جنيف: ماجد الجميل
أعلن مسؤول تجاريّ روسي كبير أن بلاده ستبدأ فور انضمامها لمنظمة التجارة العالمية مقاضاة البلدان التي تطبق إجراءات محاربة الإغراق على البضائع الروسية، وأن الاتحاد الأوروبي سيكون على رأس هذه البلدان. وقال ماكسيم ميدفيدكوف، رئيس الوفد الروسي المفاوض للانضمام لمنظمة التجارة العالمية في تصريح له أمس إن أول دعوى قضائية ستكون ضد الاتحاد الأوروبي الذي لم يُوقِف إجراءاته بمحاربة الإغراق ضد الأسمدة الروسية ومنتجات النتروجين منذ 15 عاماً. ووصف الإجراءات الأوروبية بأنها "غير عادلة." وقال ميدفيدكوف، الموجود في جنيف لحضور جلسة جديدة لفريق العمل لمناقشة انضمام روسيا، إن الشركات الروسية المنتجة للغاز، وهو المادة الخام الأساسية في صناعة الأسمدة، أنتجت أسمدة بكلفة تقل بنسبة 30% عن إنتاج الشركات الغربية "مما أخرج الكثير من شركات البتروكيماويات الغربية عن إطار المنافسة الحقيقية مع المنتجين الروس،" حسب تعبيره. وقال: "نتيجة لذلك لجأت الحكومات الأوروبية إلى تبني إجراءات لحماية منتجاتها تحت غطاء محاربة الإغراق... "لكن روسيا ستصحح هذا الموقف الخطأ فور دخولها لمنظمة التجارة العالمية،" حسب تعبيره. والصعوبة الوحيدة التي تقف بوجه المقاضاة، بالنسبة للمسؤول الروسي، هي الكلفة الباهظة للدعوى القضائية، التي تصل أحياناً إلى عدة ملايين من الدولارات. يقول أيضاً، إنه من أجل رفع دعوى قضائية ينبغي الانتظار مدة عام في الأقل قبل صدور الحكم وهذا وحده يكلّف 300 ألف يورو، "لكننا سنقاضي إجراءات محاربة البضائع الروسية،" حسب تعبيره. ولم يعط أرقاماً دقيقة عن حجم الخسائر المالية بسبب السياسة الأوروبية ، لكنه قال إنها ألحقت ضرراً كبيراً بالشركات الروسية... "فإذا ما تم استثناء موارد الطاقة من الصادرات الروسية للاتحاد الأوروبي فإن 6% تقريباً من الصادرات الروسية لأوروبا تصل قيمتها إلى ملياري دولار هي عرضة لضرائب مكافحة الإغراق. وبات في حكم المؤكد أن تنضم روسيا لمنظمة التجارة العالمية مع نهاية العام الحالي بعد مفاوضات استمرت 11 عاماً كانت العقبة الرئيسية فيها الولايات المتحدة، في حين دعم الاتحاد الأوروبي عموماً الانضمام. وسيعقد فريق العمل اجتماعاً له في جنيف غداً الجمعة لمناقشة انضمام روسيا حيث من المرجح أن تكون هذه هي الجلسة الأخيرة له بعد أن عقد 20 جلسة سابقة كانت الأولى في يوليو 1995 والأخيرة في فبراير الماضي.
الوطن-السعودية
23-6-2005