أكد وزير المالية دميانوس قطار <<أن إدارة واستثمار وتشغيل السدود ومحطات الضخ والتكرير ومحطات التوليد الكهرومائية في الدول المتقدمة تعتمد على القطاع الخاص في إدارتها وفقاً لمعايير عالمية تقنية عالية وإدارية بواسطة خبراء ذوي مستوى فني وتقني عالٍ بغية إشراك القطاع الخاص في تمويلها واستثمارها>>.
رعى قطار صباح امس، ممثلا رئيس الجمهورية العماد اميل لحود، افتتاح المؤتمر الدولي الرابع للمياه في الدول العربية في فندق الحبتور غراند اوتيل، بحضور وزير الطاقة والمياه بسام يمين ممثلا برئيس مصلحة المياه الجوفية في الوزارة حسن جعفر، ووزير العمل طراد حمادة ممثلا رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، وسفراء عرب ووفود عربية ومهتمين بشؤون المياه، وهو من تنظيم شركة اكزيكون للمعارض بالتعاون مع وزارة الطاقة والمياه في لبنان.
بعد النشيد الوطني ألقى رئيس اللجنة المنظمة نزار زيتون كلمة اعتبر فيها ان المؤتمر يتميز بطرح الجوانب العلمية والخبرات الميدانية. ثم تحدث رئيس اللجنة العلمية أحمد الميهيم فرأى ان توفير المياه للاستخدامات الصناعية والزراعية والبلدية من الاهمية بمكان لإنجاح برامج التنمية.
قطار
وألقى الوزير قطار كلمة رئيس الجمهورية العماد اميل لحود فرحب بالحضور، مشيرا الى أهمية تدخل الدولة على مستويات ثلاثة: 1 التوعية للحماية
2 الحكمة في التفاوض
3 والقانون عند الصراع.
وتجلّت الحكمة بالاتفاق اللبناني السوري لتقاسم مياه نهر العاصي والنهر الكبير الجنوبي بين لبنان وسوريا أتت ثمرة تعاون وثيق بين البلدين مبني على مبدأ تقاسم المياه وفقاً لمعاهدة الأمم المتحدة حول الاستعمالات غير الملاحية لمجاري المياه الدولية والاتفاقات المعقودة في هذا المجال.
وقال: إذا كانت الدولة تتدخل من مفهوم أن المياه ثروة وحق فإن إدارة المياه وتوفيرها هي خدمة وتدخل في إطار علم الإدارة وعلم العرض والطلب فيصبح بذلك الاستثمار مفهوما استراتيجيا لنجاح خطة تطوير هذه الخدمات.
وطرح قطار ضرورات الخصخصة لقطاع المياه في لبنان وهي الهدف الأساسي للحكومة اللبنانية وذلك من أجل تحسين الإنتاجية، وقال: إن إدارة واستثمار وتشغيل السدود ومحطات الضخ والتكرير ومحطات التوليد الكهرومائية في الدول المتقدمة تعتمد على القطاع الخاص في إدارتها وفقاً لمعايير عالمية تقنية عالية وإدارية بواسطة خبراء ذي مستوى فني وتقني عالٍ بغية إشراك القطاع الخاص في تمويلها واستثمارها.
وأنهى قطار كلمته بالقول إن هذه التحديات لا يواجهها لبنان فقط، بل كل الأقطار العربية الحاضرة هنا والمشاركة في هذه الندوة، كلنا معنيون بوضع الحلول لها لأن تأمين المياه الصحية السليمة هو مبدأ يرتكز على أبسط قواعد الإنسانية.
وتحدث رئيس مصلحة المياه الجوفية في وزارة الطاقة والمياه حسن جعفر ممثلا وزير الطاقة بسام يمين، عن سياسة الوزارة المائية مشيرا الى المشاريع التي اعدتها الوزارة والتي هي في طور الاعداد وخصوصا السدود والبرامج المستقبلية.
بعد ذلك افتتح الوزير قطار العرض المرافق للمؤتمر والذي تشارك فيه شركات لبنانية وعربية
السفير -لبنان
28-6-2005