<%@ Language=JavaScript %> china radio international

حول إذاعة الصين الدولية

تعريف بالقسم العربي

إتصل بنا
نشرة جوية
مواعيد الطائرات
الأخبار الصينية
الأخبار الدولية
v الاقتصاد والتجارة
v العلم والصحة
v عالم الرياضة
v من الصحافة العربية
v تبادلات صينية عربية

جوائز للمستمعين

السياحة في الصين

عالم المسلمين

المنوعات

صالون الموسيقى

التراث الصيني العالمي
GMT+08:00 || 2005-06-16 15:01:01
صور الرنين المغناطيسي للمرضى•• لوحات فنية!

cri

محمد الحلواجي:

في الوقت الذي لا يعرف فيه الكثير من الناس عن أجهزة وأدوات التحليل والكشف الطبي، تتسارع مجريات ثورة التقنيات الرقمية الحديثة لخدمة المجالات الطبية في مستشفيات هذه الأيام بسرعة خرافية تعددت معها الأساليب والطرق والكيفيات التي أصبح يصعب حصرها في هذه الفسحة المتواضعة، ففي الماضي القريب كان الناس يتداولون كلمة ''الأشعة'' دون تفصيل فمن النادر أن تجد شخصا يقول التصوير بأشعة ''إكس'' مثلا في الوقت الذي يجري فيه استخدام تعابير من مثل ''صور الظهر أو الركبة'' أو ''أشعة الصدر والرئتين'' في أفضل الحالات، رغم وجود أنواع عديدة من التصوير الطبي من بينها ''التصوير بالموجات فوق الصوتية مع الدوبلر الملون'' و''التصوير بالأشعة السينية للأوعية الدموية الكلوية والتصوير بالأشعة السينية الملونة للكليتين والجهاز البولي'' و''التصوير المقطعي المحوري الملون'' و''التصوير بالرنين المغناطيسي'' الذي تحدث تسميته لوحدها بلبلة وحيرة ورنيناً غريبا (إذا جاز التعبير) في أذهان حتى المصورين الذين يحترفون التصوير الفوتوغرافي، وبخاصة عندما يسمعون عن طبيب مغمور يقيم معرضا فنيا قوام لوحاته صور أشعة استلهمها من مواضع مختلفة من أجساد مرضاه السابقين!

لقد ساعد تطور وسائل التشخيص الثورية أطباء العالم في إمكانية تشخيص الأورام مبكرا بشكل كبير، بل وسهلت حتى علاجها بشكل جذري بواسطة المنظار التلفزيوني بنجاح عال يصل لنسبة 98 بالمئة، خاصة بالنسبة لاستئصال الكلى المصابة والغدة الكظرية التابعة لها، حيث تحقق تقنية المنظار إمكانية الاستئصال الجزئي للأورام الكلوية وخصوصا تلك التي يقل طولها عن خمسة سنتيمترات، إذ يستطيع المريض مغادرة المستشفى بعد يومين من إجراء العملية مقارنة بعشرة أيام بعد الجراحة التقليدية التي لا تزال متداولة في العديد من أقطار الوطن العربي حتى الآن•

وما يزيد من أهمية الكشف والفحص بتقنيات التصوير بالرنين المغناطيسي الذي شهد في السنوات الأخيرة أوج ازدهاره، هو إصابة الملايين من سكان المعمورة بأمراض قلبية بشكل متزايد، ويشكل هذا سببا كافيا للقلق الذي يدفع باتجاه اتخاذ تدابير احتياطية موسعة، فالكثير من المرضى يحجمون عن إجراء الفحص الاعتيادي عن طريق إحداث ثقب في الشريان، حيث أن هذا الفحص المعروف بالتشخيص عن طريق القسطرة القلبية عبر إدخال أنبوب من خلال الذراع أو منطقة في أسفل البطن إلى القلب عن طريق الأوعية الدموية يكون أحيانا معقدا ومصحوبا بآلام مبرحة، وعلاوة على ذلك تعتبر القسطرة علاجا محدودا لا يحل كافة المشاكل• ومع استحداث طريقة الفحص بواسطة الرنين المغناطيسي الذي لا يتطلب اللجوء إلى القسطرة، تمكن العديد من الأطباء من اتباع طرق جديدة يمكن لها استبدال طرق التشخيص التقليدية لأمراض القلب مثل ''التخطيط الصوتي'' أو ما يعرف باسم ''التخطيط الإجهادي'' لتصوير أشكال القلب وحركة عضلاته أو ''العلامات النووية''•

