إعداد: دينا غازي عبد
بعد انتهاء الامتحانات يقبل الطلاب على الدورات الصيفية بشكل كبير وكثيف إما للفائدة العلمية أو لتمضية أوقاتهم التي لانفع منها سوى الجلوس في المنزل أمام شاشة التلفاز.. فهناك فئة من الطلاب تحضر للشهادة الاعدادية فتضطر للتسجيل في دورات تعليمية وتحضيرية للعام القادم، وهناك فئة أخرى من الطلاب الاكبر سناً يخضعون للدورات من أجل الحصول على عمل أو لتساهم في رفع مستواهم التعليمي في حال تقصيرهم في احدى المواد أو من أجل ملء أوقات الفراع بما هو مفيد ونافع.
ومع تعدد المواد التعليمية وكثرتها فقد اختلفت اليوم هذه الدورات بين تعلم اللغات الاجنبية وتعلم الكمبيوتر، الانترنت، والرياضيات، وما الى هنالك من فروع واختصاصات إلا ان اللغة الانكليزية والكومبيوتر يعتبران الاكثر انتشاراً بسبب إقبال العديد من الشباب على هذين الاختصاصين نظراً لحاجتهما واهميتهما في حياتنا العصرية. حيث أضحى الجاهل باللغة الانكليزية والكمبيوتر كالأمي لايستطيع التعامل مع التقنيات الحديثة والتكنولوجيا السائدة في حياتنا المعاصرة.
فهذان المجالان دخلا كل مجالات العمل والوظيفة وأصبحت دوائر الدولة تعج بالحواسيب والمعدات الالكترونية التي يعمل عليها الموظفون.
تشرين حاورت المهتمين بالدورات الصيفية واستطلعت آراءهم وتبين ان المتابعين للدورات الصيفية هم من مختلف الاعمار و مختلف مراحل الدراسة والثقافات.
ـ الطالبة غنى أحمد: طالبة في كلية المعلوماتية.. تقوم بدورة صيفية لتعلم اللغة الانكليزية وعن السبب في اختيار هذا المجال قالت: أصبحت الحاجة ملحة اليوم لتعلم اللغة الانكليزية وأضافت ان لغتي الاجنبية هي الفرنسية.. والأمر الذي شجعني على القيام بدورة صيفية هي ان اختصاصي في برمجة الكمبيوتر يتطلب مني الالمام بهذه اللغة.
ـ أما السيدة منى فهي مدرسة لغة عربية تقول: أمضي وقتي في العام الدراسي في المدرسة أمارس مهنتي في التدريس.. أما في الصيف فأمضيه في المنزل من دون أي عمل.. هذا الصيف قررت التسجيل بدورة صيفية لتعلم اللغة الانكليزية ما ساعدني لتعليم أبنائي فلغتي الاجنبية هي الفرنسية وابنائي في المرحلة المتوسطة وهم بأمس الحاجة الى من يتابع واجبهم المدرسي فاللغة الانكليزية لغة مهمة في المنهاج.
ـ الطالبة مجدولين حسون في الصف السادس الابتدائي تقول: شجعني والديّ على القيام بدورة كمبيوتر في فصل الصيف، فأحببت الفكرة وسوف أتابع فيها لكي أتعلم الدخول الى الانترنت.
ـ الآنسة رنا تعمل ممرضة في احدى المشافي واختارت القيام بدورة صيفية في اللغة الانكليزية كما تقول: لأن معظم المصطلحات الطبية هي بالانكليزية فأرادت توسيع معارفها وثقافتها العامة.
وهناك طلاب كثيرون ممن التقيناهم وتحدثنا معهم اختاروا ممارسة الدورات الصيفية في مجالي الحاسوب والانترنت واللغة الانكليزية للثقافة العامة وتوسيع فكرهم ومداركهم العلمية.
ـ أما السيدة وجدان وهي مديرة أحد المعاهد الصيفية تقول: لاشك في أن الفترة التي يقضيها الطالب في المعهد فترة قصيرة ولكنه يسعى الى توسيع مداركه في مختلف المجالات والعلوم.. وعن الاختصاصات الموجودة قالت: إن جميع الاختصاصات موجودة، اللغة العربية والانكليزية والعلوم بكل اختصاصاتها والمحاسبة والرياضيات والكمبيوتر.. الخ
لكن الطلاب لجؤوا هذا العام الى تكثيف معلوماتهم واختاروا دراسة اللغة الانكليزية والكمبيوتر على اعتبار أن المادتين متصلتان ببعضهما وهما اليوم الطريق الى التكنولوجيا والحياة المعاصرة.
وتضيف السيدة مديرة المعهد: إن عدد الاناث أكثر من الذكور إذ هناك شاب واحد مقابل خمس إناث.. إن الدورات الصيفية منفذ جيد لأبنائنا الى المعرفة فلا داعي لتمضية الوقت بعد الآن أمام شاشة التلفاز أو في الحارات.. ويمكن لهم اختيار ما يناسبهم من دورات صيفية أصبحت كثيرة وفي متناول الجميع.
تشرين-سوريا
15-6-2005