مقتل 7 أميركيين وأكثر من 100 عراقي
أعلنت الحكومة العراقية أمس أن البعض من مجموعات المقاومة وافقت على الحاجة للانضمام إلى العملية السياسية الجارية في البلاد ودعتها إلى إلقاء سلاحها، في وقت قتل نحو مئة عراقي و7 جنود أميركيين في سلسلة هجمات وغارات أميركية في مناطق مختلفة من العراق.
وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء ابراهيم الجعفري، ليث كبة، إن بعض مجموعات المقاومة شعرت أنها لا تحتاج إلى مواصلة <<مقاومتها بعد انتخابات 30 كانون الثاني الوطنية وانتقال السيادة قبل نحو عام من سلطات التحالف إلى حكومة عراقية>>.
وأضاف كبة <<بالطبع، كانت هناك بعض المجموعات تقول، قبل الانتخابات، إن العراق تحت الاحتلال وأن لديها الحق لتقاوم. لكني اعتقد أن هذا الوضع لم يعد قائما الآن، والعديد من المجموعات توافق على مفهوم المشاركة في العملية السياسية، وهذا هو الوقت الملائم لأية مجموعة لتلقي سلاحها وتشارك في العملية>>. لكنه أوضح أن <<المجموعات التي نفذت تفجيرات وقتلا عشوائيا لن تدخل أبدا في مفاوضات مع الحكومة العراقية>>.
أما في ما يتعلق بالدستور الدائم للعراق، فقال كبة إن جهود صياغته قد أضعفتها <<نقص الخبرة>> السياسية في صفوف السنة. وأضاف أن الطرف <<الأكثر قوة (في صياغة الدستور) يمكن أن تكون الأحزاب الكردية لأنه كانت لديها تجربة في الميدان، لكن الطرف الأضعف يمكن أن يكونوا السنة لأنهم يدخلون، للمرة الأولى، مفاوضات حقيقية>>.
وقال رئيس لجنة صياغة الدستور، همام حمودي، إن فرض عدد معين من السنة العرب للمشاركة في كتابة الدستور ليس له ما يبرره، مشيرا إلى ان اللجنة ستتخذ القرارات بالتوافق وليس بغالبية الاصوات. وأضاف أن المطلب السني لزيادة عدد المقاعد المخصصة للسنة في اللجنة <<لا يمثل رأي كل أهل السنة>>، مشيرا إلى أن زيادة عدد الأعضاء <<يعني توسيع دائرة النقاش والجدال داخل اللجنة وفتح الباب واسعا امام مناقشات طويلة ستجعل من مسألة التوصل الى توافق صعبة المنال>>. وأوضح <<أنا لا أعتقد ان مسألة التوصل الى اتفاق مع السنة سيكون أمرا سهلا... إذا لم تساهم جهات تساعدهم على الاختيار فلن يكون من السهل التوصل الى اتفاق>>.
ميدانيا، قالت الشرطة العراقية أمس إنه عثر على 20 جثة لأشخاص مكبلين وقد أطلق الرصاص على رؤوسهم في ميدان للرماية في منطقة النهروان شرقي بغداد.
وأعلنت وزارة الداخلية العراقية أن عملية <<البرق>> الأمنية أدت خلال الساعات ال24 الماضية إلى اعتقال 63 شخصا. وقال وزير الداخلية بيان جبر أمس الأول ان هذه العملية حققت حتى الان <<نسبة نجاح اكثر من 90 في المئة>>، متوقعا بسط سلطة الامن في عموم البلاد في غضون ستة اشهر، مع اقراره بان عدد <<الإرهابيين في البلاد يفوق 5000 ارهابي موزعين على العراق بعضهم يعمل كمحطات تستقبل الارهابين القادمين من الخارج وبعضهم يغذي تلك المجوعات>>. وأضاف أنه يجري التحضير حاليا لعملية في مناطق عراقية مختلفة تدعى عملية <<الرعد>>.
وأعلن جيش الاحتلال الأميركي أمس الأول مقتل أحد جنوده في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للقوات الاميركية جنوبي بغداد. وأضاف أن جنديين قتلا في انفجار عبوة ناسفة استهدفت الجمعة دوريتهما بالقرب من منطقة الصقلاوية غربي العاصمة.
وتابع الجيش الأميركي إن أربعة آخرين من جنوده قتلوا في هجومين منفصلين خلال معارك غربي العراق. وأوضح أن اثنين قتلا قرب عامرية الفلوجة أمس الأول فيما قتل الآخران غربي بغداد.
وكان الجيش الاميركي أعلن في بيان أمس الأول أن 40 مسلحا عراقيا قتلوا خلال سبع غارات جوية شنتها القوات الأميركية على حاجز كان يقيمه مقاومون عراقيون قرب مدينة الكرابلة، على الحدود مع سوريا. لكن شهود عيان لم يؤكدوا مثل هذه الحصيلة للغارات التي خلفت ايضا تدميرا في مناطق سكنية.
وقتل 35 عراقيا، بينهم عضو في هيئة علماء المسلمين، أمس الأول في سلسلة تفجيرات في العراق، بينها هجوم، تبنته مجموعة الزرقاوي، وقع عندما فجر شرطي نفسه في وحدة الكوماندوس التي ينتمي إليها في محاولة لاغتيال قائد (لواء الذئب) المكلف بمكافحة المجموعات المسلحة، اللواء محمد القريشي
السفير-لبنان
13-6-2005