تصفيات مونديال2005 تصل الى الذروة والسعودية وكوريا الجنوبية وايران واليابان تطرق باب النهائيات.
دبي – من عيسى الجوكم وبلال غملوش
تبدو الفرصة سانحة لمنتخبات السعودية وكوريا الجنوبية وايران واليابان لحسم تأهلها الى نهائيات كأس العالم لكرة القدم في المانيا عام 2006 من الجولة الخامسة قبل الاخيرة من الدور الثاني الحاسم للتصفيات الاسيوية المقررة الاربعاء.
في المجموعة الاولى، تلعب السعودية مع اوزبكستان في الرياض، والكويت مع كوريا الجنوبية في الكويت، وفي الثانية، تلتقي ايران مع البحرين في طهران، وكوريا الشمالية مع اليابان في بانكوك.
ويتأهل صاحبا المركزين الاولين في كل مجموعة مباشرة الى النهائيات في المانيا، ويلتقي المنتخبان اللذان يحتلان المركزين الثالث ذهابا وايابا والمتأهل منهما يواجه رابع تصفيات الكوكاكاف ذهابا وايابا ايضا لتحديد المتأهل منهما.
وكانت منتخبات السعودية واليابان وكوريا الجنوبية حاضرة في المونديال الاخير في كوريا الجنوبية واليابان عام 2002، فخرج الاول من الدور الاول، وتأهل الثاني الى الدور الثاني للمرة الاولى في تاريخه، وحقق الثالث افضل انجاز للكرة الاسيوية حتى الان ببلوغه نصف النهائي قبل ان يحل رابعا.
وتتصدر السعودية ترتيب المجموعة الاولى برصيد ثماني نقاط تليها كوريا الجنوبية (7) والكويت (4) واوزبكستان (2)، في حين تتصدر ايران ترتيب المجموعة الثانية ولها عشر نقاط امام اليابان (9) والبحرين (4) وكوريا الشمالية (من دون نقاط).
الحلم السعودي
يستضيف المنتخب السعودي نظيره الأوزباكستاني على استاد الملك فهد الدولي في الرياض في المرحلة الخامسة ساعيا لحسم تأهله الى المونديال للمرة الرابعة على التوالي بعد أن حقق هذا الإنجاز في أعوام 1994 و1998 و2002.
وسيتأهل "الاخضر" السعودي في حال فوزه لانه سيرفع رصيده الى 11 نقطة، وايضا في حال خسارته امام اوزبكستان شرط خسارة الكويت امام كوريا الجنوبية، ويملك فرصة اخرى ايضا بالتعادل ايضا شرط تعادل الكويت مع كوريا.
وكان "الأخضر" بدأ مشواره في التصفيات بالتعادل مع اوزبكستان 1-1 ثم فاز على كوريا الجنوبية 2-صفر وتعادل مع الكويت صفر-صفر، ومع انطلاق دور الاياب، حقق فوزا سهلا على الكويت الجمعة الماضي بنتيجة 3-صفر كان نقطة تحول في مسيرته.
وفي حال تأهلت السعودية، سيكون النجم المخضرم سامي الجابر وهو ابرز لاعبي الجيل الحالي في الكرة السعودية على أعتاب إنجاز تاريخي لأنه سيصبح أول لاعب عربي يبلغ النهائيات للمرة الرابعة على التوالي، ان لم يقرر الاعتزال دوليا مجددا قبل موعدها وهو امر مستبعد.
ورد الجابر بقوة على العديد من المشككين الذين طالبوه بالاعتزال وترك المجال لغيره وقاد الاخضر لنتائج اكثر من رائعة في التصفيات، فبعد هدفه في اوزبكستان في المباراة الاولى، لعب دور صانع الألعاب والموجه والقائد المحنك، وكانت مباراة الكويت الأخيرة خير دليل على احتفاظ هذا اللاعب بالكثير من المهارة.
وكان الأرجنتيني غابريال كالديرون مدرب المنتخب السعودي أدخل المدافع نايف القاضي في المناورة الرئيسية التي أجراها للقاء وقد يحل مكان رضا تكر الموقوف، ويغيب أيضا حسين عبد الغني لظروف خاصة، كما تأكد عدم مشاركة محمد أمين في المباراة لإصابته في العضلة الخلفية للفخذ امام الكويت وسيكون بديله ابراهيم سويد.
