قال باحثون الاثنين إن عقار الفياجرا الذي يعالج العجز الجنسي والذي تم تطويره بشكل أساسي لعلاج امراض القلب يمكن أن يساعد الاطفال المصابين باحدى المشاكل الخطيرة في القلب والرئتين على السير لمسافات طويلة والتنفس بسلاسة.
وكتب الباحثون في دورية أمراض الدورة الدموية أن الدراسة المحدودة التي شملت العقار الذي يعرف علميا باسم سيلدينافيل يجب تكرارها على مجموعة أكبر لكي تكون مقبولة علميا إلا أنهم افترضوا ان سهولة التناول اليومي لقرص من العقار يمكن أن يكون بديلا للعلاجات الحالية المرهقة.
وقال ايان اداتيا استاذ مساعد طب الاطفال في كلية طب الاطفال بسان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا والذي اشرف على الدراسة يعد سيلدينافيل أفضل عند مقارنته بالعقاقير التي تستخدم حاليا كما انه لا يسبب سوى اثار جانبية قليلة.
واضاف اداتيا الذي أجرى الدراسة أثناء عمله في مستشفى الاطفال في كندا الاطفال الذين لا يخضعون للعلاج يموتون عادة خلال عام من تشخيص الحالة.
وتابع وحتى مع اختيار أفضل علاج المتمثل في عقار بروستاسيكلين الذي يعطى بالحقن في الوريد بما يساعد على خفض الضغط في شرايين الرئة فان عددا قليلا من المرضى يعيش بعد خمس سنوات من التشخيص.
وفي حالات ارتفاع ضغط الدم داخل شرايين الرئة بالنسبة للاطفال يكون ضغط الدم في الاوعية التي تمد الرئة بالدم مرتفعا للغاية. وتبدأ الاوعية الدموية الصغيرة في الانقباض بشكل مطرد وتصبح جدرانها أكثر سمكا مما يجعل الدماء المنسابة خلالها اقل.
وهذا يؤدي إلي زيادة الضغط مع تجمع الدم وعدم اندفاعه.
وفي النهاية يتعرض القلب للاجهاد مما يعوق عمله بشكل جيد ويتحول الامر إلي حالة مزمنة تعرف باسم قصور في وظائف القلب يشعر خلالها المريض بالارهاق ويصاب بالدوار وقصور التنفس.
وفي حالة تناول عقار بروستاسيكلين يجب على المرضى أن يحملوا وباستمرار انبوبا للحقن عن طريق الاوردة وان يقوم اباؤهم بمزج العقار يوميا.
واوضح اداتيا أن الاثار الجانبية لهذه الحالة تتمثل في الشعور بالام في الفك والعضلات واحمرار الوجه.
ويعمل عقار سيلدينافيل على استرخاء العضلات المرتبطة بالاوعية الدموية وانبساطها وزيادة تدفق الدم.
وعندما جرى اختباره على الشبان لتطويره ليصبح عقارا لعلاج امراض القلب لاحظ الاطباء ان العقار يسبب اثارا جانبية يتم اللجوء اليه من اجلها الا وهي حدوث عملية الانتصاب.
واعطى فريق اداتيا جرعات متنوعة من الفياجرا الي 14 طفلا تتراوح اعمارهم ما بين 5 الي 18 عاما يعانون من ارتفاع ضغط الدم داخل شرايين الرئة وذلك على مدار عام.
عقب عام تمكن الاطفال من السير لمسافات أطول إلي حد ما وانخفضت نسبة المقاومة لاندفاع الدم واعلن المرضى انهم بامكانهم التنفس بشكل أكثر سهولة.
وقال اداتيا من المهم القول إن الاثار الجانبية تضاءلت ويمكن تناول العقار في غاية السهولة ولم يحدث تغيير في وظائف الكبد والكلى التي من الممكن أن تحدث مع غيره من العقاقير.
القناة السودان
15-6-2005