<%@ Language=JavaScript %> china radio international

حول إذاعة الصين الدولية

تعريف بالقسم العربي

إتصل بنا
نشرة جوية
مواعيد الطائرات
الأخبار الصينية
الأخبار الدولية
v الاقتصاد والتجارة
v العلم والصحة
v عالم الرياضة
v من الصحافة العربية
v تبادلات صينية عربية

جوائز للمستمعين

السياحة في الصين

عالم المسلمين

المنوعات

صالون الموسيقى

التراث الصيني العالمي
GMT+08:00 || 2005-06-21 21:48:30
ِانطباعات عن شارع شى جيا

cri

يقع شارع شى جيا فى محافظة يانغ سو بمقاطعة قوانغ شى جنوب الصين، يبلغ عرضه اربعة امتار تقريبا وطوله نحو 500 متر فقط، لكنه يجذب كل سنة مئات الآلاف من السياح داخل الصين وخارجها. واليوم نصحبكم فى زيارة هذا الشارع الجذاب.

يرجع تاريخ هذا الشارع الى ما قبل 1400 سنة، وهو مرصوف ببلاطات صخرية خضراء ومعظم المبانى على جانبيه تتميز بالاسلوب المعماري التقليدى الصينى، وتتحلى باناقة افريز سطحها وروعة المنقوشات الخشبية على ابوابها ونوافذها ومعظمها مبنية بالطابوق الرمادي ومسقوفة بالقرميد الاخضر. وهو ما يجعلها تندمح تماما مع الجبال الخضراء والانهار الصافية المحيطة بها.

فى شارع شى جيا، يمكن الالتقاء بسياح من مختلف البلدان ومختلف الالوان فى كل وقت وكل مكان. بعضهم يتنزهون فى هذا الشارع والبعض الاخر يختارون بدقة التحف او الرسوم والمخطوطات بالحبر الصينى فى محلات التحف القديمة او الرسوم والخطوط. ان كثرة السياح الاجانب هو ما يضفى على هذا الشارع صفة العصرية والدولية، ويمكن القول ان الحداثة والقدم يندمجان فيه بصورة تامة.

ان شارع شى جيا هادئ فى النهار، اذ يزور معظم السياح المناطق المحيطة به للتمتع بالمناظر الطبيعية الجميلة، وحينذلك، يكون الشارع خال من المشاه، لكن عندما يسدل الليل ستاره، تدب الحركة فى الشارع ويصبح كتلة من النشاط، حيث المقاهى والبارات والمطاعم مكتظة بالزوار ويبدو الشارع المزين بالمصابيح الملونة كأنه عالم الاحلام.

فى مطعم يحمل اسم "جيوى فو لوه " ويعنى مجمع البركات، يقوم صاحب المطعم لو هوا بينغ بتدريب السياح الاجانب على اعداد اطباق صينية. وقال السيد لو ان دورة التدريبات هذه لقيت ترحيبا من قبل العديد من الاصدقاء الاجانب، ويأتى الى المطعم يوميا بضعة عشر اجنبيا لتعلم مهارة اعداد الاطباق الصينية. واضاف قائلا: فى البداية، فتحت بارا فى شارع شى جيا، كان يزوره كل يوم كثير من الاصدقاء الاجانب، ودائما ما يدخلون المطبخ لمشاهدة كيفية اعداد الاطباق الصينية. وعندما يتوفر وقت فراغ لدى الطاهى، يتعلمون منه مهارة الطبخ. وبعد ذلك فتحت مطعما للاكلات الصينية، ثم بدأت اقامة دورات تدريبية خاصة لتدريب الاجانب على اعداد الاطباق الصينية.

والى جانب مطاعم الاكلات الصينية، توجد فى هذا الشارع ايضا مطاعم للاكلات الغربية ومقاه وبارات تحمل لوحات اسماء مكتوبة بعدة لغات اجنبية مثل اللغة الانجليزية واللغة الفرنسية واللغة الالمانية بالاضافة الى اللغة الصينية. وتعود ملكية اصحاب عشرين محلا منها لاجانب، مثلا صاحب "بافالو بار" الاسترالى الف.

جاء السيد الف الى الصين للسياحة، واعجب كثيرا بالمناظر الجميلة فى منطقة شارع شى جيا، فقرر الاقامة فى هذه المنطقة، وبعد ذلك تزوج من مواطنة محلية، وانجبت له اولاد، وبالتالى، فتح بارا اطلق عليه " بافالو بار" فى شارع شى جيا. وقال السيد الف انه قرر العيش فى هذه المنطقة طوال حياته. حيث قال: لقد مضت خمسة اعوام على اقامتى فى هذه المنطقة، احب هذه المنطقة كثيرا. ان شارع شى جى يتميز بطابع غربى، حيث يمكن خلق صداقات مع كثير من الناس وتجاذب اطراف الحديث معهم وفضلا عن ذلك، تحيط به مناظر طبيعية جميلة جدا، يمكن للناس التمتع بالتنزه فى الشوارع او ركوب الدراجات او السباحة فى الانهار والبحيرات. التقيت هنا بزوجتى قبل خمسة اعوام، وتبادلنا الحب وتزوجنا وانجبنا عدة اولاد. وقررت ان أعيش فى هذه المنطقة طوال حياتى.

شأن السيد الف شأن العديد من السياح الاجانب الذين لا يرغبون مغادرة شارع شى جيا بعد الوصول اليه، فهم يحبون المناظر الجميلة والحياة المريحة فيه بالاضافة الى المواطنين المحليين الودودين. وبعضهم يقيم فيه لاسبوعين، والبعض الاخر يبقى فيه لمدة سنة او سنتين او يتزوج ويطور اعمالهم فيه. اما المواطنون المحليون فقد تعودوا على التعايش مع هؤلاء الاجانب. وقالت السيدة لى شا لمراسل اذاعتنا ان هناك ضيفا امريكيا ظل مقيما فى النزل الذى فتحته لمدة ثمانى سنوات. حيث قالت:

لى صديق امريكى، عاش عندنا ثمانى سنوات. انه يحب شارع شى جيا جدا، وقال ان النزل الذى فتحته صغير لكن يتمتع بجو عائلى، ومن شرفات الفندق يمكن مشاهدة الناس بمختلف الوانهم يتمشون فى الشارع . وهو منظر جميل آخر.

ويرى السيد جو مين هونغ المسئول الاعلامى فى الحكومة المحلية ان جاذبية هذا الشارع تكمن فى كونه مكانا حرا للتبادل بين الناس. واوضح قائلا: معظم الزوار الاجانب يعتبرون شارع شى جيا مكانا مفضلا ومريحا للاقامة واللعيش ، ذلك لانهم لا يجدون فيه اية عقبة حول اللغة والصداقة وتبادل العواطف مع الاخرين.