ووضح أن كالديرون سيواصل اعتماده في التشكيلة الأساسية لمواجهة اوزباكستان على كل من سامي الجابر وسعود كريري وعبد العزيز الخثران وحمد المنتشري وخالد عزيز ومبروك زايد ومحمد الشلهوب وياسر القحطاني واحمد البحري وسعد الحارثي.
وأعرب الامير سلطان بن فهد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم "عن ثقته التامة في قدرة لاعبي المنتخب السعودي"، مشيرا الى أنه وجد فيهم العزيمة والإصرار على تحقيق الفوز فى هذه المباراة والتأهل لنهائيات كأس العالم للمرة الرابعة على التوالي وتأكيد المستوى الحقيقي الذي وصلت اليه الكرة السعودية واحقيتها بالتأهل لهذا المحفل العالمي".
وقال كالديرون "تعتبر المباراة نقطة تحول للمنتخب الاوزبكي ليحافظ على أمله في اقتناص إحدى بطاقتي التأهل عن المجموعة لذلك ستكون من اصعب المباريات"، ووافقه مدير المنتخب فهد المصيبيح بذلك قائلا "مباراة أوزبكستان هي الأصعب والسبب في ذلك أنها تعتبر الفرصة الأخيرة لأوزبكستان للمنافسة على إحدى بطاقتي التأهل ولذلك يجب ألا نلين او نستكين ولا بد من مواصلة الجهد واحترام الخصم والجدية في الاداء من اهم عوامل الفوز".
وكان مدرب المنتخب الاوزبكي رافشان حيدروف قد استعان ب17 لاعبا من مختلف الاندية الاوزبكية كان النصيب الاكبر منها للاعبي باختاكور، ويبرز من التشكيلة ماكسيم شاتسيخ من دينامو كييف الاوكراني.
فرصة اخيرة للكويت
يخوض منتخب الكويت مباراة مصيرية مع نظيره الكوري الجنوبي على استاد الصداقة والسلام في نادي كاظمة وتعتبر الفرصة الاخيرة ل"الازرق" للاحتفاظ بأمل التأهل الى المونديال للمرة الثانية في تاريخه بعد عام 1982 في اسبانيا.
ولا بديل للكويت عن الفوز للابقاء على اماله، وحتى ان تعادله قد ينهي امله بالانضمام الى نادي الاقوياء ولذلك فان مهمته ستكون صعبة للغاية في مواجهة المنتخب الكوري الباحث عن الفوز للتأهل مباشرة قبل الجولة الاخيرة.
وتحمل المباراة طابع الثأر بعد خسارة "الازرق" امام كوريا الجنوبية صفر-2 ذهابا في سيول، وتدخل ايضا في اطار استعادة الثقة والتوازن بعد السقوط المدوي امام السعودية صفر-3 الجمعة الماضي في الجولة الرابعة الذي ترك آثارا سلبية دفعت بالاتحاد الكويتي اول من امس الاحد الى اقالة المدرب الصربي سلوبودان بافكوفيتش والعودة الى الاستعانة بالمدرب المحلي محمد ابراهيم على سبيل الاعارة من نادي القادسية للاشراف عليه في المباراة امام كوريا الجنوبية فقط.
وبات ابراهيم المدرب الجديد القديم للازرق رابع مدرب يشرف على المنتخب الكويتي في التصفيات الاسيوية للمونديال، حيث كانت البداية مع البرازيلي باولو سيزار كاربجياني في مباراة الصين في الدور الاول في كانون الثاني/يناير 2004، ثم اسندت المهمة الى محمد ابراهيم حتى مباراة الاياب مع الصين في اذار/مارس 2004، وعين الصربي بوب سلوبودان في شباط/فبراير الماضي وبقي في منصبه 4 اشهر قبل ان يعود ابراهيم مجددا بدلا منه.
وكان ابراهيم عين اخيرا مدربا للقادسية واشرف عليه في مباراتين فقط في نهاية الموسم الحالي، فقاده الى الاحتفاظ ببطولة الدوري المحلي وكأس ولي العهد.
ولا شك ان الحمل سيكون ثقيلا على ابراهيم لاخراج اللاعبين من جو الخسارة المريرة امام "الاخضر" وتهيئتهم للمباراة المرتقبة والحاسمة مع المنتخب الكوري الجنوبي رغم قصر الفترة الزمنية التي فصلت بين الموقعتين، وابراهيم ليس غريبا عن اللاعبين وهذه الناحية قد تساعده كثيرا في مهمته الصعبة وربما تحدث ردة فعل ايجابية تعيد "الازرق" الى لونه الطبيعي بعد الاداء المتواضع جدا في المباراة الاخيرة.
