يثير التوتر ردات فعل لدى الدماغ البشري ولكن الباحثين قالوا إن طرق التعامل مع التوتر تختلف بين الرجال والنساء.
ففي دراسة أجريت في جامعة كاليفورنيا بلوس أنجلوس كشف النقاب عن أن الاستجابة للتوتر تنطبق على الرجال فقط وليس النساء. ففي مواجهة التوتر يكون رد الفعل لدى المرأة مختلفا.
ووفقا لتقرير صدر عن الجامعة، استندت الدراسة إلى نتائج تحليلات لمئات الدراسات التحليلية في السلوك والاستجابة للتوتر لدى آلاف الناس والحيوانات.
وتبين في هذه الدراسات أن النساء يسعين للتواصل الاجتماعي وخاصة مع نساء أخريات ويمضين وقتا للعناية بأطفالهن لمواجهة التوتر أكثر مما كان يعتقد في السابق بأنهن يهربن من الوضع أو يصبحن عدوانيات.
في حالات التوتر، يفرز كلا من الجنسين هرمونا يسمى oxytocin . ولهذا الهرمون تأثير قوي على الجسم حيث أن الأشخاص الذين لديهم تركيز عال من الهرمون يكونوا هادئين، اكثر استرخاء ، اجتماعين وأقل توترا.
ولكن الطريقة التي يتفاعل فيها الهرمون مع هرمون الأنوثة الاستروجين والهرمون الذكري التستيرون يضع نهاية للتشابه بين ردة فعل الذكر والأنثى للتوتر. ويقوم التستيرون في الرجال بمواجهة الآثار المهدئة لهرمون oxytocin بينما يقوم الهرمون لدى الأنثى بتعزيزه .
وعلى الرغم من أن هذا الاختلاف الذي يستند إلى أسباب تتعلق بالجنس (ذكر أو أنثى) يعتقد بأنه يعود لأسباب هرمونية، يمكن أن يكون نوعا من التطور .
وبصفتها الحامية التقليدية للأطفال، فإن الشجار أو ردة الفعل نحوه يعتبر غير آمن بالنسبة للحامل ويمنع المرأة من تشكيل درع يحمي أطفالها من الخطر. وتبدي النساء تجاوبا مميزا يتيح لهن بناء علاقات وتشكيل اتحادات تجلب لهن المنافع ولنسلهن مستفيدات من السلامة التي يحققها التجمع في مجموعات.
وقد يساعد رد الفعل المتسم بالتهدئة لدى المرأة في تفسير السبب الذي يجعل النساء أكثر عرضة للوقوع ضحايا الاضطرابات والأمراض المتعلقة بالتوتر بما في ذلك ارتفاع الضغط والإفراط في تناول الأدوية والكحول. ونظرا لان المرأة تواجه المواقف المتوترة بشيء من الهدوء أكثر من الرجل فإن أجسامهن تتمتع بصحة أفضل، ولعل العمر الذي تعيشه النساء أكثر من الرجال.
ومن جانب آخر وحول التوتر نذكر بشكل عام الأخطار الصحية للتوتر:
- ارتفاع ضغط الدم: يؤدي التوتر إلى إفراز الأحماض الدهنية والسكر في الدم ويمكن أن تتحول هذه المواد إلى دهون طبيعية وكولسترول يترسب على جدران الشرايين ومن شأن ذلك إعاقة تدفق الدم في هذه الشرايين وبالتالي المساهمة في ارتفاع ضغط الدم.
-النوبة القلبية: يعمل تراكم الدهون والكولسترول في الشرايين في نهاية المطاف إلى منع تدفق الدم وتحدث النوبة القلبية حين يحصل انسداد تام في أحد الشرايين المغذية للقلب.
-الجلطات الدماغية: تظهر الدراسات أن الرجال الذين يرتفع ضغط الدم لديهم كردة فعل على التوتر يكونون عرضة أكثر من غيرهم للإصابة بالجلطات الدماغية.
-الأرق: أظهر الباحثون أن الأشخاص الذين يعانون من الأرق المزمن لديهم مستويات عالية من هرمونات التوتر في الدم.
-ضعف الجهاز المناعي: يؤدي التوتر إلى إضعاف جهاز المناعة لدى الشخص حيث يجعله اكثر عرضة للإصابة بالأمراض المعدية .
اضطرابات الغذاء: يحدث التوتر تغيرا في أنماط الغذاء ويؤدي إلى تفاقم الاضطرابات الموجودة لدى الشخص.
اضطراب في العادة الشهرية: تعتبر هذه الاضطرابات أشكالا عنيفة بصورة غير طبيعية لمتلازمة ما قبل العادة الشهرية. ويظهر بحث أجري مؤخرا أن النساء المصابات يعانين من استجابة غير طبيعية للتوتر.
علاج التوتر
تتوفر خيارات كثيرة منها الجسدية والعقلية لعلاج التوتر .عليك بإيجاد ما يناسبك بشكل أفضل وفيما يلي بعض الخيارات الأكثر شعبية:
-ممارسة التمارين الرياضية : تتوفر التمارين الرياضية المنتظمة فرصة ممتازة لتقوية الجسم ومزيد من الأوكسجين والتخلص من التوتر العضلي.
-حين تشعر بالتوتر، خذ قسطا من الراحة لممارسة الاسترخاء. فعلى سبيل المثال، حين تشعر بالتوتر، قم بالتنفس ببطء لعدة دقائق.
العلاج بالمواد العطرية: تتم استنشاق بخار هذه المواد حيث تنتقل إلى الدم ومن ثم إلى الجهاز العصبي وبعدها إلى أجزاء من الدماغ تتحكم في إفرازات الهرمونات والعواطف.
تاي شاي: هذا شكل صيني قديم من حركات متناسقة للجسم تركز على الطاقة الداخلية في الجسم ينجم عنها مواءمة الدماغ، الجسد والروح مما يؤدي إلى المعافاة من خلال الارتخاء .
-اليوغا: من فوائد اليوغا، التنفس العميق، والتأمل خلق وعي في الجسم والتخلص من التوتر العضلي وزيادة التنسيق بين الجسد والدماغ.
-الوخز بالإبر: يستند هذا العلاج إلى الحفاظ على التوازن والاتساق في الجسم بتسهيل تدفق الطاقة فيه. ومن أجل استعادة توزيع "شي" تعزز الإبر في ممرات الطاقة في الجسم.
-الأدوية: توصف الأدوية عادة من أجل الحصول فوائد على المدى القصير.
-زيادة عدد ساعات النوم: كثرة النوم تريحك من التوتر.
-تناول الأغذية الصحية: تعتبر الوجبات المتوازنة التي تحتوي على الكثير من الخضراوات والفواكه مفيدة للحفاظ على صحة وقوة أكثر وجعل الجسم أكثر جاهزية لمقاومة التحديات.
-التحدث عن المشاكل: إن التحدث لشخص ما تثق به حول المشاكل يجلب الراحة للإنسان.
-استخدام الوقت بحكمه: إذا كان الوقت هو السبب في التوتر، قم بتقييم وقتك وجدولته وجهز جداول أسبوعية ومن ثم تقيد بها.
المنتجات: هناك بعض الأصناف من المنتجات التي تزيل التوتر من خلال إيجاد مخارج للجسم منها الكرات واللعب
بوابة الشرق الاوسط
8-6-2005