أكد مصدر في وزارة النفط العراقية أمس الاحد ان القطاع النفطي العراقي خسر ما يقارب 11.35 مليار دولار نتيجة العمليات التخريبية التي تطال البنى التحتية النفطية وانابيب النفط والغاز. وقال عاصم جهاد المتحدث الاعلامي في الوزارة لوكالة فرانس برس ان "خسائر القطاع النفطي للفترة منذ سقوط النظام العراقي السابق في التاسع من ابريل حتى يومنا هذا بلغت 11 مليار و350 مليون دولار". اوضح ان "المنشآت النفطية والبنى التحتية والانابيب النفطية والغازية تعرضت إلى ما مجموعه 300 عملية تخريبية"، مشيرا إلى انه "في الاشهر الخمسة الماضية كانت هناك نحو سبعين عملية تخريبية". وأكد جهاد ان "العراق بحاجة إلى استثمارات عالمية تصل إلى 15 أو 25 مليار دولار للوصول بالإنتاج النفطي إلى 5 أو 6 ملايين برميل في اليوم". واضاف ان "الوزارة ستطرح هذا العام للمنافسة 11 حقلا نفطية غير مستثمرة في جنوب العراق يمكن ان يضيف استثمارها إلى الإنتاج النفطي العراقي ثلاثة ملايين برميل". واشار المسؤول الاعلامي إلى ان الوزارة تجري اتصالات حاليا مع شركات عالمية من اجل انشاء مصافي كبيرة تصل طاقتها إلى 300 الف برميل يوميا وبكلفة تصل إلى اكثر من ملياري دولار". وكان وزير النفط العراقي السابق ثامر عباس غضبان اعلن خلال مؤتمر في اسطنبول قبل ايام ان العراق بحاجة إلى استثمارات بقيمة 25 مليار دولار لتحديث البنى التحتية للنفط والغاز لديه. وقال "خلال السنوات الخمس أو الست المقبلة نعتقد ان العراق بحاجة إلى استثمارات بقيمة 25 مليار دولار لقطاع النفط والغاز"، موضحا ان "كل هذه الاستثمارات لا يمكنها ان تتحقق الا بمساعدة مستثمرين اجانب". وفي اشارة إلى أعمال التخريب ومنشآت الطاقة العراقية القديمة التي تعوق استئناف استغلال النفط والغاز، رأى غضبان ان البلاد ستكون قادرة على إنتاج 2.5 مليون برميل نفط يوميا في نهاية العام الحالي مقابل ثلاثة ملايين برميل يوميا في نهاية العام المقبل.
الشرق-قطر
4-7-2005