وقع سعادة السيد عبدالله بن حمد العطية النائب الثاني وزير الطاقة والصناعة أمس اتفاقية لإقامة مشروع مشترك للغازات الصناعية كلفة مرحلته الأولى 50 مليون دولار بشراكة مع شركة «لير لكيد» الفرنسية. وقال إن الشركة الجديدة ستبدأ تأسيس مرافق إنتاج وخطوط أنابيب لتوريد الأوكسجين والنيتروجين إلى منشآت النفط والغاز والبتروكيماويات في مدينة مسيعيد اعتباراً من عام 2007، إضافة إلى تطوير نظام إنتاج وتوزيع النيتروجين في مدينة رأس لفان. وأكد العطية في حديث لوكالة الأنباء القطرية أن قطر تركز على الصناعات ذات التكنولوجيا العالية التي لها قيمة مضافة توفر العمل للمواطنين في مختلف القطاعات الصناعية. ورداً على سؤال من الشرق قال سعادته: إن الدراسات الخاصة بشركة الصناعات الوسطية سوف تكتمل نهاية العام الحالي وسيكون لهذه الصناعات دور مهم في دعم الاقتصاد الوطني.

وقال سعادة السيد عبدالله بن حمد العطية النائب الثاني وزير الطاقة والصناعة: إن إجمالي تكاليف المشاريع البتروكيماوية والمصافي والصناعات المعدنية القائمة التي يجري تنفيذها والمخطط لها خلال المستقبل القريب تزيد على 20 مليار دولار أمريكي صرف منها حوالي 7.04 مليار دولار للتوسع في المشاريع القائمة وللمشاريع التي يجرى تنفيذها في حين يتوقع صرف 13 مليار دولار للمشاريع المستقبلية والمخطط إنجازها وبدء الإنتاج مع نهاية عام 2010، موضحاً أن عدد المشاريع القائمة التي تحت التنفيذ بلغ الآن 12 مشروعاً، بالإضافة إلى مشاريع أخرى لا تزال تحت الدراسة والتخطيط.

وأكد سعادته أن الجودة العالية في الصناعات البتروكيماوية القطرية زادت من قوة انتشار منتجاتها في الأسواق العالمية وذلك ما يجعلنا أكثر ثقة بهذه النجاحات لإنجاز المزيد من التطور والبناء الصناعي.

تفاصيل >>>

النائب الثاني يوقع اتفاقية إنشاء مشروع مشترك للغازات الصناعية

العطية : نركز على الصناعات ذات التكنولوجيا العالية وتحقق قيمة مضافة للاقتصاد الوطني

حسن أبو عرفات :

وقعت قطر للبترول وشركة قطر للنيتروجين وشركة لير ليكيد الفرنسية للشرق الأوسط على اتفاقية مشروع مشترك لاقامة «شركة قطر للغازات» وهما غازا الأوكسجين والنيتروجين في دولة قطر. وتقدر تكلفة هذا المشروع الجديد لصناعة الغازات حوالى «50 مليون دولار نسبة قطر للبترول وشركة قطر للنيتروجين» «60 في المائة «30 % لشركة الصناعات التحويلية و29% لشركة قطر للنتروجين و1% لقطر للبترول » ونسبة 40 في المائة لشركة « لير ليكيد». وتم التوقيع على الاتفاقية برعاية سعادة السيد عبدالله بن حمد العطية النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الطاقة والصناعة بحضور عدد من كبار المسؤولين في قطر للبترول والشركتين المذكورتين.

وقال العطية في تصريحات له بعد التوقيع ان هذه الاتفاقية جاءت تماشيا مع توجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى لتطويرمختلف المشاريع الصناعية في دولة قطر لتحقيق المزيد من الازدهار. موضحا ان هذه الاتفاقية تمثل خطوة متقدمة أخرى تخطوها «قطر للبترول» في مشاريعها المشتركة لتنفيذ الاستراتيجية التى ارساها سمو الأمير المفدى في الاستغلال الامثل لموارد البلاد الطبيعية. وأعرب عن سروره لكون شركة «ليرليكيد» الفرنسية اصبحت احد الشركاء في المشاريع المشتركة من خلال انضمامها إلى هذه الشركة بهدف الاسهام في تطوير البنية التحتية الصناعية في مدينتى مسيعيد ورأس لفان الصناعيتين مما سوف يسهم في دعم البنية التحتية الصناعية في دولة قطر.

