تتحدد الأربعاء المدينة التي ستفوز بشرف استضافة دورة الألعاب الأولمبية من بين المدن الخمس المتقدمة وهي العاصمة الفرنسية باريس والبريطانية لندن والإسبانية مدريد والروسية موسكو إضافة إلى مدينة نيويورك الأميركية.
وتبدو باريس ولندن الأوفر حظا للفوز خلال التصويت الذي تجريه اللجنة الأولمبية الدولية الأربعاء في سنغافورة التي تحتضن أعمال المؤتمر العام للجنة والتي بدأت الثلاثاء وتستمر أربعة أيام.
ووصف رئيس اللجنة جاك روغ عملية الاختيار بين المدن الخمس بأنها أكثر السباقات احتداما في تاريخ الأولمبياد بالنظر إلى ارتفاع مستوى المرشحين.
وتأتي أفضلية باريس ولندن انطلاقا من التقرير الذي قدمته لجنة التفتيش المنبثقة عن اللجنة الأولمبية الدولية برئاسة العداءة المغربية السابقة نوال المتوكل والتي قامت بزيارات ميدانية للمدن الخمس ثم أعطت المدينتين أعلى علامة حيث وصفت استعدادهما بأنه من نوعية رفيعة جدا.
وجاءت مدريد ونيويورك في المرتبة الثانية حيث وصفت لجنة التفتيش ملفهما بأنه من نوعية رفيعة لكن مدريد قد تتأثر بالاعتداء بسيارة مفخخة الذي قامت به منظمة إيتا الانفصالية الباسكية يوم 25 يونيو/ حزيران الماضي قرب ملعب بينيتا.
ومن جانبها ستتأثر نيويورك بالخلاف الذي نشب حول مكان إقامة ملعب رئيسي في مانهاتن وكذلك تكاليف تمويله بين سلطات الولاية وبلدية المدينة.
ونالت موسكو العلامة الأدنى بين المدن المتسابقة واعتبرت لجنة التفتيش ما جاء في ملفها مجرد خطوط عريضة غير واضحة وخالية من التفاصيل الملزمة والمطلوبة لعملية التخطيط لاستضافة الأولمبياد.
ومع أهمية تقرير المفتشين فهو لا يعني فوزا أكيدا لباريس أو لندن وإن كان يمثل توجهها لا يمكن إغفاله، إضافة إلى ما يجري في كواليس المؤتمر من تحالفات وتجاذبات وقوة إقناع للمترددين الحائرين من أعضائه خاصة في اللحظات الأخيرة.
وخلافا للتكهنات يشدد روغ على أن المنافسة ستكون شديدة بين المدن الخمس بلا استثناء، مؤكدا أن الفارق سيكون بسيطا جدا بين المدينة الفائزة والتي تليها، مشيرا إلى أن ما حدث عام 2001 لا يمكن أن يتكرر حين تفوقت العاصمة الصينية بكين على تورونتو الكندية بفارق 34 صوتا.
ويبقى أن سنغافورة تخضع هذه الأيام لمراقبة أمنية مشددة من أجل حماية المسؤولين السياسيين والرياضيين الذين وفدوا إليها, حيث تم تخصيص 2000 شخص مدربين أفضل تدريب للقيام بهذه المهمة.
القناة-السودان
6-7-2005