أكد وزير البترول السعودي علي النعيمي ونظيره النيجيري ادموند داوكورو أمس ان منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) قررت زيادة سقف انتاجها بمقدار 500 ألف برميل يومياً ابتداء من الاول من يوليو/تموز المقبل ليصل إلى 28 مليون برميل يومياً.

وصرح النعيمي للصحافيين بعد خروجه من اجتماع لوزراء المنظمة "لقد تقرر ذلك".

وذكر مصدر مقرب من المنظمة ان وزراء نفط الدول الاعضاء في المنظمة منحوا كذلك رئيس المنظمة الشيخ احمد فهد الصباح تفويضا بتقرير زيادة اخرى مقدارها 500 ألف برميل يومياً أيضاً قبل سبتمبر/أيلول إذا لزم الامر.

واوضح المصدر: "تم الاتفاق على زيادة مقدارها 500 ألف برميل ابتداء من يوليو/تموز ومنح الرئيس تفويضا بزيادة الحصص بمقدار 500 ألف برميل اخرى قبل سبتمبر/أيلول".

وقال وزير النفط النيجيري، الذي اقترح رفع الانتاج على مرحلتين، في اشارة إلى قرار المنظمة "انه حقيقي وليس تجميلي".

واضاف "الزيادة الاولى ستبدأ في يوليو/تموز، أما الاخرى فهي مرنة وتعتمد على الرئيس".

وقال: "يستطيع الرئيس وفقا لظروف السوق وبعد اجراء اتصالات هاتفية بجميع الاطراف تفعيل المرحلة الثانية" من الزيادة.

وقال وزير النفط السعودي علي النعيمي أمس ان منظمة أوبك تحتاج لزيادة في الطلب على النفط قبل ان ترفع انتاجها بمقدار 500 ألف برميل يومياً اضافية.

وقال النعيمي بعد اجتماع أوبك: "قمنا بتقييم السوق وتوصلنا إلى ان المعروض وفير والمشكلة في التكرير".

وتقول السعودية الدولة الوحيدة من أعضاء أوبك التي تملك طاقة انتاجية احتياطية انها تلبي بالفعل كل طلبات العملاء وليس بوسعها بيع كميات اضافية من النفط.

وأكد وزير النفط الايراني بيجن زنغنه أن منظمة أوبك اتفقت أمس على زيادة سقف الانتاج في محاولة لخفض أسعار النفط عن مستوى 55 دولاراً للبرميل. وقال الوزير ان المنظمة قررت زيادة سقف الانتاج رسمياً بواقع نصف مليون برميل يوميا ليصل إلى 28 مليوناً بدءاً من أول يوليو/تموز المقبل.

وأضاف ان الوزراء فوضوا رئيس المنظمة الشيخ أحمد الفهد الصباح اجراء مشاورات بشأن تطبيق زيادة أخرى بمقدار 500 ألف برميل يومياً أيضاً إذا لم تنخفض اسعار النفط.

وقد اختتم وزراء أوبك مؤتمرهم الذي عقد أمس في فيينا بقرار زيادة سقف الانتاج 500 ألف برميل يومياً.

وترك المؤتمر قرار تنفيذ القرار بيد رئيس أوبك الشيخ أحمد فهد الاحمد الصباح وزير الطاقة الكويتي.

وأكد عبدالله العطية وزير الطاقة القطري ان ال500 ألف برميل الأولى موجودة فعلاً في السوق أما تنفيذ زيادة 500 ألف برميل أخرى فيتوقف على وضع السوق النفطية وخصوصاً معدل الطلب العالمي على النفط والمخزونات والاسعار.

وأعرب العطية عن اعتقاده بأنه سيكون لقرار أوبك تأثير ايجابي على السوق ولفت إلى ان السوق النفطية لا تعاني من نقص الامدادات.

وقال ان ارتفاع أسعار النفط يعود إلى وجود نقص المشتقات النفطية وأعرب عن أمله بأن يتم بناء مصاف حديثة وكبيرة لتكرير النفط الخام في الدول المستهلكة الكبرى.

كما قرر المؤتمر عقد مؤتمره العادي القادم في 17 سبتمبر/أيلول المقبل وعقد اجتماع طارئ يوم 19 و20 ديسمبر/كانون الأول في الكويت.

واتخذ الاجتماع قراراً بإحالة موضوع اختيار أمين عام جديد للمنظمة ووضع نطاق سعري جديد لنفوط أوبك إلى المؤتمرات المقبلة.

إلى ذلك، قال متحدث باسم منظمة أوبك أمس ان المنظمة ستطلق سلة قياسية جديدة مكونة من 11 نوعاً من النفط الخام اليوم لتحل محل السلة السابقة المكونة من سبعة أنواع من الخام.

وستشمل السلة الجديدة التي تم التوصل اليها بعد اجتماع أوبك السابق الذي عقد في ايران في مارس/آذار الماضي خاما نفطيا من كل دولة عضو في أوبك وستعكس قيمة أقل لأنها تحتوي على خامات أثقل ترتفع فيها نسبة الكبريت.

وهذه الخامات هي خام صحارى الجزائري وميناس الاندونيسي والخام الايراني الثقيل وخام البصرة الخفيف من العراق ومزيج التصدير الكويتي وخام السدر الليبي وخام بوني الخفيف النيجيري وخام قطر البحري والخام العربي الخفيف من السعودية وخام مربان من الامارات وخام بي.سي.اف 17 من فنزويلا.

ولعدم وجود تقديرات سعرية لخام بي.سي.اف 17 سيحل محله في البداية خام فنزويلي آخر هو خام فوريال.

الخليج-الامارات

16-6-2005