<%@ Language=JavaScript %> china radio international

حول إذاعة الصين الدولية

تعريف بالقسم العربي

إتصل بنا
نشرة جوية
مواعيد الطائرات
الأخبار الصينية
الأخبار الدولية
v الاقتصاد والتجارة
v العلم والصحة
v عالم الرياضة
v من الصحافة العربية
v تبادلات صينية عربية

جوائز للمستمعين

السياحة في الصين

عالم المسلمين

المنوعات

صالون الموسيقى

التراث الصيني العالمي
GMT+08:00 || 2005-06-20 16:30:40
جاذبية اللون الأبيض-- فستان الزفاف

cri

لم يكن اللون الأبيض في البداية لون فستان الزفاف للعروس. فكانت النساء قبل القرن التاسع عشر يرتدين أجمل ملابسهن للزفاف مهما كانت ألوانها. وفي عام 1840، ارتدت الملكة البريطانية فيكتوريا فستانا أبيض ناصع في زفافها، وأحدثت صدى كبيرا وسط الناس وقلّدوها.

ورغم أن اللون الأبيض لون تقليدي في الزفاف، لم يقتصر اختيار بعض الناس على هذا التقليد في يومهم الكبير. ارتدت امرأة فستان زفاف أسود في زفافها لتذكّر أهلها الذي ماتوا في الحرب العالمية الأولى، وارتدت عروس في عصر الحرب بدلة عسكرية لزفافها، نفس بدلة عريسها!

  وفي العشرينات من القرن العشرين تغيرت حياة النساء تغيرا ثوريا. بدأ الشباب في هذه الفترة يغيرون كل شىء، وأصبحت أقمشة الملابس أصغر وأقلّ. وتركت العرائس الجريئات الملابس التقليدية غير المريحة، واخترن الفستان الأقصر طولا والأخفّ وزنا.

وفي الثلاثينات من القرن العشرين، بدأ ينتشر أسلوب جديد لفستان الزفاف، حيث بدأت العرائس يلبسن قبعات صغيرة حديثة مع طرحة زفاف بيضاء، وبدت العرائس جميلات جدا. وفي يونيو عام 1937 ذهب المراسلون الصحفيون من أنحاء العالم الى قلاع في فرنسا لتغطية أخبار زفاف كان يتحدث عنه جميع الناس، وهو زفاف الأمير البريطاني ادورد الثامن الذي ترك العرش البريطاني وتزوج من امرأة أمريكية مطلقة من عامة الناس واليس سيبسون. وظهرت العروس أمام الإعلام في فستان أزرق سماوي بأسلوب بسيط بل كلاسيكي صمّمه مصمم موضة أمريكي كبير. وفيما بعد بيعت بضعة ملايين فستان من هذا النوع في الولايات المتحدة، وأطلق الناس على لونه الخاص "أزرق واليس".

 وأوحت النجمات السينمائيات أيضا الى الناس بأفكار فساتين زفاف. وفي ابريل عام 1956 أقيم زفاف جذب أنظار الناس في امارة موناكو، حيث غادرت النجمة السينمائية الأمريكية غريس كايلي غادرت هوليوود لتتزوج من الأمير الموناكوي ريني الثالث. ارتدت غريس فستانا له ياقة مزررة الى العنق وطرحة زفاف مزخرفة، ولقيت ترحيبا حارا من قبل الجمهور. وانتشر هذا النوع من فساتين الزفاف واشتهر وسط الناس حتى اليوم، وما زالت بعض العرائس يقلدنه.

وفي الستينات من القرن الماضي، أصبح الشباب أكثر إبداعا. رفضوا الملابس المتشابهة، وعارضوا المفاهيم الأخلاقية القديمة والزفاف التقليدي. ودعت بعض العرائس الى العودة الى الطبيعة، وأقمن زفافهن في غابة أو على شاطىء، وتركن عربات الخيل المزخرفة، ونسجن فساتين زفافهن بمادة نيلون. وأصبح المزيد من الشباب في الستينات أحرارا وجريئين، حتى ارتدت بعض العرائس بنطلونات جينز في يوم زفافهن. وقال بعض الناس، إنه رمز للزواج المعاصر. وبالنسبة الى بعض الشباب من الجيل الجديد، يبدو أن الزواج التقليدي قد ولي زمانه، ودعوا الى العزوبية أو العيش معا.

وفي البداية عارض الخنافس الوجوديون الرافضون المشهورون بالهيبيس الزواج التقليدي في الغرب، وفيما بعد أصبح المجتمع كله يفكر في مسألة الزواج. وبدأت النساء تحدّين دورهن التقليدي كزوجات وأمهات في البيت، ولم يعد هدفهن في الحياة أن يعشن في بيت مريح وإنجاب الأولاد. ورغم ذلك ما زال مصممو الموضة يصممون فساتين زفاف بلا كلل، أو يصممون فساتين زفاف معارضة التقاليد.

 ومثل تاريخ البشرية، اجتاز فستان زفاف تغيرات لا تحصى في القرن العشرين. فقد تأثر بالقصور الملكية، وبالنجمات السينمائيات في هوليوود، وفي نفس الوقت يعارض تغير سلوك المجمتع مع الزواج. ورغم كل هذه التغيرات ومعارضة التقاليد، ما زال فستان الزفاف الأبيض له جاذبية سحرية، ودائما ترمز فساتين الزفاف البيضاء الناصعة الى الحب الرومانسي الخالد.