كتب ـ مسعود الحناوي و محمد مبروك:
قرر وزراء الإعلام العرب, عقد اجتماع استثنائي للمجلس الوزاري, لمواجهة التحديات الاعلامية دوليا واقليميا, واعتماد موازنة خاصة وتحديث الخطة الاعلامية التي سبق وضعها منذ عامين, علي أن تسبقه اجتماعات تشاورية علي مستوي الخبراء خلال اسبوعين.
كما اتفق الوزراء ـ خلال اجتماعاتهم أمس ـ علي اختيار موضوع دور الاعلام العربي في التصدي للإرهاب ليكون محورا فكريا رئيسيا خلال أعمال دورتهم الحالية(38) لمجلس وزراء الإعلام العرب.
قضايا رئيسية
وكشف السيد عمرو موسي الأمين العام لجامعة الدول العربية, عن وجود توافق في الرأي بين وزراء الاعلام العرب علي وجود أربع قضايا رئيسية يجب أن يتوجه إليها الاعلام العربي مباشرة, وان يعالجها بكل فاعلية ممكنة, وهي: التطوير والتحديث والاصلاح.. والقضية الفلسطينية.. وموضوع الارهاب,ومسألة حوار الحضارات, الذي يتضمن التعامل مع الهجمة علي الهوية العربية والاتهامات الموجهة للثقافة العربية ومعطيات تكوين الحضارات في العالم الاسلامي, هذا فضلا عن القضايا العربية الجارية والموضوعات الخاصة بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
ووصف موسي ــ في كلمته في افتتاح الدورة الـ38 لمجلس وزراء الاعلام العرب أمس ـ الاجتماع بأنه حدث مهم تنتظر منه الشعوب العربية قرارات وتحركات فاعلة تواجه الحملة السياسية الموجهة ضد العالم العربي والانسان العربي.
مسئولية وأمانة
ومن جهته, أكد أحمد عبدالله المحمود الرئيس الحالي للدورة, ان اختيار موضوع الاعلام العربي والتصدي للارهاب, يحتاج الي مناقشة مستفيضة ومتعمقة, نظرا للدور المتنامي الذي اصبحت تضطلع به اجهزة الاعلام العربية في التصدي لظاهرة الارهاب والتطرف, والعمل علي نشر ثقافة الانفتاح والحوار والتسامح وتعميقها علي جميع المستويات.
ودعا المحمود ـ في كلمته ـ الي الارتقاء بأداء الاعلام العربي علي المستوي العربي والاقليمي والدولي, وقال انها مسئولية وأمانة كبيرة تتطلب جهودا كبيرة.
وقال ان الاعلام المعادي ربط منذ احداث الحادي عشر من سبتمبر, بين العرب والمسلمين والارهاب, كما خلط بين الارهاب والحق المشروع للشعوب في مقاومة الاحتلال والعدوان.
وقال إن التطور الكبير الذي شهده العالم اليوم في مجال الاعلام, وتقنيات الاتصال, يحتم علينا ان نوظف ادواتنا ونحشد جهودنا ونسخر كل امكاناتنا الاعلامية لخدمة قضايانا العادلة علي الساحة الدولية, من ناحية, وتمكين المواطن العربي من ناحية أخري من الاسهام بفعالية في عملية الاصلاح والتطوير والتنمية.
إعلام موحد
وأكد الدكتور نبيل شعث وزير الإعلام الفلسطيني, أهمية الدعم السياسي والمعنوي والمادي من الأمة العربية للشعب الفلسطيني, الذي لديه احساس تام بأنه جزء منها وانه يدافع عنها في الخندق الأول.
وقال ان الشعب الفلسطيني في حاجة الي اعلام عربي يتبناه ويشرح معاناته ويقدم للعالم الرؤية الفلسطينية الصادقة.
وأكد أهمية وقوف مجلس وزراء الاعلام العرب, الي جانب الشعب الفلسطيني بعمل اعلامي جاد وموحد, لمواجهة المشروع الاسرائيلي القائم علي تعميق الاحتلال والتوسع الاستعماري وتهويد القدس.
كما طالب بدعم الإعلام الفلسطيني لتمكينه من القيام بدوره, كما طالب بوضع خطة اعلامية وآلية لتنفيذ ما يتخذ من قرارات لدعم الاعلام العربي وتمكينه من مواجهة هذه التحديات.
الاهرام-مصر
9-6-2005