عبّر وزير البلاط في الديوان الملكي مروان المعشر عن مخاوفه من صعود عجز الموازنة الى نسب وصفها بالكارثية، قد تصل الى 13 في المائة.
وأكد المعشر ضرورة مصارحة الناس بأن عهد المنح النفطية قد شارف على الانتهاء، إن لم يكن قد انتهى بالفعل.
وجدد وزير البلاط رفضه للاتهامات بأن الاجندة الوطنية تحمل في طياتها نوايا التوطين، وأكد انها تمثل جميع شرائح المجتمع وتستهدف تحصين الدولة ضد القرارات الارتجالية غير المدروسة، مشيراً الى عدم رغبة الاردنيين من مختلف اصولهم بجلب المزيد من الفلسطينيين الى الأردن.
وشدد المعشر في محاضرة محلية له على ضرورة ان يكون الاصلاح مبنياً على توافق وطني بين مختلف التيارات السياسية والفكرية. وقال: ان الاجندة الوطنية تستهدف مواجهة البطالة وتوقف المساعدات النفطية، فضلاً عن الاصلاح الهيكلي الضريبي بعدما اعتبر العبء الضريبي من أعلى النسب في المنطقة.
وكان الاردن يعتمد منذ 15 عاماً على امتيازات نفطية بدأت من العراق وانتقلت الى السعودية والكويت والامارات عقب تغيير الحكم في العراق قبل عامين.
وقالت مصادر رسمية: إن المنح الثلاث المقدرة ب 100 ألف برميل يومياً توقفت منذ مطلع ايار/مايو الماضي.
وقال المعشر: إن في الاردن الآن 3.1 مليون فتى بين سن العاشرة والتاسعة عشرة يتوقع ان يحاولوا دخول سوق عمل مشبعة خلال العقد المقبل في وقت لم تعد الدولة قادرة على خلق فرص عمل جديدة.
ضمن هذه المعادلة توقع المعشر ارتفاع معدلات البطالة الى 24 بالمئة خلال عشر سنوات، ومن المؤشرات السلبية في الاقتصاد الوطني أن كل اردني يحمل 4 مواطنين على اكتافه على اعتبار ان العاملين يشكلون 23 بالمئة من اجمالي عدد السكان المقدر ب 4.5 مليون نسمة.
وأقر وزير البلاط بأن الحكومات المتعاقبة لم تنجح في ايجاد حلول جذرية للعجز المستمر في الموازنة، رغم دخول البلاد في برنامج اصلاح تحت اشراف صندوق النقد الدولي منذ نهاية الثمانينات.
الخليج-الامارات
5-7-2005