تعتبر البيسبول رياضة يعشقها الأمريكان. ولكنها آخذة في الانتشار في الصين حاليا، بينما يرتفع مستوى فريق البيسبول الصيني باستمرار خلال السنوات الأخيرة.
وفي الثاني والعشرين من شهر مايو الماضي، فاز فريق البيسبول الصيني على فريق كوريا الجنوبية بأربعة مقابل ثلاثة، وفاز بالمرتبة الثالثة في الدورة الثالثة والعشرين لمسابقات بطولة البيسبول الآسيوية، وحصل على حق التأهل في الاشتراك في مسابقات كأس العالم للبيسبول التى ستقام في هولندا في سبتمبر المقبل. وبهذا، احتل الفريق الصيني لأول مرة إحدى المراتب الثلاث الأولى على نطاق آسيا، مما فتح صفحة جديدة في تاريخ البيسبول الصيني. وعقدت مصلحة الرياضة الوطنية الصينية واتحاد البيسبول الصيني مؤتمرا ببكين في نهاية شهر مايو الماضي للإشادة بالنتائج التى حققها فريق البيسبول الصيني.
وقالت السيدة جيانغ شيو يون رئيسة اتحاد البيسبول الصيني:
" منذ اشتراك فريق البيسبول الصيني لأول مرة في مسابقات بطولة البيسبول الآسيوية في عام 1985، كانت المرتبة الرابعة من نصيبه في الدورات المتتالية لهذه المسابقات حتى شهر مايو الماضي، بينما ظلت فرق اليابان وكوريا الجنوبية وتايبي الصينية تستحوذ على المراتب الثلاث الأولى لهذه المسابقات. أما فوز الفريق الصيني بالمركز الثالث في الدورة الأخيرة لمسابقات البطولة الآسيوية فله مغزى خاص يرمز الى تحقيق الفريق الصيني تقدما جوهريا حقيقيا في رياضة البيسبول. وتعتبر فرق اليابان وكوريا الجنوبية وتايبي الصينية من أقوى فرق البيسبول في آسيا، وهي ضمن أقوى خمسة فرق على مستوى العالم وتحتل أماكن بارزة في قائمة فرق البيسبول في العالم. وكان فوز الفريق الصيني على فريق كوريا الجنوبية في مسابقات البطولة الآسيوية دليلا على بدء فريق البيسبول الصيني خطواته نحو المستوى العالمي. "
وأوضحت السيدة جيانغ شيو يون أن الفضل في تقدم الفريق الصيني يعود الى تعميم مسابقات دوري البيسبول الوطني الصيني خلال السنوات القليلة الأخيرة.
ومن أجل تنشيط تطور رياضة البيسبول في الصين، أقام اتحاد البيسبول الصيني دوري البيسبول الوطني لأول مرة في عام 2002. وبعد ثلاث سنوات من انطلاقه وتطوره، ازداد عدد الفرق المتنافسة فيه من أربعة فرق في البداية الى ستة فرق حاليا. كما ازداد عدد مبارياته من أكثر من عشرين مباراة في عام 2002 الى تسعين
مباراة خلال السنة التنافسية لعام 2005. بينما ازداد عدد المسابقات التى اشترك فيها كل لاعب بيسبول صيني عادي من عشرين مباراة تقريبا كل سنة في الماضي الى ما يتراوح بين خمسين وستين مباراة حاليا. وتماشيا مع ازدياد عدد المباريات، اكتسب لاعبو البيسبول الصينيون الكثير من التجارب التنافسية وعززوا قدراتهم التنافسية. وفي الوقت نفسه، سمح اتحاد البيسبول الصيني لكل الفرق المشتركة في مسابقات الدوري الوطني باستقدام لاعبين أجانب من اليابان وكوريا الجنوبية وغيرهما من الدول الرفيعة المستوى في هذه اللعبة. ولعب هؤلاء الرياضيون الأجانب الممتازون دورا إيجابيا في تحسين أداء زملائهم الصينيين في المنافسات.
