بدأت سوق الحلي الذهبية السعودية مرحلة ركود موسمية يتوقع أن تتفاقم خلال شهر يوليو/ تموز لتصل نسبة تراجع المبيعات 20 % مقارنة بالأشهر الخمسة الأولى من العام التي شهدت نموا جيدا قدَّرتها إحصاءات غير رسمية بحوالي 10 % مقارنة بالفترة المناظرة من العام الماضي.
وقال مدير عام شركة "غسان النمر للمجوهرات" المتخصصة في مجال تصنيع وبيع الذهب والمشغولات الذهبية, غسان النمر لجريدة "الشرق الأوسط" اللندنية يوم الأربعاء 22/6/2005، إن السوق ستشهد خلال الأسابيع القليلة المقبلة ركودا في الطلب يقدر بحوالي 20 %، مرجعا ذلك إلى انتهاء السنة الدراسية واستعداد كثير من الأسر للسفر ما يتطلب الاحتفاظ بسيولة إضافية.
وتوقع أن تبدأ السوق في استعادة عافيتها خلال شهر أغسطس/ آب المقبل, مشيرا إلى أن المصنعين يستعدون لإطلاق تصاميم جديدة وتخزين كميات إضافية من الحلي استعدادا لموسم الطلب المرتفع, مؤكدا أن السوق لم تتأثر بالارتفاع الحالي لأسعار الذهب عالميا.
وعلى الصعيد نفسه, قال المستشار في مجلس الذهب العالمي لمنطقة الشرق الأوسط بشر ذياب إن أسواق الذهب في السعودية ودول الخليج بشكل عام تدخل مرحلة ركود في مثل هذه الفترة من العام حيث أن معظم الأسر التي ترتبط بمناسبات زواج أو ما شابه تكون قد اشترت الحلي التي تريد تقديمها في هذه المناسبات خلال الأشهر الماضية ولا تنتظر حتى حلول أشهر الصيف، موضحا أن أسواق الخليج حققت نموا ملموسا خلال السنوات الماضية مدعومة بالنمو الاقتصادي وارتفاع أسعار النفط وانتعاش السياحة.
وذكر أن السعودية يصل حجم استهلاكها حاليا من الذهب سنويا إلى ما بين 180 ـ 200 طن بينها 132 طنا يتم التعامل بها بشكل مسجل رسميا ولكن توجد في السعودية سوق غير رسمية لاستيراد الذهب، وأن السعودية تصدر حوالي 15 % من إجمالي إنتاجها للخارج.
ومن جهته, قال المستثمر في قطاع تجارة الذهب في المنطقة الغربية "منصور بن غامية" إن الطلب على الذهب سيرتفع بعد فترة قصيرة حيث يشتري البعض مشغولات ذهبية لتقديمها كهدايا, وتوقع أن تزيد المبيعات بنسبة تتراوح بين 5 % و7 % مقارنة بحجم المبيعات خلال هذه الفترة من العام الماضي, مشيرا إلى أن السوق يستقبل بشكل مستمر تصميمات جديدة تجدد الطلب سواء للشراء أو الاستبدال.
يشار أن الطلب على المجوهرات ارتفع عالميا بنسبة 25 % من حيث القيمة خلال الربع الأول من العام الحالي مقارنة بذات الفترة من العام الماضي.
العربيةنت-دبي
22-6-2005