واوضح ان الشركة الجديدة ستبدأ أول تأسيس لها ببناء مرافق إنتاج وخطوط أنابيب لتوريد الأوكسجين والنيتروجين إلى منشآت النفط والغاز والنيتروجين إلى شركات البتروكيماويات في مدينة مسيعيد الصناعية اعتبارا من عام 2007.

كما ستقوم هذه الشركة الجديدة إلى جانب ذلك بتطوير نظام إنتاج وتوزيع النيتروجين في مدينة رأس لفان الصناعية التى اصبحت واحدة من أهم مواقع صناعة الغاز الطبيعى المسال وتحويله إلى سوائل والبتروكيماويات في العالم.

وقال العطية ان التوقيع على انشاء هذا المشروع لإنتاج الهيدروجين والأوكسجين لتلبية الصناعات البترولية المختلفة يأتي في اطار التوسع المتواصل لهذه الصناعات موضحا انه سوف يتم التوسع في المصنع مستقبلا لزيادة الإنتاج لتلبية احتياجات هذه الصناعة المختلفة بالأوكسجين والنيتروجين.

واعتبرالعطية ان الاهم هو توطين الصناعات المختلفة خاصة في الصناعات البتروكيماوية المختلفة بهدف الحصول على القيمة المضافة العالية وتشغيل وايجاد العمل المناسب للمواطنين في مختلف المجالات الصناعية. واكد ان دولة قطر تركز على الصناعات ذات التكنولوجيا العالية والتى لها قيمة مضافة عالية للاقتصاد الوطني وتوفر وظائف للعمالة الوطنية وبرواتب عالية لضمان مستقبل افضل للمواطنين.

وحول الصناعات الوسطية في مجالات البتروكيماويات اكد ان الدراسات سوف تنتهى قبل نهاية العام الحالى موضحا انه سيكون لهذه الصناعات دور هام في رفد الاقتصاد الوطني على مختلف المستويات. من جانبه قال الدكتور ابراهيم الابراهيم نائب رئيس مجلس ادارة رأس غاز بان الأهمية تكمن في انه يحقق التكاملية بين المشاريع ويساهم في تقليل التكاليف الإنتاجية ويحقق التنوع المنشود ويقلل المخاطر حيث كانت هذه المنتجات يتم استيرادها من الخارج

ومن جانبه قال المهندس عيد مبارك المهندى رئيس مجلس ادارة شركة قطر لإنتاج النيتروجين ان مشروع صناعات الغازات الجديد سيكون له مردود جيد من حيث القيمة المضافة خاصة وان السوق موجود في قطر وهو مختلف الصناعات القطرية في مجالات البترول وفى ظل توافر البنية الاساسية لتوصيل الأوكسجين والنيتروجين إلى المصانع المحتاجة لهذه الغازات. وأوضح المهندى ان اسواق المصنع الجديد هى الصناعات البتروكيماوية في مسيعيد وفى رأس لفان مثل قطر غاز وراس لفان للغاز معربا عن توقعه بأن الطلب سوف يزيد على هذه الغازات مع التوسع المتواصل في هذه الصناعات المختلفة. وأوضح المهندس المهندى ان معظم غاز النيتروجين يستهلك اكثر في الصناعات البتروكيماوية بينما يستهلك معظم الأوكسجين في صناعات تسييل الغاز وصناعة النفط مشيرا إلى ان قطر للبترول تملك نحو 50% من مشروع شركة قطر للنتروجين و50% مملوك لشركة الصناعات التحويلية التي تنتج نحو 2400 طن. ومن جانبه أعرب السيد بيير دوفور نائب الرئيس التنفيذى ورئيس مجلس ادارة شركة «لير ليكيد» في الشرق الأوسط عن فخره بأن تكون شركته احد شركاء «قطر للبترول» وشركة قطر للنيتروجين بحيث تسهم في تنمية البنية التحتية لدولة قطرمن طاقة نظيفة عالية الجودة تتميز بتقنيات عالية وذلك من خلال تقديم خبرات الشركة وتوفير ما لديها من تقنيات رائدة لتطوير وتنفيذ المشروع مرحليا حسب احتياجات السوق والمشروعات القطرية.

الشرق-قطر

6-7-2005