وسيجري ابراهيم تعديلا اضطراريا على التشكيلة بعد طرد اللاعبين علي النمش ووليد علي امام السعودية، ومن المتوقع ان يدفع بفهد عوض في الجهة اليسرى وناصر عثمان في الجهة اليمنى، وما يقلق ابراهيم ايضا هو تعرض ثلاثة لاعبين لاصابات خفيفة وهم الحارس شهاب كنكوني وعلي عبد الرضا ونهير الشمري بيد انهم سيشاركون في المباراة.
وقال ابراهيم "كان امامنا 48 ساعة فقط والأمر ليس سهلاً ولكنه في الوقت نفسه ليس مستحيلاً. لقد فقدنا 7 نقاط في التصفيات حتى الآن وموقفنا صعب"، واضاف "عندما كنت مع المنتخب الوطني في الدور الأول من التصفيات واجهتنا ظروف مماثلة وكان يجب علينا الفوز على هونغ كونغ وهذا ما فعلناه"، في شارة الى فوز الكويت على هونغ كونغ 6-1 الذي أهلها الى الدور الثاني الحاسم بفارق الأهداف عن الصين.
في المقابل، يضع المنتخب الكوري الجنوبي عينه على النقاط الثلاث ايضا محاولا الاستفادة من اهتزاز معنويات لاعبي الكويت بعد الخسارة امام السعودية وتعويض فقدانه نقطتين ثيمنين بتعادله غير المتوقع مع اوزبكستان 1-1 في طشقند علما بانه افلت من الخسارة بعد ان بقي المنتخب الاوزبكستاني متقدما حتى الوقت القاتل من المباراة حتى ان هدف التعادل جاء من تسلل واضح.
وقال مدرب كوريا الجنوبية الهولندي جو بونفرير "حضرت لحصد النقاط الثلاث التي تبقي المنتخب الكوري في المنافسة وتعيد اليه توازنه بعد ان خسر نقطتين بالتعادل مع اوزبكستان، واضاف "المباراة مع المنتخب الكويتي ستكون اختبارا جديا للطريقة الهولندية لاثبات نجاحها رغم حرارة الجو المرتفعة التي سنخوض بها المباراة بيد ان منتخبنا تعود على هذه الاجواء من خلال المباريات الودية والرسمية".
واوضح بونفرير "ان عودة اللاعبين المحترفين في ايندهوفن الهولندي بارك جي سونغ ولي بيونغ بيو اضافة الى المحترف في اينتراخت فرانكفورت الالماني تشا دوري ادى الى ارتباك في الاعتماد على تشكيلة ثابتة في التصفيات، ونأمل ايجاد الانسجام السريع وهذا ما افتقدناه في المباراة امام اوزبكستان".
المجموعة الثانية
يكفي كل من ايران واليابان التعادل لحجز بطاقتي المجموعة الى النهائيات فيما ستكون الفرصة الاخيرة للبحرين للبقاء في دائرة المنافسة للتأهل الى المونديال للمرة الاولى في تاريخها.
وقرر الاتحاد الاسيوي اقامة مباراة كوريا الشمالية واليابان من دون جمهور وعلى ملعب محايد في بانكوك بدلا من بيونغ يانغ بسبب الاحداث التي حصلت خلال المباراة بين كوريا الشمالية وايران في الجولة الثالثة.
يذكر ان كوريا الشمالية فقدت اي فرصة في المنافسة لانها لم تجمع اي نقطة بعد ان خسرت مبارياتها الاربع حتى الان.
ويخوض المنتخب البحريني مباراة مصيرية بدوره مع مضيفه الايراني على ملعب ازادي الشهير في طهران ولا امل له سوى بالفوز لتأجيل الامر الى الجولة الاخيرة التي يستضيف فيها كوريا الشمالية ولذلك من المقرر ان يعتمد مدربه الالماني وولفغانغ سيدكا خطة هجومية منذ البداية للتسجيل مبكرا.
وكان المنتخبان تعادلا ذهابا في الجولة الاولى صفر-صفر في البحرين.
ميدل ايست اونلاين
2005-6-8