حققت الكويتيات إنجازا اضافيا لهن في الحياة السياسية في بلدهن، حيث اعلن رئيس الحكومة الشيخ صباح الاحمد الصباح امس تعيين معصومة مبارك أول وزيرة في تاريخ الكويت.

وذكرت وكالة الانباء الكويتية ان الشيخ صباح عيّن معصومة مبارك في منصب وزيرة للتخطيط ووزيرة دولة لشؤون التنمية الادارية، وهو منصب كان يتولاه مؤقتا وزير المواصلات الشيخ احمد عبد الله الاحمد الصباح.

وبعد دقائق على إعلان تعيينها وزيرة، قالت معصومة مبارك (54 سنة)، <<أشعر بأن هذا تكريم للمرأة الكويتية وتقدير لها ولعطائها.. انا اعتز بهذه الثقة العظيمة التي منحني اياها رئيس الوزراء>>. وأشارت الى انها تتشرف بأن تكون أول وزيرة في تاريخ الكويت. وقالت <<انا مسرورة>> مشيرة الى تعيينها يعكس تكريما <<لكل امرأة ناضلت لتبرهن على ان النساء الكويتيات قادرات>> على تولي أي منصب.

ومبارك التي درست في جامعة دنفر الاميركية، تدرّس منذ العام 1982 العلاقات الدولية في جامعة الكويت وهي كاتبة صحافية ايضا، ومن الناشطات المدافعات عن حقوق المرأة. وما زال تعيينها يحتاج إلى مصادقة الامير الشيخ جابر الاحمد الصباح. وبدخولها الحكومة يخوّلها الدستور التصويت في مجلس الأمة (البرلمان) الذي لا يضم حتى الآن كويتيات.

وبتعيينها تصبح مبارك الوزيرة الوحيدة التي تنتمي إلى الطائفة الشيعية في مجلس الوزراء بعد استقالة وزير الاعلام محمد ابو الحسن قبل بضعة شهور مع تصاعد الهجمات عليه من نواب البرلمان، ما أثار استياء البعض في الوسط الشيعي من غياب تمثيل طائفتهم في دوائر الحكم.

وقال الشيخ صباح ان مبارك <<من الكفاءات التي نعتز ونفتخر بها ونتمنى لها التوفيق لخدمة وطنها وشعبها بهذا المنصب الجديد>>، مضيفا ان <<توزير امرأة كويتية في مجلس الوزراء نعتبره خطوة مميزة تمنينا تحقيقها على ارض الواقع، وها نحن اليوم نشاهد هذه الامنية تتحقق لتشارك المرأة الكويتية في تنمية ورقي وطنها من موقع آخر>>.

وفي الخامس من حزيران، عينت الحكومة الكويتية للمرة الأولى في تاريخ البلاد امرأتين في المجلس البلدي الكويتي الذي اختير عشرة من اعضائه ال16 بواسطة الانتخاب. وفي 16 ايار الماضي، عدل البرلمان الكويتي قانون الانتخاب ومنح المرأة حق التصويت والترشح.

وبتعيين مبارك اصبحت الكويت ثالث دولة في منطقة الخليج تعين امرأة في مجلس الوزراء. ومن المقرر ان تصوت الكويتيات للمرة الاولى في الانتخابات البرلمانية العام 2007.

وقالت مصادر رسمية ان الشيخ احمد احتفظ بمنصبه وزيراً للمواصلات كما سيمنح ايضا وزارة الصحة. وشغل وزير الطاقة الشيخ أحمد الفهد الاحمد الصباح منصب وزير الصحة مؤقتا منذ استقالة محمد الجار الله بعد ان دعا اعضاء في البرلمان إلى تصويت بسحب الثقة منه واتهموه بتبديد الاموال العامة وسوء الادارة

السفير-لبنان

13-6-2005