غزة ـ من محمد مصطفي:
وسط توقعات بتحقيق نتائج محدودة, يجتمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ـ أبومازن ـ وارييل شارون اليوم, في ثاني لقاء قمة لهما. قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس ـ أبومازن ـ ان هناك العديد من القضايا سيطرحها في لقائه مع ارييل شارون, في مقدمتها تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في قمة شرم الشيخ, والانسحاب الاسرائيلي من مستعمرات قطاع غزة و4 مستعمرات منعزلة في شمال الضفة الغربية. وأضاف ـ في حديث للتليفزيون الإسرائيلي قبل لقائه اليوم مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ـ ان هدم المنازل في المستعمرات التي سيرحل عنها الاحتلال مسألة تعود الي الحكومة الاسرائيلية, مشيرا الي أنه اذا قررت هذه الحكومة هدم منازل المستعمرين فإن السلطة الفلسطينية علي استعداد للتعاون معها في هذا الشأن.
وشدد أبومازن, علي انه سيبذل كل جهد ممكن لتأمين انسحاب اسرائيلي نظيف وهاديء من غزة بحيث يكون بداية.
وقال ان جميع الفصائل الفلسطينية بما فيها حماس والجهاد ملتزمة بالتهدئة, ومؤكدا ان السلطة الوطنية لن تدخل حربا أهلية وان لديها أسلوبا آخر للتعامل مع الفصائل والقوي الفلسطينية.
نحو الاعتدال
وقال إن حماس تسير في اتجاه سياسي نحو الاعتدال, وهذا يتطلب التعاون معها في هذا الاتجاه, وانه لا يمانع في وجود اتصالات بين حماس والاتحاد الأوروبي اذا كانت مفيدة للعمل السياسي, وأكد انه من حق الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة اجراء اتصالات مع حماس.
مكان اللقاء
وذكر راديو اسرائيل انه من المقرر أن يعقد الاجتماع بين شارون وأبومازن في مقر رئيس الوزراء الاسرائيلي في القدس, وان هذا الاجتماع سيكون مغلقا أمام وسائل الاعلام.
ويعتبر مكان اجتماع شارون وأبومازن, من القضايا المثيرة للجدل اذ انه يفترض وفقا للبروتوكول أن يعقد في مكتب شارون في مقر الحكومة الاسرائيلية في الشطر الغربي من القدس, غير أن مصدرا فلسطينيا قال ـ في تصريحات للأهرام ـ انه يبدو أن شارون لا يريد اضفاء الطابع الرسمي علي الاجتماع.
قضية الأسري
وقال أبومازن ـ في حديثه للتليفزيون الاسرائيلي ـ ان مكان الاجتماع ليس مهما, وانما المهم نتائج هذا الاجتماع, وطالب اسرائيل بالافراج عن الاسري الفلسطينيين, واشار الي ان وجود10 آلاف اسير فلسطيني في السجون الاسرائيلية لا يفيد عملية السلام.
أجوبة واضحة
وقال سيلفان شالوم وزير الخارجية الإسرائيلية, ان شارون سيطلب من عباس أجوبة واضحة تتعلق بنزع اسلحة الفصائل الفلسطينية, واصفا العمليات الفدائية بأنها في غاية الخطورة, واضاف شالوم ـ في تصريحات لراديو اسرائيل ـ ان محاولات أبومازن للتوصل الي تفاهم مع الفصائل باءت بالفشل, لأنها تمكنت من الحفاظ علي البني التحتية للارهاب.
وتقول مصادر إسرائيلية مقربة من شارون, ان رئيس الوزراء الاسرائيلي سيتمسك بقضايا الأمن وسيطالب باستراتيجية فلسطينية لضمان ألا يطلق عناصر المقاومة الفلسطينية النار علي المستعمرين, في اثناء رحيلهم عن مستعمرات قطاع غزة والضفة الغربية.
تأدية واجب
وقال يوسي لفر المحلل السياسي الاسرائيلي, ان هناك شعورا بأن قمة أبومازن وشارون التي تعقد اليوم ستكون مجرد تأدية واجب, فالتوقعات محدودة للغاية, ومن المرجح أن تسفر هذه القمة عن قائمة طويلة أخري من الالتزامات الأمنية التي سيجد كل من الجانبين صعوبة في الوفاء بها.
الاهرام-مصر
21-6-2005
نشرة جوية
مواعيد الطائرات
