بسام المصطفى
توقع المؤتمر العربي الثالث لترقق العظام الذي عقد في بيروت عام 2004 ان يرتفع معدل المصابين بهذا المرض في العالم العربي من مليون ونصف.. الى نحو /6/ملايين في العام 2050!! والسؤال: كيف نواجه هذا المرض الذي يكاد يكون قدراً محتماً للكثيرين في مختلف أنحاء العالم؟!
وتؤكد الدراسات ان ترقق العظام يصيب الرجال بمعدل شخص من كل ثمانية أشخاص، لكن نسبة إصابة النساء بعد سن الخمسين تفوق بكثير نسبة الرجال، إذ تقدرها الابحاث بنسبة 40%، وذلك لافتقارهن بعد سن اليأس لمادة الاوستروجين والكالسيوم الامر الذي يعرض العظام الى نسبة أدنى من الكثافة.
ويقول أحد الاختصاصيين الشرق أوسطيين: إن معدل الاصابة بترقق العظام لدى النساء في منطقة الشرق الاوسط لايختلف كثيرا عن النسب العالمية. وتشير بعض الدراسات العربية الى أن الاصابة بالترقق في الدول الشرق آسيوية أقل منها في دولنا القريبة نسبياً من دول جنوب أوروبا.
ويعترف الاطباء ان الكسور أو الاضرار الاخرى التي تصيب العمود الفقري نتيجة ترقق العظام هي الاكثر إيلاماً والاكثر إعاقة للحركة. وفي هذا المجال توصل رئيس قسم الكسور والعظام في أحد مستشفيات النمسا الى تطوير هيكل معدني من القيود والمسامير يفترض أن يزود ظهر المريض بكثير من القوة والمرونة اللتين يفقدهما عادة باستخدام مسامير التثبيت التقليدية.
كما تشير بعض الدراسات الى ان تناول أقراص من الكلس حتى سن الخامسة والثلاثين قد يسمح بتطور هياكل عظمية قوية ما يقلل من احتمال الاصابة بضعف العظام، ولكن نتائج الابحاث الجارية حول قدرة الكلس على درء ذلك الضعف عند التقدم في السن لم تجزم بفوائد الكلس على جسم الانسان في تلك السن. من جهة أخرى فإن هناك باحثين آخرين يقولون: إن نمو العضلات عن طريق رفع الاثقال هو الذي يزيد من قوة العظام، وإن الرياضة الشاقة أياً كان نوعها تسبب انطلاق هرمون النمو الذي يؤدي بدوره الى تنشيط تشكل العظام عند الناس في مختلف الاعمار.
كما أن الوقاية من الترقق تبدأ منذ الطفولة، وذلك عبر تناول الحليب ومشتقاته لتوفير مادة الكالسيوم للجسم مع القيام بتمارين رياضة يومية لمدة 45 دقيقة والامتناع عن تناول الكحول
تشرين-سوريا
21-6-2005