أكدّ بحث حديث أن المكاتب التي تعبق بالروائح الكريهة تجعل حياة العمل لا تطاق، كما ترفع من مستوى الضغط النفسي لمستويات عالية للعديد من الموظفين في بريطانيا.
ومع ارتفاع درجات الحرارة في بريطانيا، واكتظاظ المكاتب بالموظفين، تكثر الشكاوى من الروائح الكريهة مع غياب مكيفات التبريد.
وقالت العينة التي تجاوبت مع البحث إنها تتضايق من رائحة العرق ورائحة الأقدام، خاصة عندما يقوم بعض الموظفين بخلع حذائهم، أو عندما يأتي الموظف إلى المكتب وهو يتصبب عرقا، لأنه جاء راكبا دراجته.
البحث الذي نفذته وكالة التوظيف البريطانية "كونكشن" شمل آراء 500 موظف بريطاني، وتمحور حول قضايا تتعلق بالأمور التي تضايق الموظف في المكتب.
وأشار البحث إلى أن نسبة 34 بالمئة من العينة قالت إنها تتضايق من بيئة العمل.
وقال مسؤول في "كونكشن" إنه مع ارتفاع درجات الحرارة، يبدو من المهم أن يحافظ الموظف على بيئة نظيفة وصحية، فالمكاتب الخانقة تتسبب في غضب الموظفين كما تؤثر على طاقتهم الإنتاجية.
إلا أن ارتفاع درجات الحرارة ليس السبب الوحيد في خلق مثل هذه الأجواء المتوترة، فقد قال 23 بالمائة من العينة إن المعدات المعطلة مثل جهاز كومبيوتر بطيء أو آلة نسخ قديمة أو نظام بريد إلكتروني حساس، تزيد من رفع حالة التوتر لديهم.
كذلك فالمراحيض سبب آخر في توتر الموظفين، حيث قام 13 بالمئة من العينة بانتقاد مراحيض العمل لقذارتها، فيما قالت نسبة ستة بالمائة إنها شعرت بالصدمة عندما لاحظت أن زملاءها في العمل لا يغسلون أيديهم بعد استخدام المرحاض.
أما ساعة الغذاء خلال أوقات العمل فكان لها حصة من الانتقادات في هذا البحث، حيث اعترض تسعة بالمئة على روائح الأطعمة، خاصة عندما تكون الوجبة مؤلفة من البيض وسمك التونا.
وأعرب ثمانية بالمئة من العينة عن انزعاجهم من ارتفاع أصوات زملائهم خلال أوقات العمل والأحاديث المتواصلة، التي تشتت الانتباه.
تشرين-سوريا
27-6-2005