التصوير الطبقي الوقائي

وأدت هذه الطريقة الجديدة إلى تراجع الفحص بواسطة القسطرة للأوعية الدموية المحيطية بنسبة 95 بالمئة في عدد من الدول المتقدمة، خاصة وأن صورة الرنين المغناطيسي ثلاثية الأبعاد بجودة رقمية دقيقة ساعدت في توضيح حتى العيوب البسيطة جدا في جدران الأوعية التاجية التي يبلغ سمكها نصف مليمتر، اضافة إلى تمكينها من فحص الأوعية الدموية في الساقين والدماغ دون الحاجة للمس المريض، كما ساعدت هذه الطريقة على إظهار تضيّقات الأوعية الدموية وقياس أداء عضلة القلب والدورة الدموية• ولذلك يعترف الكثير من الأطباء اليوم بفضل التشخيص الوقائي للجلطات بواسطة الرنين المغناطيسي الذي ساعدهم على الاكتشاف المبكر للانسدادات الخطرة للأوعية الدموية وتضيّقاتها، كما ساعدهم هذا التشخيص في علاج مختلف الجلطات، حيث أن التصوير الطبقي بواسطة الرنين المغناطيسي يحقق خدمات قيّمة للمرضى، فبعد إجراء الفحص مباشرة، يمكن تحديد الأضرار الناتجة عن نزيف الدماغ والأوعية الدموية المتصلة به•

جراحة الواقع الافتراضي

تأتي صور الواقع الافتراضي كنظام أحدث ثورة تقنية في عالم الجراحة هذه الأيام عبر مساعدة الجراحين على التنبؤ بنتيجة جراحات القلب قبل القيام في الواقع العملي! عن طريق استخدام صور للأوعية الدموية للمريض لمعرفة كيفية تدفق الدم، ليتم بذلك التمكن من التنبؤ بالنتائج المحتملة للأساليب الجراحية المختلفة، إذ يقول الدكتور تشارلز تيلور مبتكر هذه الطريقة في جامعة ستانفورد إنها قد تساعد على إنقاذ أرواح المرضى وتجنبهم إجراء جراحات قد لا يحتاجونها، لذلك قد تصبح هذه الطريقة إجراء قياسيا معتمدا قبل الجراحات مثل عمليات الفحص بالأشعة•• ففي الوقت الحالي قد يطلب الجراح أخذ صور بالأشعة المقطعية أو باستخدام الرنين المغناطيسي لتكوين فكرة عما قد تكون عليه الأوعية الدموية للمريض أو ما يحدث داخل جسمه• كما قد يساعد الكومبيوتر الجراحين على تجربة خيارات مختلفة لاكتشاف ''مشاكل محتملة'' دون الاضطرار إلى تجربتها على المريض، فالهدف هو محاكاة التدخل الجراحي على الكومبيوتر قبل تنفيذه على المريض، فلا يهم إن حدث شيء سيئ لنموذج الكومبيوتر إذ لن يضر ذلك المريض• وفي هذا الصدد يقول تيلور: ''في النهاية أعتقد أن الطريقة الجديدة ستصبح جزءا من معايير الرعاية• سيفحص الجراحون نموذج الكومبيوتر قبل تنفيذ الجراحة على المريض''•

معرض الدكتور جومبرج

وبعيدا عن العمليات وتحديدا في صالات عرض الفن الحديث فاجأ أحد الأطباء معشر الدكاترة ومعشر الفنانين وعلى رأسهم المصورون الفوتوغرافيون العالميون عندما أثبت للعالم بجرأة غير مسبوقة أن التصوير بأشعة أكس لم يعد مقتصرا على التشريح أو الطب فقط بعد أن حوّل الطبيب الفرنسي رولف جومبرج صور أشعة مرضاه إلى لوحات فنية طليعية تنافس عتاة جيل فناني اتجاه الفن المفاهيمي أو رواد الفن التجريدي سواء بسواء، فعلى مدار ستة أعوام استعان الدكتور جومبرج بجهاز كومبيوتر متطور مع أجهزة الأشعة لإعداد لوحات فنية للجسد البشري أقام لها عدة معارض فنية في باريس مراهنا على أن أسلوبه الفني سيصبح هو السائد في ساحات الفن في القرن الحادي والعشرين• وقد اشتملت اللوحات التي عرضها الطبيب الفنان على صور ثلاثية الأبعاد بالألوان للمخ والرئتين والقلب وفقرات وعظام الجسد المختلفة، مشيرا إلى أن أسلوبه في التصوير يمكنّه من التركيز على مناطق معينة في الجسم لتوضيحها•• وبيان العلل فيها خاصة في مراحلها الأولى•

الاتحاد-الامارات

16-6-2005