تسمي منطقة شينجيانغ الويغورية الذاتية الحكم وتقع في شمال غربي الصين وملتقي قارتي آسيا وأوروبا. وتعتبر منطقة شينجيانغ التي تبلغ مساحتها أكثر من مليون وستمائة وستين ألف كيلومتر مربع أكبر منطقة مساحة على مستوى المقاطعة في الصين. وتجاور شينجيانغ ثماني دول من جهة الشمال والغرب وهي منغوليا وروسيا وقازاقستان وقرغيزستان وطاجكستان وأفغانستان وباكستان والهند. ويمتد خط حدود منطقة شينجيانغ أكثر من خمسة آلاف وأربعمائة كيلومتر الأمر الذي يجعلها تمتلك أطول خط حدود في الصين.

ويقام المعرض الاقتصادي والتجاري الدولي في حاضرة منطقة شينجيانغ أرومتشي سنويا. ويعتبر هذا المعرض أكبر معرض اقتصادي وتجاري في غرب الصين. وحول تاريخ هذا المعرض قال نائب رئيس منطقة شينجيانغ الويغورية الذاتية الحكم تشانغ شو:

"لقد أقيمت 13 دورة لهذا المعرض قبل هذه السنة. وفي السنوات الثلاث عشرة الماضية تطور هذا المعرض تطورا سريعا وارتفع حجم التجارة فيه باسمترار حيث شاركت أكثر من 70 دولة ومنطقة وأكثر من عشرة ألاف مؤسسة من أكثر من 30 مقاطعة ومنطقة ومدينة صينية في هذا المعرض شاركت في هذا المعرض وبلغ اجمالي حجم التجارة الخارجية 20 مليارا و700 مليون دولار أمريكي ووصل اجمالي حجم التجارة الداخلية 233 مليارا و700 مليون يوان صيني. وبفضل ذلك أصبح هذا المعرض أكبر معرض اقتصادي وتجاري في غرب الصين وجسرا لدفع التبادل الاقتصادي والتجاري بين دول وسط وغرب آسيا ودول العالم."

ويصادف هذا العام الذكرى الخمسيين لتأسيس منطقة شينجيانغ الويغورية الذاتية الحكم حيث ستقيم المنطقة الدورة الرابعة عشرة للمعرض الاقتصادي والتجاري الدولي في أرومتشي من 1 إلى 5 سبتمبر هذا العالم. وعندما تحدث تشانغ شو عن هذه الدورة قال:

"مقارنة مع الدورات السابقة تتمتع هذه الدورة بمزايا تالية: أولا: تعزيز التجارة الخارجية. قد استعدت روسيا و وقازاقستان وقرغيزستان وأوزبكستان وباكستان وإيران واليابان للمشاركة في هذا المعرض. ثانيا: تقصير فترة المعرض من 8 أيام إلى 5 أيام بهدف تفعيل المعرض وتقليل التكاليف. ثالثا: إقامة ندوة رفيعة المستوى للتعاون الاقتصادي في منطقة وسط وغرب آسيا وندوة أخرى بحضور رجال الأعمال الصينيين والأجانب على هامش الدورة."

وحدد المعرض الاقتصادي والتجاري الدولي في أرومتشي شعاره لهذه الدورة ألا وهو دفع التعاون الاقتصادي الاقليمي في وسط وغرب آسيا. إن شينجيانغ التي تقع في ملتقي قارتي آسيا وأوروبا تتجاور مع ثماني دول وهي تعتبر طريقا يربط آسيا الشرقية بآسيا الغربية وآسيا الوسطي ونافذة لانفتاح الصين على الخارج وخاصة على غرب الصين. ويرى نائب رئيس منطقة شينجيانغ الويغورية الذاتية الحكم تشانغ شو أن شينجيانغ ستلعب دورا هاما في دفع التعاون الاقتصادي الاقليمي في وسط وغرب آسيا وقال:

"توجد في شينجيامغ 17 ميناءا على الخارج وتعتبر شينيجانغ نافذة لانفتاح الصين على الخارج وخاصة على غرب الصين. لذلك تلعب شينجيانغ دورا هاما في دفع التعاون الاقتصادي الاقليمي في وسط وغرب آسيا. وسيبرز هذا الدور مع التنمية الكبرى في غرب الصين والانفتاح على الخارج في شينجيانغ. وإننا نثق بأن المعرض الاقصادي والتجاري الدولي في أرومتشي ستصبح أهم معرض في منطقة وسط وغرب آسيا في مجالات الاقتصاد والتجارة مما يدفع التعاون الاقتصادي الاقليمي في هذه المنطقة."

مع تنمية الصناعة السريعة في شينجيانغ تأسس في الوقت الحاضر نظام الصناعة المتعددة الأنواع الذي يضم صناعة الحديد والفحم والنفط والآلات والكيماويات والمواد المعمارية والغزل والنسيج والحلويات والورق والجلود والسجاير. طورت شينجيانغ سلسلة من القطاعات المتميزة ذات الخصائص الشسنجيانغية باستغلال الموارد المحلية حيث توجد بشينجيانغ أكثر من 60 الف مؤسسة تنتج اكثر من 2000 نوع من المنتجات التي تشتمل على النفط والفحم والمعادن والكهرباء والغزل والنسيج والكيماويات ومواد البناء والاطعمة. وأضاف تشانغ شو قائلا:

"إن شينجيانغ منطقة هامة لتطبيق خطة التنمية الكبرى في غرب الصين. وفي الوقت الحاضر لقد دخلت شينجيانغ مرحلة جديدة تتميز بالتنمية السريعة وبناء رفاهية المجتمع. ولها آفاق واسعة وفرص كثيرة للتنمية. نعمل الآن على رفع حجم اجمالي الناتج المحلي في شينجيانغ إلى 772 مليار يوان صيني ورفع حجم الناتج المحلي لكل فرد أكثر من 3000 دولار أمريكي عند حلول عام 2020."

أعزائي، ستقيم المنطقة الدورة الرابعة عشرة للمعرض الاقتصادي والتجاري الدولي في أرومتشي من 1 إلى 5 سبتمبر هذا العالم حيث ستستقبل شينجبانغ الضيوف والتجار الكرام من أنحاء العالم لحضور هذا المعرض. ودعا نائب رئيس منطقة شينجيانغ الذاتية الحكم لقومية الويغور المسلمة تشانغ شو الأصدقاء الأجانب إلى حضور المعرض قائلا:

"ندعو بإخلاص الأصدقاء الصينيين والأجانب إلى زيارة شينجيانغ وحضور المعرض الاقتصادي والتجاري الدولي في أرومتشي واجراء التبادل والتعاون الاقتصادي والتجاري من أجل تحقيق التنمية والازدهار المشتركة."