وبالإضافة الى تطوير دوري البيسبول الوطني بصورة كبيرة، ظل اتحاد البيسبول الصيني يقتبس الخبرات المفيدة بنشاط من الدول القوية في هذه الرياضة. ويقيم اتحاد البيسبول الصيني علاقة تعاون وثيقة مع رابطة دوري البيسبول الممتاز في الولايات المتحدة، ويرسل الفريق الوطني الى الولايات المتحدة لإجراء التدريبات الجماعية كل سنة منذ عام 2003، وتقوم الرابطة الأمريكية من جانبها بتقديم المساعدات لتطوير دوري البيسبول الوطني الصيني ودوري البيسبول للناشئين وإرسال مدربين ممتازين عملا في الرابطة لتدريب الفريق الصيني. وقدم هاذان المدربان الأمريكيان الرفيعا المستوى الكثير من الإرشادات المفيدة للاعبي البيسبول الصينيين. وفي هذا الخصوص، تحدث رياضي فريق البيسبول الصيني وانغ نان
الذي فاز بجائزة أفضل رامي في الدورة الثالثة والعشرين لمسابقات بطولة البيسبول الآسيوية قائلا:
" علّمنا هاذان المدربان الأمريكيان الرفيعا المستوى فنونا رياضية متقدمة ووسائل تدريبية متقدمة. وأرى أن ذلك هو السبب الرئيسي في رفع مستوى فريقنا التنافسي. وإن نجاحنا في مسابقات بطولة البيسبول الآسيوية يعزز ثقتنا بصورة كبيرة، وسنكثف كفاحنا خلال منافساتنا مع أندادنا الأقوياء في المستقبل."
وقالت السيدة جيانغ شيو يون – رئيسة اتحاد البيسبول الصيني لمراسل إذاعتنا إن فريق البيسبول الصيني يبذل كل ما في وسعه لتحقيق أحسن نتيجة في دورة بكين الأولمبية في عام 2008، وهذا هو هدفه الرئيسي خلال السنوات المقبلة. وحقق الفريق الصيني تقدما جوهريا في مسابقات بطولة البيسبول الآسيوية مما يثبت صحة استراتيجية تطوير فريق البيسبول الصيني خلال السنوات الأخيرة. وسنواصل تنفيذ هذه الاستراتيجية باستمرار.
وفي الوقت نفسه، يحاول اتحاد البيسبول الصيني بشتى الطرق والوسائل تحسين إعداد الرياضيين الناشئين الممتازين. وخلال السنة التنافسية الحالية، نظم اتحاد البيسبول الصيني فريقا خاصا باسم فريق نجم الأمل للاشتراك في مباريات دوري البيسبول الوطني بهدف إعداد قوة احتياطية جديدة للمنتخب الوطني خلال منافسات
دورة بكين الأولمبية القادمة. وحول هذا الموضوع، قالت السيدة جيانغ شيو يون:
" يضم فريق نجم الأمل عشرين لاعبا ناشئا جاؤوا من مختلف مناطق البلاد، وتم استقدام مدربين محترفين من كوريا الجنوبية ليعملا مع المدربين الصينيين. كما جذب الفريق سبعة لاعبين ممتازين من كوريا الجنوبية للاشتراك في التدريبات والمنافسات مع زملائهم الصينيين. والمهمة الرئيسية لهذا الفريق هي اختيار أبرز لاعبين للمنتخب الوطني المشارك في دورة بكين الأولمبية القادمة."
وتشعر السيدة جيانغ شيو يون بثقة تامة في فريق البيسبول الصيني وترى أنه إذا واصل جهوده الدؤوبة، فسيرتفع مستواه التنافسي بصورة كبيرة خلال السنوات القليلة المقبلة، وقد يستطيع منافسة أقوى الفرق والفوز عليها في دورة بكين الأولمبية القادمة.