الذي يسكن في هذا المجمع السكني لمراسلنا :

" كانت ظروفنا السكنية في الماضي غير جيدة، أما الان فقد تحسنت كثيرا، فهذه البيوت جميلة ومريحة جدا يمكن مقارنتها مع غرف الفنادق في المدن الكبرى بشينجيانغ وحتى في المدن الاخرى داخل البلاد .... "

شاهد مراسلنا في المجمع السكني سكنا على شكل قطار، فيه مكاتب وقاعة ترفيه ومطعم وغرفة غسل ملابس ومكتبة وغيرها من مرافق ومنشآت الحياة المتكاملة الاخرى. ويمكن أن يجتمع العمال داخل هذا " القطار" ويسترحوا أو يقضوا فيه أوقات راحتهم كمشاهدة الافلام عبر الاقراص المرئية VCD والاستمتاع بالموسيقى. وتم تجهيز المكان بأجهزة تكييف تعمل على تلطيف الجو بغض النظر عن الحرارة أو البرودة في الخارج .

وبينما كان مراسلنا يلملم أغراضه ويودّع العمال كانت الشمس تميل نحو الغروب وتلوّن بنورها القرمزي السماء الممتدة نحو الافق البعيد مما يشكل لوحة رائعة مبشرة بانتهاء يوم والاستعداد لبدء يوم جديد ينتظره العمال في هذه الحقول ليبدأوا عطائهم الدائم في خدمة بلادهم. فلنتمنى لهم جميعا التوفيق في العمل والصحة والعافية في الحياة والسعادة والازدهار في المستقبل .....